الجمع بين الفكر و العمل By Unipath On Dec 3, 2015 Share يتبنى العميد الركن عارف الزبن وجهة نظر استقاها من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك الأردن في مؤتمر العمليات الخاصة: لقد شكل الإرهابيون شبكات للتشجيع على القتل والتمثيل بالجثث في شتى أنحاء العالم، بيد أننا كقوات ووحدات عمليات خاصة مُدربة خصيصًا على مواجهة هؤلاء الإرهابيين غالبًا ما نفتقر إلى مبدأ توافقي يوحد قوانا. قال الملك عبدالله: “علينا أن نفهم أن هناك مفهومًا يسمى الإرهاب الدولي؛ ولكن نحن كوحدات عمليات خاصة في جميع أنحاء العالم لسنا متعاونين دوليًا لغاية الآن، إن الأشرار (الارهابيين) دائمًا يعملون وينسقون مع بعضهم البعض، إلا أن الأخيار لم يكونوا معًا.” لكن رؤية التعاون العسكري في فكر القائد الاعلى تقول:” فلسفتنا في الأردن لتبادل كل ما لدينا مع أشقائنا وأصدقائنا في منطقة الشرق الأوسط وخارجه. في نهاية اليوم إذا كان شركاؤنا أقوياء فإننا أقوياء.”.” أمضى العميد الركن الزبن حياته المهنية وهو يُجسد هذه الفلسفة. العميد الركن الزبن أثناء زيارته لقرية أفغانية لنشر رسالة الإسلام المعتدل. وعند تخرجه من الأكاديمية الملكية العسكرية الأردنية ، ترقى العميد حتى وصل إلى قيادة كتيبة مكافحة الإرهاب الخاصة الحادية والسبعين، حيث يعمل في مجال مكافحة الإرهاب منذ ثمانينات القرن الماضي. ويفخر العميد الركن الزبن الذي يتقن عدة لغات بأدائه الخدمة في أفغانستان كجزء من القوة الدولية للمساعدة الأمنية، وقد استطاع خلال قيادته لقوة الواجب الخاص من كسب محبة وثقة الأفغان بتعزيز رؤية الإسلام التي ترفض الإرهاب والكراهية. وقد كافأه الفريق البحري الأمريكي ويليام ماكرافن على أدائه المتميز بمنحه ميدالية قيادة العمليات الخاصة الأمريكية في 2012. وهو اليوم يشغل منصب القائد العسكري والمدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة، حيث يساعد في تدريب القوات من مختلف أنحاء العالم في مُجمع عسكري تم إنشاؤه منذ ست سنوات ويتميز بطبيعة معماره المنحوت في محجر قديم خارج عمان. تتوفر بالمركز التضاريس والأهداف والأدوات اللازمة لصقل مواهب جنود العمليات الخاصة وغيرهم، ومن بين أدوات التدريب هيكل طائرة ركاب إيرباص A300 للتدريب على عمليات إنقاذ الرهائن إلى جانب قرية مكونة من 67 مبنى للتدريب على القتال داخل المدن . وتجتذب مسابقة المحارب السنوية في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة التي تقام في الربيع قبل حلول الصيف الحار، قوات ووحدات عمليات خاصة من جميع أنحاء العالم. ويصف العميد الزبن المركز بقوله: “يعد المركز من أهم مراكز التدريب عالميًا، غير أنه يمكن لكافة الأجهزة الأمنية الأردنية تلقي التدريب في المركز لتعزيز قدراتها”.وأضاف: “تفد إلينا أيضًا قوات دولية من كافة الدول العربية بالإضافة إلى قوات أخرى من أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا.” وبتشجيع من العميد الزبن، يتم إلقاء محاضرات حول الأمن الفكري لتتكامل مع التدريب التقليدي القاسي للجنود في القوات المُسلحة. وفي خضم هذا الجدل الفكري، أطلق الملك عبد الله الثاني رسالة عمان في العام 2004 بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام التي يُروج لها الإرهابيون الذين يسعون خلف مصالحهم الذاتية. حينما أدى العميد الزبن الخدمة في أفغانستان، كان يصطحب أئمة من قرية لأخرى لنشر رسالة السلام ونبذ العنف. وما تعلمه رجاله حول ساحات المعارك الفكرية في أفغانستان يتم تدريسه الآن في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة. في مقابلة شخصية مع مراسل أمريكي في مطلع 2015، قال العميد “يجب عليك محاربة الفكر بالفكر”، مشيرًا إلى غياب المراكز المختصة بالأمن الفكري في العالم العربي، لأننا بحاجة إلى محاربة الاٍرهاب الفكري ومقاومته بالفكر القائم على الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف. وأضاف “حينما نتحدث عن الأساليب غير القتالية، فإننا نقصد المحاضرات والفكر وكيفية مجابهة هذا الفكر”. “إنها حزمة واحدة.” وقد قاد التكتيك المتقدم للعميد الزبن في موضوع مكافحة الإرهاب إلى مؤتمر “فكر 13” الذي انعقد في المغرب في 2014. والذي دعا فيه إلى وضع استراتيجية إقليمية عربية لإحباط الإرهاب، وذكر كيف أن الهجوم الإرهابي بالقنابل في وسط عمان الذي حصد أرواح 63 شخصًا بريئًا تم التدبير له في هرات البعيدة في أفغانستان. وصرَّح العميد الركن للقادة الأمنيين الإقليميين بأنه “على المستوى الأمني، ينبغي علينا إنشاء قوة عربية قادرة على مجابهة مختلف التحديات في منطقتنا تعادل قوات حفظ السلام الإفريقية المسؤولة عن القضايا الأمنية في منطقة القرن الإفريقي”. وأوضح العميد، أنه بالنظر إلى النموذج السوري، نشأت داعش على أنقاض الاضطهاد، حيث قدمت تفسيرات نفسية واجتماعية وفكرية للعقول المُعرضة للوقوع تحت تأثيرها لتبرير العنف والتطرف. وشدد العميد الزبن أنه “لا يوجد في الاردن بيئة خصبة لنشوء فكر داعش وأن الشعب الاردني يقف صفًا واحدًا مع الجيش العربي ويرفض هذا الفكر ولم ولن يسمح له بالدخول.”. أضاف العميد: “استطيع القول أن المملكة الأردنية الهاشمية جاهزة للرد على كل من يحاول النيل من أمن واستقرار المملكة. والأردن بمجتمعه الواحد سيكون صخرة صلبة تتحطم عليها كل أشكال الاٍرهاب.””أما بالنسبة للتحالف الدولي ضد الاٍرهاب، فنحن جزء من المجتمع الدولي المتحضر وواجبنا الديني والأخلاقي يحتم علينا التصدي لهؤلاء القتلة وخاصة عندما يحاولون تشويه رسالة الاسلام السمحة بجرائمهم البغيضة.” Share
Comments are closed.