أسرة يونيباث
شهدت كازاخستان أحداثًا إرهابية أقل نسبيًا من جاراتها في وسط آسيا التي تشترك في الحدود مع منطقة الصراع الأفغانية.
ومع ذلك فقد دعا عمدة العاصمة – أستانا – عادل بيك خاكسيبيكوف إلى اليقظة عقب الهجمات الإرهابية التي وقعت في نوفمبر 2015 في باريس ونبه إلى أن بلاده استهدفتها هجمات كبرى أحبطتها قوات الأمن.
ففي صيف 2015 أحبطت قوات الأمن في كازاخستان مؤامرة إرهابية ضخمة في أستانا طبقا لتقرير أصدرته شبكة أوراسيا (Eurasianet.org). وقال خاكسبيكوف في اجتماع لتنفيذ القانون “إن الأسئلة المتعلقة بمكافحة الإرهاب أصبحت الآن على رأس أولوياتنا، فقد كشفت لجنة الأمن القومي منذ أربع شهور بالفعل مؤامرة سرية كبرى ومجموعة من المسلحين تسليحًا عاليًا كانوا يخططون لهجمات إرهابية في أستانا.”
وقد قتلت أعداد كبيرة من المتطرفين المشتبه بهم وأفراد من قوات الأمن في موجة هجمات وقعت عام 2011 و 2012، وقتل في أخطر هذه الهجمات سبعة أفراد إثر هجمة شنها أحد المسلحين في مدينة طراز الجنوبية.
وتقول شبكة أوراسيا إن السلطات الكازاخية تعتقد أن بضع مئات من المواطنين الكازاخ يقاتلون في صفوف داعش في سوريا والعراق فداعش تستخدم فيديوهات دعائية تستهدف المتحدثين بالكازاخية.
كما رفعت الدول المجاورة لكازاخستان درجات استعدادها أيضًا، فقد أذاع راديو أوروبا الحرة/راديو الحرية خبرًا عن حملة مداهمات أمنية في أوزبكستان ألقي القبض فيها على حوالي 150 من المتطرفين المشتبه بهم، كما ذكرت العاصمة القرغيزية أن عناصر من داعش تورطوا في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في 2015، وأشارت طاجيكستان إلى أن مجموعات إرهابية حاولت إثارة تمرد في سبتمبر 2015.