ضباط سعوديون يتخصصون في الحرب الإلكترونية
آلاف من ساعات التدريب تؤهل العسكريين لمتطلبات الحرب الحديثة
أسرة يونيباث
لاغنى للأمن الإقليمي عن النهوض بقدرات الحرب الإلكترونية إذ يزداد الأعداء قوةً والتهديدات تعقيداً.
وفي سبيل الارتقاء بقدرات الحرب الإلكترونية للمملكة العربية السعودية، أتمَّ 13 ضابطاً من القوات الجوية الملكية السعودية برنامج تدريب على الحرب الإلكترونية دام 3 سنوات ونصف في قاعدة سان أنطونيو المشتركة بولاية تكساس في آذار/مارس 2024.
وأُقيم حفل حضره لفيفٌ من كبار قادة القوات الجوية الأمريكية والقوات المسلحة السعودية، حصل فيه الضباط السعوديون على شهادات تدريب «ضابط الحرب الإلكترونية»، ونوَّهت القوات الجوية الأمريكية إلى أن هؤلاء الدارسين من خيرة خبراء الحرب الإلكترونية والسيبرانية، وأفضلهم تدريباً وأحسنهم تأهيلاً في العالم.
يتكون البرنامج من 4,400 ساعة تعليمية، تغطي أربع مراحل، و34 مقرراً دراسياً، والكثير من سيناريوهات المحاكاة والتمارين.
وقال اللواء فهد الجليهم، نائب مدير التدريب في القوات الجوية الملكية السعودية: ”نحن فخورون بكم جداً، وأهنئكم بالنيابة عن صاحب السمو الملكي قائد القوات الجوية السعودية… ونتطلع لأن تستأنفوا مهامكم وواجباتكم.“
تشمل الحرب الإلكترونية مهاماً شتى، كاستخدام الطيف الكهرومغناطيسي في الصراعات العسكرية، والتشويش على اتصالات العدو، واعتراض الإشارات، والقفز الترددي لمنع قوات العدو من التنصت على الاتصالات.
وقال العقيد كيسي بومبيرت، آمر سرب المساعدة الأمنية والتدريب في القوات الجوية الأمريكية: ”استفدتم من دورة تدريبية فريدة من نوعها صُممت لدعم القوات الجوية الملكية السعودية، وأتمنى لكلٍ منكم نجاحاً باهراً في كل ما يقوم بعمله في قابل الأيام والسنين.“
لا تنفك الفوارق بين الحرب الإلكترونية والحرب السيبرانية تتلاشى، إلا أن الأولى تتعامل مع الأجهزة والإشارات، والثانية مع البرامج والبيانات.
فأما الحرب الإلكترونية، فينصب اهتمامها على استخدام الطيف الكهرومغناطيسي (مثل الموجات اللاسلكية) لاكتشاف اتصالات العدو وإشاراته اللاسلكية واعتراضها والتشويش عليها، وكثيراً ما تُستخدم لرصد الطائرات المسيَّرة المعادية للتشويش عليها.
وأما الحرب السيبرانية، فتشير إلى الهجمات الرقمية التي تستهدف أنظمة الكمبيوتر والشبكات والبنية التحتية الرقمية.
وما أعظم العلاقات الدفاعية والعسكرية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، فتتضمن برامج تدريب عسكرية وتمارين عسكرية ثنائية ومشتركة فضلاً عن تبادل المعلومات الاستخبارية وتكنولوجيا الدفاع وصفقات الأسلحة.
ويتكاتف البلدان في التصدي للتحديات الأمنية على الصعيدين الإقليمي والعالمي كالإرهاب والقرصنة والاتجار بالبشر والأسلحة والمخدرات.
وفي أيَّار/مايو 2024، أظهر تمرين «الغضب العارم» قدرة القوات الأمريكية والسعودية والإماراتية على تسيير قافلة برمائية مسافة 1,900 كيلومتر وسط صحاري الجزيرة العربية ورمالها، فاطمئنت النفوس وقرت الأعين بالقدرة على التحرك إذا وقع مكروه يعطل ممرات الملاحة البحرية.
المصادر: المنتدى العربي للدفاع والتسليح، وزارة الدفاع الأمريكية
التعليقات مغلقة.