يشرع الأردن، الذي حباه الله بواحد من أكبر ترسبات الزيت الصخري في العالم، وهو الزيت الذي تحبسه الصخور داخلها، في برنامج طموح لتعزيز أمن الطاقة الإقليمي.
أعلن الأردن أنه تعاقد مع شركة إنفيت الإستونية بمبلغ 2,1 مليار دولار لبناء وتشغيل محطة لتوليد الكهرباء عن طريق حرق الصخور الزيتية اعتباراً من عام 2017. سوف تشغل المحطة موقع عطارات أم الغدران لترسبات الصخر الزيتي، على بعد نحو 110 كيلومتر جنوب عمّان، وتوفر قرابة خُمس احتياجات البلاد من الكهرباء.
بل إن الأكثر طموحاً، أن شركة إنفيت وشركات طاقة أخرى تمضي قدماً في مشاريع بالأردن لاستخراج البترول من الصخور مباشرة بأسعار تنافسية. وإذا تمت العملية بأسعار رخيصة، فإنها يمكن أن توفر مصدراً يمكن الاعتماد عليه من الوقود الصناعي للمملكة التي تستورد نحو 97 بالمائة من احتياجاتها من الطاقة.
ويقدر علماء الجيولوجيا أن الأردن يمتلك خامس أكبر احتياطي من الزيت الصخري في العالم. وتاريخيا، أدى ارتفاع تكلفة استخراج البترول من الصخور إلى عرقلة إنتاجه. وفي بعض الحالات، كان الاستخراج يعنى تسخين الصخور بلفائف كهربائية تحت الأرض. ولكن مع وصول أسعار النفط إلى أعلى مستوياته تقريباً، يبدو أن العملية المكلفة أصبحت أكثر إقناعاً من الناحية الاقتصادية.
ويبشر مشروع إنفيت للوقود الصناعي بتزويد الأردن بحوالي 38000 برميل من الزيت الصناعي كل يوم، ليحل محل جزء كبير من الوقود المستورد التي تحتاجه البلاد. وعلى عكس جيرانه المملكة العربية السعودية والعراق، تحتفظ أراضي الأردن باحتياطات نفطية شحيحة. ويمكن لمحطة توليد الكهرباء بالزيت الصخري وحدها أن توفر على البلاد مئات الملايين من الدولارات سنوياً.
قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد لصحيفة ذا جوردان تايمز في حزيران/ يونيو 2014، “هناك حاجة ماسة إلى كل من الزيت الصخري والبرنامج النووي لإنتاج الكهرباء، والغاز الطبيعي”.
المصادر: ذا جوردان تايمز، الإيكونومست، الإذاعة الإستونية العامة.