وكالة الأنباء الإماراتية
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية أثناء احتفالات بلاده باليوم الوطني إن الحرب على الإرهاب لا بد أن تكون حربًا على صعيدي التمويل والأيديولوجيا.
وقال الوزير: “لا أقبل أن يختطف الإسلام مجموعات تكفيرية، ولذلك فعلينا البدء في محاربة الأيديولوجيا المتطرفة.”
ووضعت الإمارات جماعة الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية بسبب فكرها التكفيري كما فعلت ذلك مع الطوائف الأخرى التي تدعم التطرف. وقال قرقاش إن ذلك يسلط الضوء على حقيقة أن الإرهابيين لا يرتبطون بعقيدة محددة.
وقال “إن مجابهة التطرف ليست شأنًا عربيًا فقط، ولذلك لا بد من تضافر الجهود، وإن الإرهاب يستهدف لبنان والعراق ومصر وليبيا وبلجيكا وفرنسا وكينيا وتونس، كما تواجه الدول كافة تحديات عالمية، ولذا يجب أن ينطلق التعامل معها من هذه النقطة الأساسية، وعلى كل دولة أن تدرس ظروفها.”
وفيما يتعلق بالحرب ضد الإرهاب أوضح الوزير: “لا يوجد حل عربي يمكننا تصديره لمواجهة التطرف والإرهاب في العالم، فالإرهاب تحدٍّ عالمي بما يستوجب أن يكون الحل عالميًا أيضًا. وعلى كل الدول أن تبذل مجهودًا مشتركًا على الصعيد الدولي لمواجهة التطرف، وإننا نعمل – من خلال تجربة الإمارات – على توفير الدعم في مواجهة التطرف باعتبارنا جزءًا من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.”
أما فيما يتعلق بالوضع في سوريا، فقد أكد قرقاش على أن الحل الوحيد الممكن في سوريا هو حل سياسي،
وقال: “إن الاختيار بين داعش وجبهة النصرة خيار غير واقعي، وإننا نرى للأسف تهميشًا للأصوات المعتدلة والعقلانية في سوريا والتي تسعى إلى إقامة دولة مدنية.”