الاتصالات المؤمنة مهمة للجيش By Unipath On Apr 19, 2016 Share Facebook Twitter سلام الربيعي و حيدر جاسم/وزارة الدفاع العراقية يُعد صنف الاتصالات العسكرية القلب النابض لتشكيلات القوات المسلحة وصنوفها فهو المعني بتبادل المعلومات والايعازات والاوامر، فلولا الاتصالات لما كانت هناك قيادة وسيطرة، والحديث عن صنف الاتصالات يعني الحديث عن علم وتكنلوجيا في تطور مستمر فمكانة الاتصالات توازي مكانة التسليح في نظام المعركة بل هي بحد ذاتها معركة الحصول على المعلومة وايصالها الى القادة والآمرين لتبدأ صفحة اخرى من المعركة ولاهمية هذا الصنف الحيوي والفعال توجه فريق عمل جريدة (خيمة العراق) الى مقر وتشكيلات مديرية الاتصالات العسكرية واجرى حواراً صريحاً مع اللواء الركن (مهــــــدي ياســـــر زبيــــــدي) مـــــدير الاتصــــــــالات العسكريــــــة لكي يتم التعرف اكثرعلى طبيعة عمل هذا الصنف. سؤال: بداية هل لك سيادة اللواء ان تعطينا نبذة عن تاسيس هذا الصنف؟ استجابة: تعتبر مديرية الاتصالات العسكرية من المديريات الفعالة في وزارة الدفاع وصنف الاتصالات من الصنوف الساندة في المعارك بالنسبة للجيش العراقي ويعود تاسيس هذا الصنف الى عشرينيات القرن الماضي اي بعد تشكيل فوج الامام موسى الكاظم (ع) ومنذ ذلك التاريخ ولحد الان والاتصالات العسكرية في تقدم وتطور مستمرين وتقوم بجهود كبيرة في تامين الاتصالات وأوامر القيادة والسيطرة الى القطعات العسكرية وقد مر الصنف بمراحل عديدة وكان له دوراً فعالاً في المعارك التي خاضها الجيش العراقي سواء كانت في الداخل او في الخارج ولولا الاتصالات لما كانت هناك قيادة وسيطرة ولكن بعد عام 2003 حينما حل الجيش العراقي الكثير من البنى التحتية لهذا الصنف تضررت بل حتى دمرت بالكامل وشرَعنا بالعمل كمديرية اتصالات عسكرية باعادة الروح لهذا الصنف ومن خلال الاعتماد على منظومات متطورة جدا وحديثة لاننا اليوم نعيش ثورة اتصالات متطورة بفضلها اصبح العالم قرية صغيرة وهذا يتطلب منا اعداد كفاءات علمية ترفد هذا الصنف لمواكبة التطور الحاصل. سؤال: منذ استلامك المسؤولية كمدير اتصالات عسكرية ماذا قدمت لهذا الصنف؟ استجابة: إن مدة استلامي لمسؤولية هذا الصنف لم تتجاوز عاماً ونصف العام بعد، ولكن استطعنا ان نحدث نقلة نوعية في مجال الاتصالات العسكرية من خلال الاعتماد على منظومة سلكية ولاسلكية متطورة جدا ذات معايير عسكرية عالية ويصعب على العدو اختراقها وشرعنا بهذه الخطة من اجل ادامة زخم المعركة من قبل قطعاتنا العسكرية بالاعتماد على سرعة تبادل المعلومة. سؤال: ماهي تشكيلات واقسام مديرية الاتصالات العسكرية؟ استجابة: هناك في المديرية مقر ووحدات رئيسية لها وتوجد ايضا اقسام اختصاصية فهناك مدرسة الاتصالات العسكرية في المكان المتواجدين فيه الان في موقع التاجي وهذه المدرسة تعمل على اعداد وتطوير الكوادر من عناصر الجيش العراقي ضباطاً ومراتباً وتدريبهم على المنظومات الحديثة التي تدخل المعركة ولدينا معمل تصليح معدات الاتصالات وهذا مسؤول عن ادامة منظومات الاتصالات ويضم عدداً من المهندسين الاكفاء وهناك ايضا مستودع لاتصالات المقر العام وفيه تتوفر كافة المعدات المطلوبة كما استطعنا وبجهود ذاتية من انشاء مركز الصيانة الذي جهز باحدث الاجهزة مجانا من قبل الشركات التي يتم التعاقد معها وقد وفرنا بهذه الخطوة مبالغ كبيرة للدولة لاننا نعتمد على هذا المركز في صيانة وتصليح المعدات العاطلة ومنظومة الاتصالات التي قد تتضرر نتيجة الاستخدام وادخالها الخدمة. سؤال: سيادة اللواء وانت تتحدث عن هذا التطور لماذا يستغني بعض عناصر الجيش العراقي عن منظومة الاتصالات العسكرية ويعتمدون على الهواتف النقالة؟ استجابة: حقيقة لا اعرف سبب تجاهل عمل منظومة الاتصالات العسكرية المتطورة جداً والاعتماد على الهواتف النقالة على الرغم من تامين كامل لشبكة الاتصالات العسكرية مما يصعب اختراقها من قبل العدو وأنا اناشد اخواني القادة والآمرين الى ترك الاتصال عبر الهاتف النقال وتفعيل منظومة الاتصالات العسكرية لانها مؤمنة بالكامل وبالعودة الى سؤالك عن أن بعض القطعات تفتقد لخدمات صنف الاتصالات وذلك بسبب عدم تفعيل واعطاء اهمية للاتصالات العسكرية معتمدين على الهواتف النقالة التي قد تكون عرضه للاختراق وسرقة المعلومات وقد انقطعت في ساحات المعارك خدمة هذه الهواتف وبقي الاعتماد في تبادل المعلومات على شبكة الاتصالات العسكرية وهذا موثق لدى مديرية الاتصالات العسكرية. سؤال: التطور الذي تشهده منظومة الاتصالات يقتصر فقط على القطعات في الصنوف البرية حصراً فما هو السبب؟ استجابة: هذا الكلام ليس دقيقاً فهناك شبكة اتصالات متطورة مع طيران الجيش وتعمل من خلال مجسات وعبر الاقمار الاصطناعية يتم تبادل المعلومات بين المقرات والطيارين وكذلك بين القطعات المتواجدة على الارض كما توجد لدينا اتصالات متطورة بين مقرات العمليات والقيادات الميدانية بالصورة والصوت وتم عرض نموذج منها لوسائل الاعلام في احتفالية يوم الصنف وهناك منظومات للاتصالات العسكرية متطورة جداً تم التعاقد عليها وستدخل الخدمة قريبا وهدفنا هو تامين اتصالات متطورة ومؤمنة لقطعات الجيش العراقي في اي مكان تتواجد فيه من اجل التواصل وتبادل المعلومات بين القادة والآمرين وفق احدث الطرق المبتكرة في مجال الاتصالا . Facebook Twitter Share
Comments are closed.