Getting your Trinity Audio player ready...
|
العميد الباكستاني زاهد جميل أحمد
ينبع التزام باكستان بدعم السلام والرخاء الدوليين من رؤية أبيها المؤسس، القائد الأعظم محمد علي جناح، الذي قال في شباط/ فبراير
1948:
“إن سياستنا الخارجية تقوم على الصداقة والنوايا الحسنة تجاه دول العالم كافة. إننا نؤمن بمبدأ النزاهة والتعامل المنصف في المعاملات الوطنية والدولية ومستعدون لأن نقدم أقصى إسهام في تعزيز السلام والرخاء بين دول العالم. إن باكستان لن تقصّر أبداً في توفير المواد والدعم المعنوي للشعوب المضطهدة والمكبوتة في العالم وفى التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
لعبت باكستان، منذ إنشاء الأمم المتحدة، دوراً بارزاً كعضو، محققة السلام من خلال الدبلوماسية النشطة، والدعم المعنوي والمادي في مناطق مختلفة من العالم. واليوم، فإن موقف باكستان كواحدة من أكبر الدول المساهمة بقوات في العالم – وواحدة من الدول التي منيت بأكبر عدد من الإصابات بين رجال حفظ السلام – شهادة على مدى التزامها ومساعيها لدعم قضية السلام العالمي النبيلة.
بدأت رحلة باكستان في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في تموز/ يوليو 1960، عندما نشرت البلاد أول وحدة لها في عملية الأمم المتحدة في الكونغو. ومنذ ذلك الحين، شاركت باكستان في 41 مهمة في 23 دولة في كل قارة من العالم. أسهمت باكستان بأكثر من 144711 من القوات حتى الآن.
وفى 2011، احتفلت باكستان باليوبيل الذهبي لإسهامات قواتها في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ظلت باكستان باستمرار واحدة من أكثر الدول المساهمة بقوات حفظ السلام. وفى الوقت الحاضر، تأتي باكستان في المرتبة الثانية كأكبر مساهم بتلك القوات. حيث ينتشر لها 8232 من القوات من كافة الرتب في سبع بعثات للأمم المتحدة.
كما تتقدم باكستان الدول المساهمة في حفظ السلام كأعلى معدل تضحيات في قضية السلام العالمي النبيلة. فقد قتل مائة وأربعة وثلاثون من القوات الباكستانية، من بينهم 21 ضابطاً، أثناء تأديتهم الخدمة في بعثات الأمم المتحدة.
تقلد دبلوماسيون باكستانيون مرموقون وضباط جيش بارزون أدواراً قيادية كمبعوثين خصوصيين لأمين عام الأمم المتحدة، وكمراقبين عسكريين كبار وقادة قوات في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة

.
إعادة التأهيل تلعب الوحدات الباكستانية، أينما نُشرت، دوراً بارزاً في تطبيع الأوضاع في البلدان التي مزقتها الحرب، والمحافظة على القانون والنظام والإشراف على المراحل الانتقالية الناجحة للحكم عبر فعاليات رئيسية مثل:
-
الإجراء السلس للانتخابات العامة عامي 2006 و 2011 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
-
إجراء انتخابات واستفتاءات خالية من المتاعب في ليبيريا؛ مما مهّد الطريق أمام الإنهاء التدريجي للمكون العسكري من مهمة الأمم المتحدة في ليبيريا.
-
الانتخابات العامة السلمية في المنطقة الخاضعة للمسؤولية الباكستانية من ساحل العاج. ضمن هذا فترة سلمية بعد الانتخابات في المنطقة، رغم العنف في أماكن
فرق عسكرية باكستانية تقوم بأعمال الرعاية الصحية في مناطق ريفية بليبيريا كجزء من برنامج التوعية الطبية للأمم المتحدة. أخرى.
-
تسهيل الانتقال السلس للسلطة إلى الحكومة الجديدة المنتخبة حديثاً لرئيس ساحل العاج في أيار/ مايو 2011.
-
ضمان إجراء انتخابات بصورة سلسلة عام 2010 واستفتاء عام 2011 في السودان، مما أسفر عن استقلال دولة جنوب السودان الجديدة.
إنجازات أخرى:
-
حصل أكثر من مليون مريض على علاج طبي مجاني في مستشفيات باكستانية في بعثات مختلفة للأمم المتحدة، من بينها ليبيريا، والسودان، ودارفور والصومال.
لعب الجيش الباكستاني دوراً رئيسياً في نزع سلاح 10000 متمرد في سيراليون. -
في السودان قامت الوحدة الباكستانية بعمليات إزالة ألغام في منطقة امتدت 125122 كيلومتر مربع؛ الأمر الذي جعل نجاح اتفاقية السلام الشاملة ممكناً.
-
تقوم قوات حفظ السلام الباكستانية في جميع بعثات الأمم المتحدة بتنظيم برامج تدريب للشباب المحلي على الإسعافات الأولية، وميكانيكا السيارات، واللحام، والنجارة، وقيادة السيارات، والمبادئ الأساسية للبناء بالطوب، ونجارة السفن، وإصلاح الجرارات وأجهزة الكمبيوتر. كما تساعد المدارس المحلية بتزويدها بالصيانة، وأعمال التجديد، واللوازم الكتابية، والأجهزة الرياضية ومياه الشرب النظيفة.
-
تسهم القوات الباكستانية في إصلاحات الأمن الوطني مثل تدريب رجال الشرطة وإعادة الهيكلة العسكرية؛ كما تسهّل الوصول الآمن للمواد الإنسانية إلى المناطق النائية.
إعادة البناء -
تولت القوات الباكستانية المهمة الثقيلة لتطوير وإعادة بناء آلاف الكيلومترات من البنية التحتية ومن بينها الطرق، وقضبان السكك الحديدية والجسور في كمبوديا، والسودان، ودارفور، وساحل العاج وليبيريا.
وأجرت عمليات إصلاح وصيانة لإقامة مطارات جاهزة للتشغيل في ليبيريا والسودان. وقام المهندسون بتطوير وإعادة بناء مرافق مدنية، من بينها مستوصفات، ومدارس، ومتنزهات، وملاعب أطفال ودور

عبادة في كل بعثة تقريباً من بعثات الأمم المتحدة.
إعادة التوطين
وفرت باكستان دعماً لوجستياً لتحركات القوات إلى ومن وداخل جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأقامت نظاماً تنظيمياً لضمان وضع ترتيبات إدارية بالغة السهولة لنقل القوات، والأسلحة، والمعدات، والمخزونات والحصص في أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية وسط بيئة غير ودية.
وفى الصومال، قامت القوات الباكستانية بتأمين مطار مقديشيو، وجعله آمناً أمام رحلات الإغاثة. كما طهّرت ميناء قريب من العصابات المسلحة، التي كانت تشكل تهديداً على المرسى وتفريغ السفن التي تقل الحبوب والإمدادات الأخرى لأفراد الشعب الذين يتضورون جوعاً.
المصالحة
في الصومال، ساعدت الوحدة الباكستانية في نزع سلاح أعضاء الميليشيات، وتفتيش مخازن أسلحة المتطرفين، والقبض على قادة الميليشيات وتنفيذ عمليات تفتيش وتطويق كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفى السودان، ورغم الوضع الملتهب والعنف في جميع المحافظات المحيطة، تمكنت الوحدة الباكستانية من تأمين العودة إلى الحياة الطبيعية والاستقرار في محافظة النيل الأزرق حال وصولها إلى المنطقة.
إزالة الألغام
