Share Facebook Twitter Telegram WhatsApp Copy Link العقيد الركن إبراهيم الحراحشة، قيادة العمليات الخاصة الأردنية تتعاون قوات العمليات الخاصة من مختلف أنحاء العالم، من الساحل إلى الشام إلى القطب الشمالي من أجل التغلب على التحديات الأمنية المشتركة. ففي أيار/ مايو 2014 أنشأت قيادة العمليات الخاصة الأمريكية فرقة تركز على تعزيز العلاقات مع نظيراتها من قوات العمليات الخاصة في أماكن أخرى من العالم. والفرقة الدولية (جيه3) جزء من مديرية العمليات جيه3 في مقر قيادة العمليات الخاصة الأمريكية في مدينة تامبا بولاية فلوريدا. وهي توفر تسهيلات لـ 16 من ضباط الاتصال والتبادل من دول أخرى. ويهدف البرنامج إلى بناء فهم مشترك، وتشكيل جماعات ذات مصالح مشتركة،ومجموعات عمل لمواجهة التحديات المشتركة. وتتمثل الأولويات الرئيسية للفرقة الدولية جيه3 في بناء علاقات وتفاهم عالمي، ودمج ممثلي الدول الشريكة في عمليات قيادة العمليات الخاصة الأمريكية وتعزيز توافقية العمليات بين قوات العمليات الخاصة الشريكة. في أيلول/ سبتمبر 2014، وصلت إلى تامبا كضابط اتصال للقيام بجولة تستمر عاماً بعد أن وقّعت الولايات المتحدة والأردن مذكرة اتفاق لإنشاء موقع اتصال لقوات العمليات الخاصة الأردنية في قيادة قوات العمليات الخاصة الأمريكية. وباعتباري أول شريك غير أوروبي يصل إلى الفرقة الدولية جيه3، أتيحت لي فرصة المساهمة بمنظور يتعلق بالشرق الأوسط في جهود التخطيط لقوات العمليات الخاصة المشتركة، لاسيما التخطيط لكيفية التصدي لتنظيم داعش. ونتيجة لوجودي في فلوريدا، كانت الأردن في وضع يمكنها من تشكيل وتنسيق المساهمة بقوات عمليات خاصة أردنية في الجهد الأوسع نطاقاً. وبالإضافة إلى ذلك، تمكنت أيضاً من المساهمة في تنظيم تدريبات مشتركة للقوات الأمريكية والأردنية الخاصة وعقد مؤتمرات تتعلق بقوات العمليات الخاصة، فضلاً عن تسهيل طلبات قوات العمليات الخاصة الأردنية للمعدات والحصول على فرص التدريب في الولايات المتحدة المتاحة أمام القوات الشريكة. يتمتع العديد من الدول الممثلة في البرنامج بخبرات العمل سوياً في العمليات القتالية الكبرى في العراق وأفغانستان. وتطمح الفرقة الدولية جيه3 في أن تجلب للقيادة الاستراتيجية ما تعلمنا أن نفعله جيداً على المستويات العملياتية بعد سنوات عديدة من الخبرة في التعاون وتبادل المعلومات على أرض المعركة. تعتزم قيادة قوات العمليات الخاصة الأمريكية زيادة التمثيل الدولي في مقرها، وسوف تتيح المفاوضات الجارية لضباط تبادل أو اتصال من 13 دولة إضافية، من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، بالحضور إلى مقر قيادة قوات العمليات الخاصة الأمريكية. وتخلق المرافق المجهزة بأحدث التكنولوجيات مقترنة بتجاورها جنباً إلى جنب مع العديد من البلدان، الظروف الملائمة أمام تعاون ناجح. قال المقدم أسبيورن ليسغارد، ضابط التبادل النرويجي، “إن أهم شيء هنا، من وجهة نظري، هو تواجد الائتلاف الواسع والدول الشريكة، مما يوفر منظوراً حول الكيفية التي تفكر بها دولنا”. واتفق معه في ذلك المقدم لارس سورنسين ضابط التبادل الدنماركي في قيادة قوات العمليات الخاصة الأمريكية: “إن وجودي هنا يتيح لي الاتصال الفوري بعدة دول ويمكّن من تزامن وتوفيق العمليات المشتركة والنشاطات الخاصة”. وأضاف “أنه من المهم التعاون في بداية التخطيط، حيث تصبح إقامة شراكات وتفاهمات فيما بعد أكثر صعوبة واستنفاداً للوقت”. لقد ساعد هذا النهج الاستباقي في خلق مجتمع وتسهيل الحوار، وتشكيل شبكة عالمية أقوى من القوات المتعددة الجنسيات لمكافحة التحديات التي نواجهها جميعاً.