تحت المجهر سلطنة عُمان ريادة الأمن السيبراني بواسطة Unipath آخر تحديث يونيو 10, 2019 شارك Facebook Twitter المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني في عمان هو مركز رائد في حماية الشبكات الحاسوبية أسرة يونيباث في عالم الإنترنت الذي لا حدود له، يمكن أن يتسبب اختراق الإنترنت في أحد البلدان في إحداث موجة متتالية من الأضرار في جميع أنحاء العالم. لذا تتعاون البلدان معاً لمشاركة الأدوات والموارد وأفضل الممارسات لحماية الشبكات والبنية التحتية الحيوية ولضمان المرونة في حالة حدوث مثل هذا الاختراق. تدير سلطنة عُمان مركزاً إقليمياً يركز على تعزيز التعاون والتنسيق والمشاركة الإقليمية لمواجهة التهديد السيبراني الخطير. وتستضيف هيئة تقنية المعلومات مركز الأمن السيبراني الإقليمي العربي التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، وهو الأول من نوعه، والذي يديره فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية في سلطنة عُمان. تحدث الدكتور سالم سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات في سلطنة عمان مؤخراً إلى مجلة يونيباث لمشاركة بعض نجاحات المركز والمراحل المهمة التي مر بها. يونيباث: لقد مر ما يزيد على خمس سنوات منذ اطلاق أول مركز إقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات. لماذا قررت عُمان استضافة هذا المركز المرموق؟ د.الرزيقي: تقود هيئة تقنية المعلومات في سلطنة عمان تنفيذ استراتيجية عمان الرقمية تدفعها في ذلك الرؤية الرامية إلى تحويل سلطنة عُمان إلى مجتمع معرفي مستدام من خلال الاستفادة من تقنيات المعلومات والاتصالات لتعزيز الخدمات الحكومية وإثراء الأعمال وتمكين الأفراد. ولقد تم تحديد الأمن السيبراني كعنصر استراتيجي مهم في استراتيجية عُمان الرقمية. ومن ثم يشكل التعاون الدولي عنصراً رئيسياً من عناصر هذه الركيزة. وسوف يسهم هذا التعاون اسهاماً كبيراً في مكافحة التهديدات السيبرانية وتعزيز استعداد البلاد للتصدي للتهديدات السيبرانية وإدارتها. تتماشى استضافة المركز الإقليمي مع نتائج مؤتمر القمة العالمي الذي عُقد في جنيف عام 2003 بشأن خطة عمل مجتمع المعلومات 5 التي تركز على تعزيز الأمن والثقة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. بالإضافة إلى ذلك تأتي استضافة المركز في إطار تنفيذ أهداف “قمة توصيل العالم العربي” التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات وعُقدت في عام 2012، حيث صدرت قرارات الأمن السيبراني لسد الفجوات الأمنية السيبرانية في العالم العربي. وسيمكِّن إنشاء المركز الإقليمي البلدان الأعضاء في الاتحاد من الاستفادة من الخبرات والقدرات المتاحة بالمركز في عُمان، والمساهمة في تحقيق أهداف الأمن السيبراني التي وضعتها هذه القمم. يونيباث: ما هي بعض من أهم انجازات المركز؟ د.الرزيقي: قدم المركز الإقليمي ما يربو على 116 مشروعاً ومبادرة في المنطقة، وزود 26 دولة بما يربو على 8000 مهنيّ، للاستفادة من المركز. وتشمل المشاريع تقييمات الأمن السيبراني، واستراتيجيات حماية الأطفال على الإنترنت، والتدريبات السيبرانية الإقليمية والوطنية، واستعداد فريق الاستجابة للحوادث الحاسوبية، وتقييمات فريق الاستجابة للحوادث الحاسوبية، والتدريب المتخصص، ومؤتمرات القمة والمؤتمرات الإقليمية، وتطوير أدوات الأمن السيبراني. يونيباث: نود أن تستعرض نماذج من التدريبات السيبرانية الناجحة التي استضافها المركز أو شارك فيها. د.الرزيقي: يؤدي المركز دوراً رئيسياً في تنظيم العديد من التدريبات السيبرانية (الوطنية والإقليمية والدولية) بالتعاون مع شركات الأمن السيبراني الدولية. استضاف المركز ونظم منذ تأسيسه ما يربو على 10 تدريبات أمنية سيبرانية استهدفت أكثر من 22 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات مع وضع السيناريوهات التقنية والإدارية لمواجهة التهديدات والهجمات الناشئة. يونيباث: كيف ساعد المركز عُمان على وضع استراتيجيات أو سياسات الأمن السيبراني الوطنية؟ د.الرزيقي: ساهمت مشاركة المركز الإقليمي للأمن السيبراني وتعاونه مع شركات ومنظمات الأمن السيبراني الدولية في التصدي للتهديدات والاحتياجات الناشئة للمنطقة مساهمة ضخمة في صقل مهارات الخبراء العمانيين الذين يديرون المركز الإقليمي. فقد تعرضوا لطائفة أوسع من التهديدات والمخاطر الأمنية السيبرانية واستراتيجيات وسياسات الحد من خطورتها. وقد أسهمت هذه المشاركة اسهاماً إيجابياً في وضع استراتيجيات وسياسات وطنية أكثر فعالية. يونيباث: ما مدى أهمية الشراكات الدولية للأمن السيبراني؟ د.الرزيقي: في عالم يعتمد على التكنولوجيا الرقمية أصبح الأمن السيبراني عابراً للحدود وعالمياً. إن التعاون الدولي وتبادل المعلومات في الوقت المناسب أمرٌ ضروري في معالجة قضايا التهديدات والجرائم السيبرانية المتزايدة. وتعتبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص عاملاً رئيسياً من عوامل النجاح وتعزز الجهود الرامية إلى التخفيف من آثار المخاطر والتهديدات السيبرانية والحد من من آثارها إلى أقصى درجة. يونيباث: هل لديكم ملاحظة أخرى تودون إضافتها؟ د.الرزيقي: لقد أدركت عمان أهمية دعم الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية لمعالجة مشكلات الأمن السيبراني. لقد كان لنا اسهام كبير في هذه الجهود المبذولة والمبادرات – مما جعل عُمان مركزاً رائداً للأمن السيبراني في المنطقة وعالمياً. وقد أدى ذلك إلى الحصول على عدد من التقديرات وتحقيق الإنجازات بما في ذلك: اختيار عٌمان لاستضافة أول مركز إقليمي للأمن السيبراني تابع للوكالة المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابعة للأمم المتحدة — الاتحاد الدولي للاتصالات – بهدف تهيئة بيئة أكثر أمناً وتعاوناً للأمن السيبراني في المنطقة العربية وتعزيز دور الاتحاد الدولي للاتصالات في بناء الثقة والأمن في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة. تحتل عُمان المرتبة الثانية في العالم العربي من الدول المتقدمة عالمياً بمؤشر الأمن السيبراني العالمي. كما وقع الاختيار على عُمان لتولي رئاسة مجلس فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية بمنظمة التعاون الإسلامي المعروف اختصاراً باللغة الإنجليزية بـ OIC-CERT. وتعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة بعد الأمم المتحدة إذ تضم في عضويتها 57 دولة فضلاً عن تمتعها بصفة المراقب في الأمم المتحدة. الفوز بجوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات في مجال تعزيز الأمن والثقة في استخدام تقنية المعلومات والاتصالات. الاشتراك في عضوية العديد من المنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك المنتدى العالمي الرائد لفرق الأمن والاستجابة لحوادث الحاسوب، وفريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية بمنظمة التعاون الإسلامي، والفريق الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بمجلس التعاون الخليجي، ومجموعة عمل مكافحة التصيد الاحتيالي، ومنظمة Malware Alliance Organization، ومشروع Honey Net، ومبادرة CyberGreen العالمية، وتنظيم يوم الإنترنت الأكثر أماناً، وCyberlympics العالمية. تعزيز التعاون والمشاركة في مبادرات الأمن السيبراني مع المنظمات الدولية بما في ذلك الاتحاد الدولي للاتصالات، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، ومعهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، ومعهد تشاتام هاوس. وإلى جانب ذلك وقعت عُمان مذكرات تفاهم للتعاون الأمني السيبراني مع عدد من البلدان، بما فيها كوريا الجنوبية وماليزيا وإستونيا وسنغافورة. أهداف المركز الإقليمي للأمن السيبراني: تعزيز تبني جدول الأمن السيبراني العالمي للاتحاد الدولي للاتصالات في جميع أنحاء المنطقة. المساعدة/تلبية احتياجات الأمن السيبراني لأقل البلدان نمواً في المنطقة. العمل كمركز إدارة ومنصة تنفيذ لأهداف الأمن السيبراني الإقليمية. توفير مركز توحيد للدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات لإدارة برامج ومبادرات الأمن السيبراني الإقليمية. وضع أطر وسياسات إقليمية ووطنية للأمن السيبراني من خلال الدراسات وورش العمل الإقليمية. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.