مصر تتولى المسؤولية By Unipath On Aug 11, 2016 Share أبدت مصر رغبة في لعب دور إيجابي في الأمن الإقليمي أسرة يونيباث لا تزال مصر تواصل دورها الكبير في القضايا التي تشغل العالم سواء في مواجهة تهريب البشر من السودان، أو عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء، أو توجيه رسائل السلام إلى زعماء القبائل الليبية أو إعانة بعثات حفظ السلام الكبرى. وقد ساعد نفوذها في المنطقة على كسبها مقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن في يناير 2016 بعد غياب استمر 20 عامًا، ولم يتردد أعضاء مجلس الأمن في ترشيح مصر لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب التابعة له، وهي المنصة التي وعدت القاهرة من خلالها بالتركيز على قضايا مثل داعش والعنف في ليبيا المجاورة والتعصب الديني. وقال وزير الخارجية المصري “إن هذا القرار يعكس الثقة التي يضعها أعضاء مجلس الأمن في مصر وبخاصة الأعضاء الخمسة الدائمين.” وتواصل مصر البرهنة على قدرتها على تقوية موقفها كشريك أمني إقليمي بما يلي: أكدت في ديسمبر 2015 على أنها انضمت إلى الكتلة الإسلامية المكونة من 34 بلدًا ترأسها السعودية لمواجهة داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية. بدأت قوات الأمن المصرية عام 2016 حملة برية وجوية على مقاتلي داعش المشتبه بهم في شبه جزيرة سيناء، وذكرت التقارير مقتل أكثر من 50 عضوًا بها في إطار عملية حق الشهيد 2 قرب مدن العريش والشيخ زويد ورفح. ترعى مصر تحديث المناهج الدينية في مدارسها لتقديم الصورة المسالمة للإسلام المضادة لفلسفة الإرهابيين وأعلن علماء جامعة الأزهر بالقاهرة دعمهم الفكري للحملة. واصلت القاهرة مشاركتها في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام واستمرت في تصدرها لقائمة من يزودون البعثات بأفراد الأمن في مناطق الاضطرابات مثل مالي وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية ودارفور وجمهورية أفريقيا الوسطى. استضافت وزارة الخارجية المصرية اجتماعات في إطار سعيها لتوحيد الفصائل الليبية السياسية بهدف إعادة الاستقرار إلى ليبيا التي لم تعد قاعدة للإرهابيين فحسب، بل ممرًا لتهريب اللاجئين. تصدر الأمن الاقتصادي قائمة الاهتمامات مع مشروع الإحياء الاقتصادي لقناة السويس الذي ترعاه الدولة ويمكنه توفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل من أجل تقليل التوتر الاجتماعي الذي يغذي التطرف، ويأتي هذا المشروع عقب عملية توسيع تكلفت 8 مليار دولار لهذا الممر المائي ذي الأهمية الإستراتيجية. استضاف مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا جلسات تدريبية عقدت في ديسمبر 2015 لتمكين المرأة العربية من مشاركة أكبر في مجالات تسوية المنازعات وبناء ثقافة السلام، وشارك في التدريب متدربات من مصر والعراق ولبنان واليمن والأردن وغيرها. كما أعد المركز مشروعًا لتدريب 600 موظفًا عسكريًا ومدنيًا على التعامل مع ضحايا الإتجار في البشر في شمال أفريقيا وغيرها. ويبدو أن العمليات العسكرية في سيناء ضد عناصر داعش – والسمعة الطيبة التي يتمتع بها الأزهر – قد أثرا في قرار الأمم المتحدة منح مصر دورًا أكبر في الحرب ضد الإرهاب. وقال أحمد حجاج الأمين العام المساعد السابق لمنظمة الوحدة الإفريقية “تتميز خبرة مصر بأنها تجمع بين عدة إجراءات لاستخدامها في مواجهة هذه الظاهرة، ولا تتوقف هذه الإجراءات على الوسائل العسكرية، وفيما تعد الوسائل العسكرية مهمة، حيث لا تفهم المنظمات الإرهابية لغة غيرها، إلا أن مصر تؤمن أيضًا بالاستعانة بالمؤسسات الدينية التي لها أثرها بين المسلمين على مستوى العالم.” كما سعت مصر إلى حضور تدريبات متعددة الجنسيات مع شركائها بإرسال قوات ومراقبين إلى تلك التدريبات الإقليمية مثل تدريب “الأسد المتأهب” في الأردن و”حسم العقبان” في الكويت. واختتم عام 2015 بمشاركة في تدريبات منفصلة متعددة الأطراف مع الأردن (العقبة 2015) واليونان (ميدوسا 2015). Share
Comments are closed.