حذر صاحب السمو الملكي الأردني الأمير زيد بن رعد الحسين أن القتال المتواصل في اليمن من شأنه أن يؤدي إلى انقسام البلاد بلا رجعة وأن يخلق ملاذًا يستخدمه الإرهابيون في زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وأطلق الأمير – الذي يشغل منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان – تحذيره في ديسمبر 2015 أثناء اجتماع لمجلس الأمن.
وقال الأمير زيد: “إنني أقدم دعوة طارئة للمجلس بأن يعجل ويكثف جهوده الدبلوماسية للوصول إلى وقف إطلاق النار والمساعدة على وضع إطار عمل للتفاوض على السلام الشامل والدائم.”
”إن الفشل في اتخاذ تصرف حاسم ليس من شأنه أن ينشر اليأس في قلوب ملايين المواطنين المعرضين للخطر في اليمن فحسب، بل إنه سيدفع البلاد بلا شك إلى هاوية البلقنة التي لا رجعة فيها والتي ستكون عواقبها خارج سيطرة أي طرف.”
ومنذ بداية الصراع الدائر أصبح أكثر من 7 ملايين يمني يعتمدون على العون الغذائي الطارئ، وخرج 1.8 مليون طفل من المدارس، إلى جانب مقتل الآلاف.
وأشارت السيدة كيونج وا كانج الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إلى أن”هيئات الأمم المتحدة وشركاؤها سوف تواصل توسيع المساعدات التي نقدمها من أجل إنقاذ الأرواح، إلا أنه لا سبيل لإنهاء المعاناة الشديدة التي تواجه أكثر من 20 مليون نسمة من الرجال والنساء والأطفال في اليمن اليوم إلا بالتسوية السياسية.”