على مدى يومين شديدي الحرارة في يوليو 2015، استقبل حرس الحدود التابع للقوات المسلحة الأردنية 66 مدنيًا هاربين من سوريا، وطنهم الأم الذي مزقته الحروب. وكان الوافدون الجدد خليطًا من الشباب والشيوخ، الرجال والنساء والأطفال. قدمت لهم القوات الأردنية الإسعافات الأولية وقم بتسجيلهم حتى يتسنى لهم تلقي المساعدات الإنسانية.
اعتبارًا من يوليو 2015، فر أكثر من 4 ملايين لاجئ سوري إلى الدول المجاورة هربًا من القتال الذي يعصف ببلدهم، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR). وتم تهجير 7.6 مليون شخص آخرين بداخل سوريا.
قال المندوب السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “تدفع الأوضاع التي تزداد سوءًا أعداد متزايدة من السوريين نحو النزوح إلى أوروبا وأماكن أبعد، إلا أن الغالبية العظمي يظلون في المنطقة”. وأضاف “لا يسعنا أن نجعلهم هم والمجتمعات التي تستضيفهم يشعرون بالمزيد من الإحباط.”
نزح اللاجئون السوريون إلى العراق والأردن ولبنان وتركيا خلال السنوات الخمس الأخيرة من الصراع. وهذه الموجة من الهجرة هي الأعلى منذ 1992، حيث بلغ عدد اللاجئين من أفغانستان 4.6 مليون فرد. إن التدفق الهائل للاجئين السوريين كان أمرًا صعبًا للدول المستضيفة. ولا تصل المساعدات الدولية دومًا مطابقة للوعود التي قُدمت، وفي بعض الأحيان يندس المجرمون والإرهابيون بين الحشود للتسلل عبر الحدود.
في اليمن، دفع العنف الكثيرين لترك منازلهم. وبحلول يوليو 2015، نزح أكثر من مليون شخص بداخل الدولة، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وأصبح 21 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية. تهدد هذه الأعداد المهولة من السكان المُعرضين لهذه الأخطار في منطقة الشرق الأوسط المجتمعات الأخرى بعدم الاستقرار.
”يتضاءل الأمل في الرجوع إلى الوطن مع استمرار الأزمة في المنطقة. فقد أصبح اللاجئون أكثر فقرًا وتعاسةً، وبدأت تلوح في الأفق ممارسات سلبية مثل عمالة الأطفال والتسول وزواج الأطفال” حسبما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. “إن التنافس على الحصول على الوظائف والأراضي والمأوى والمياه والطاقة في مجتمعات مضيفة معرضة للمخاطر يقلل من قدرتها على التعايش مع الأعداد الهائلة واستمرار تقديم الدعم لها.”
المصادر: وكالة الأنباء الأردنية- بترا، مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين