منظمة اليونيسيف
تعوق النزاعات والأضطرابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكثر من 13 مليون طفل من الذهاب إلى المدرسة، وفقاً للتقريرالصادرمن منظمة اليونيسيف في سبتمبر/أيلول 2015.
التقرير بعنوان “التعليم تحت النار”، يُسلط الضوء على مدى تأثير العُنف على أطفال المدارس وأجھزة التعليم في تسعة من البلدان من بينهم: العراق والأردن ولبنان وسوريا واليمن.
إن الھجمات التي تُشَن على المدارس والبنية التحتية التعليمية هي أحد الأسباب الرئيسية التي تعوق حضور الكثير من الأطفال إلى المدارس. أصبح ما يقرب من 9,000 مدرسة في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا، لا يمكن الإستفادة منهم في العملية التعليمية بسبب تعرضھم للضرر والدمار، وصارت تستخدم كملجأ للمدنيين أو مقراً للإرهابيين.
ومن العوامل الأخرى المؤثرة التي تدفع آلاف المعلمين إلى التخلي عن وظائفھم أو منع الآباء عن إرسال أبنائھم إلى المدرسة هو الخوف مما قد يحدث في حالة ذهاب أبنائهم الي المدرسة.
ويقول المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بيتر سلامة “أن التأثير المدمر للنزاع يؤثرعلى الأطفال في المنطقة بأكملها”. وأضاف، “لم يقتصر الأمر على الأضرار المادية التي لحقت بالمدارس فحسب، بل إمتد ليشمل جيلاً كاملاً من أطفال المدارس الذين يشعرون باليأس بينما يشهدون تحطم آمالهم وطموحاتهم المستقبلية”.
ويُسلط التقرير الضوء على مجموعة من المبادرات في ھذا الصدد – بما في ذلك اللجوء إلى التعليم الذاتي والمساحات التعليمية الموسعة – التي تساعد الأطفال على التعليم حتى في أكثر الظروف قساوة. ولكنه يشير في الوقت ذاته إلى عدم تلقي التعليم التمويل الكافي الذي يتناسب مع الإحتياجات المتزايدة، بالرغم من أن الأطفال والآباء العالقين في النزاعات يعتبرون التعليم أولوية أولى.
كما يدعو تقرير المجتمع الدولي والحكومات المُضيفة وصُنّاع السياسات والقطاع الخاص والشركاء الآخرين إلى تخفيض عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس من خلال توسيع خدمات التعليم غير الرسمية، خاصة للأطفال المستضعفين. وكذلك تقديم المزيد من الدعم لأجهزة التعليم الوطنية في البلدان المتأثرة بالنزاع والمجتمعات المُضيفة من أجل توسيع مساحات وأماكن التعليم وتوظيف المعلمين وتدريبهم وتوفير المواد التعليمية.