أسوشييتد برس
اختتمت قمة عربية استمرت يومين في آذار/ مارس 2015، بخطط تقضي بمناقشة تشكيل قوة تدخل عربية مشتركة. تبادل الزعماء العرب مخاطبة التجمع حول التهديد الذي تتعرض له الهوية العربية بالمنطقة من جانب ما وصفوه بالأطراف “الأجنبية” أو “الخارجية” لتأجيج الخصومات الطائفية، أو العرقية أو الدينية في الدول العربية. وقال قرار القمة إنه يمكن نشر قوة الدفاع العربية المشتركة بناء على طلب أي دولة عربية تواجه تهديداً لأمنها القومي كما يمكن استخدامها لمكافحة الجماعات الإرهابية.
في اليمن، انطلق الحوثيون من معاقلهم الشمالية عام 2014 في عملية اقتحام استولوا خلالها على العاصمة صنعاء في أيلول/ سبتمبر. وأرغم الرئيس عبد ربه منصور هادي على ترك منصبه.
قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن الحملة الجوية التي أطلق عليها عملية عاصفة الحسم قد منعت المتمردين من استخدام الأسلحة التي استولوا عليها لمهاجمة المدن اليمنية أو استهداف الجارة المملكة السعودية بالصواريخ. وخلال الجلسة الختامية للقمة، قال أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إن الحملة الجوية التي تقودها السعودية سوف تستمر إلى أن “ينسحب المجرمون الحوثيون ويسلّموا أسلحتهم” وتعود الوحدة اليمنية قوية.
قال العربي، “لقد كان اليمن على حافة الهاوية، مما يتطلب تحركات عربية ودولية فعّالة بعد أن استنفدت جميع الوسائل للوصول إلى حل سلمي لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الشرعية”.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن زعماء 22 دولة وافقوا أيضاً على تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة سوف تحدد هيكلها وآليتها العملياتية لجنة رفيعة المستوى تحت إشراف رؤساء الأركان العرب.
وصرح وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي بأن “هناك إرادة سياسية لإنشاء هذه القوة وعدم ترك إنشائها بدون إطار زمني قاطع”. وكان مسؤولون عسكريون وأمنيون مصريون قد قالوا إن القوة المقترحة سوف تتألف من نحو 40000 من القوات الخاصة تعززها مقاتلات نفاثة، وسفن حربية وأسلحة خفيفة وسيكون مقرها الرئيسي في القاهرة أو الرياض.