تحت المجهر نجاح باكستاني في السودان بواسطة Unipath آخر تحديث فبراير 20, 2019 شارك Facebook Twitter قوات حفظ السلام الباكستانية في بعثات الأمم المتحدة ساعدت بإحلال السلام والأمن في دارفور الرائد عمر إسماعيل ساجد غاروال، والمقدم شوكت نعيم خان، والمقدم محمد فريد، من الجيش الباكستاني الصور من الأمم المتحدة بدأت تجربة باكستان مع عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في يوليو عام 1960 عندما نُشرت أول فرقة باكستانية في الكونغو. ومنذ ذلك الحين، ساهمت باكستان بأكثر من 160 ألف جندي في 41 مهمة للأمم المتحدة في 23 دولة. وحتى أواخر عام 2017، ضحّى 144 من حفظة السلام، من بينهم 23 ضابطاً، بأرواحهم أثناء تأدية واجباتهم. وفي الوقت الحالي، تعد باكستان رابع أكبر بلد مساهم في القوات، حيث أنها ساهمت بما يصل إلى 7663 فرداً من جميع الرتب في سبع بعثات للأمم المتحدة. وكانت إحدى هذه البعثات هي بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد). إن ما قاله مؤسس بلدنا، القائد الأعظم محمد علي جناح، قبل عقود لا يزال صحيحاً: “إن سياستنا الخارجية تتسم بالود وحسن النية تجاه جميع دول العالم. لن تتقاعس باكستان أبداً عن التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتقديم دعمها المادي والمعنوي لشعوب العالم المضطهدة المظلومة.” مهمة دارفور دارفور منطقة تبلغ مساحتها 493180 كيلومتر مربع وتقع في غرب السودان، وكانت سلطنة مستقلة لعدة مئات من السنين إلى أن ضمتها القوات الأنجلو-مصرية إلى السودان في عام 1916. والإسلام هو الدين الرئيسي فيها، وينقسم سكانها إلى مجموعتين عرقيتين، العرب والأفارقة، الذين ينقسمون بدورهم إلى العديد من القبائل المنتشرة حول دارفور. والأفارقة هم مزارعون في المقام الأول، أما العرب فهم بدو رحل. ويتمحور النزاع الأساسي بين المجتمعات الأفريقية والعربية حول تقاسم السلطة والموارد. المدنيون في كتم، دارفور، يتلقون الإمدادات الطبية. وقد شاركت الكتيبة العسكرية الباكستانية في تقديم المساعدات. بدأ النزاع الأخير في دارفور في فبراير عام 2003، عندما حملت مجموعتان مسلحتان – جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة – السلاح ضد الحكومة بسبب إهمالها للمنطقة واضطهاد الأفارقة السود لصالح العرب. وردت الحكومة بحملة ضد المتمردين أطلق عليها فيما بعد اسم التطهير العرقي لدارفور ضد غير العرب. أدى الصراع إلى عمليات قتل جماعي لمدنيين غير مسلحين وطرد 2.5 مليون شخص من منازلهم، مما جعلهم من النازحين داخلياً. وتنقسم دارفور إلى خمس ولايات اتحادية تتوافق أيضًا مع المناطق/القيادة العملياتية الخاصة ببعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور وهي: وسط دارفور، شمال دارفور، جنوب دارفور، شرق دارفور، وغرب دارفور. حملت الكتيبة الباكستانية 5 على عاتقها تفويض الأمم المتحدة بتفان كامل وحققت نتائج بارزة في قطاع مدينة كتم الفرعي، حيث لم تتوانى عن بذل أي جهد لمدة 10 أشهر. واستطاعت القوات الباكستانية فرض الاستقرار من خلال مجموعة من الجهود التي شملت القيام بدوريات مكثفة، وإشراك قيادة المجتمعات المحلية والبدء بإجراء حوار بين الطوائف. وقامت الكتيبة الباكستانية 5 بكل ما في وسعها لمساعدة النازحين داخلياً. لذلك، تتمتع الكتيبة الباكستانية بسمعة طيبة بين الأهالي. وقامت الكتيبة الباكستانية 5 بانتظام بأنشطة التعاون المدني العسكري، وبمشاريع الرعاية الاجتماعية: استضافة ورش عمل مشتركة بين المجتمعات، وتوفير المياه للقرى والمدارس، وإنشاء مستشفيات طبية متنقلة وتوزيع الأدوية المجانية. كما قامت بزيارة المدارس لتوزيع الإمدادات، وإعطاء محاضرات بشكل متواتر حول الصحة والنظافة، وتنظيم بطولات رياضية، وترميم المدارس والمستشفيات، والاحتفال بالمهرجانات الثقافية والدينية للمواطنين المحليين والنازحين داخلياً. النجاح والأمان اعتبر قطاع كتم الفرعي أكثر المناطق المعادية في دارفور بسبب أنشطة المتمردين فيه. ولم يقم أي وفد رسمي رفيع المستوى من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور أو حكومة السودان بزيارة المنطقة منذ سنوات. بعد وصول الكتيبة الباكستانية واستعادتها للسلام، قام عدد من المسؤولين/الوفود رفيعي المستوى من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور والسودان والمنظمات غير الحكومية الدولية بزيارة كتم. وكان من بين هؤلاء سفراء ألمانيا وسويسرا، ونائب الرئيس الأول للسودان، ورؤساء برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية. واعترف الجميع بالجهود والمساهمات المقدمة من الكتيبة الباكستانية 5 لإحلال السلام في المنطقة التي لا تزال تمثل نقطة حرجة محتملة لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور. والآن، أصبح السلام سائداً في المنطقة، ووفرت الكتيبة الباكستانية 5 للسكان منصة لحماية حقوق الإنسان، والتحسين الاقتصادي، وتعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية، والأهم من ذلك، تحسين الظروف الإنسانية المحلية. ويمثل التقدم الذي أحرزته الكتيبة الباكستانية 5 في هذه الظروف الصعبة مصدر فخر لباكستان. كتيبة المهندسين الباكستانية نُشرت كتيبة المهندسين الباكستانية في هذه المهمة في ديسمبر 2007، وأكملت عملية نشرها للمرة التاسعة في مارس 2017. وهي كتيبة متعددة المهام، تتضمن جميع الحرف الهندسية. وتتمثل مهمتها في توفير الدعم الهندسي في مجالات التنقل، والبقاء، والأمور الهندسية العامة لدعم المهمة العسكرية ككل. قام المهندسون الباكستانيون بإصلاح طريق المطار الدائري، وهو طريق بطول 10 كيلومترات صالح للاستخدام في جميع الأحوال الجوية بُني لأجل مركبات الدوريات وموظفي الأمن على طول محيط المطار المحلي. قبل هذه الإصلاحات، شكل الطريق الرملي الرخو والمنعرج عائقاً أمام تحقيق الأمن. استُكمل بناء الطريق بنجاح في غضون ثلاثة أشهر، وكانت هذه مهمة مرهقة تنطوي على نقل المياه والمواد المحجرة لمسافات طويلة. ومثل مشروع آخر أطلق عليه “أعمال الحماية ضد الفيضانات في وادي أرداماتا” أحد أهم إنجازات كتيبة المهندسين العسكريين الباكستانيين. واتضح أنه تدبير هام لبناء الثقة بين بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور والحكومة السودانية. وأدى بناء جدار بطول كيلومتر واحد وحفر قناة تحويل يبلغ طولها 1.2 كيلومتر – استكملت في شهر واحد — إلى حماية الطريق الذي يربط مطار الجنينة ومعسكر النازحين داخلياً من الفيضانات المفاجئة التي تحدث أثناء موسم الأمطار. التوعية بمخاطر الألغام تم تنظيم يوم دولي للتوعية بمخاطر الألغام وتقديم الدعم في 3 أبريل 2017 من قبل المهندسين بالتعاون مع السلطات في مخيم الجنينة. وعقدت الفعالية للتذكير بضحايا الألغام في دارفور بشكل عام والجنينة على وجه الخصوص، واستهدفت تثقيف أفراد بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور وسكان الجنينة فيما يتعلق بالأخطار والاحتياطات التي ينبغي توخيها فيما يتعلق بالذخائر غير المنفجرة، والألغام، والعبوات الناسفة. وقد تم الاحتفال باليوم عن طريق إقامة مباراة كرة قدم ودية بين فرق بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور والجنينة. وكان التأثير الكلي للحدث لافتًا وحظي بتقدير الجميع. كما قام المهندسون الباكستانيون أيضاً بترتيبات كي يحتفل مسيحيو دارفور في مخيم الجنينة بعيد الفصح في أبريل 2017 حيث توفرت خدمات الكنيسة الخاصة، والموسيقى، وأضواء الشموع، والزهور، ورنين أجراس الكنائس. نجاح أنشطة التعاون المدني العسكري يضم مخيم سورتوني للنازحين داخلياً في شمال دارفور أكثر من 20,000 شخص كان لديهم مسجد واحد فقط في مبنى مؤقت سقفه من الصفيح المموج وأرضيته حجرية. وكان النازحين داخلياً يطالبون منذ وقت طويل ﺑﺗﺟدﯾد ھذا اﻟﻣﺳﺟد. وقد أكملت كتيبة اﻟﻣﮭﻧدﺳﯾن اﻟﺑﺎﮐﺳﺗﺎنيين هذا اﻟﻌﻣل ﺧﻼل أﺳﺑوﻋﯾن. رجل شرطة باكستاني جريح يتعافى في المستشفى الباكستاني في نيالا، السودان. كان يعمل مع بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور. ضمنت الكتيبة استخدام الممارسات الهندسية الجيدة – لم يتم قبول أي حياد عن الجودة. وتم القيام بالمعالجة المناسبة لأعمال الأسمنت. وتم إضافة مرسى إضافي للسقف لحمايته من العواصف الرملية السودانية المعروفة باسم “الهبوب.” وبمساهمة من مقر الكتيبة تم تنفيذ أعمال إضافية، بما في ذلك تشييد أرضية أسمنتية لقاعة المسجد الرئيسية وبناء خزانتين. وتم تقديم نسخ من القرآن الكريم للمسجد. لقد وفر العمل الذي قامت به الكتيبة الباكستانية للسكان الذين يعانون من الحزن في مخيم سورتوني للنازحين داخليًا مصدرًا للسلم الداخلي للمجتمع، وهو نجاح لاستراتيجية “كسب القلوب والعقول.” مستشفى حيوي منذ بداية عمل بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور في عام 2008، تحمل الفيلق الطبي للجيش الباكستاني مسؤولية إنشاء وصيانة المستشفى الوحيد من المستوى الثالث التابع للبعثة والواقع في نيالا بدارفور. يمثل المستشفى الباكستاني أعلى مستوى من المرافق الطبية العسكرية المتاحة للقوات العاملة في دارفور، وكذلك للموظفين المدنيين المحليين والدوليين. وكان المستشفى الميداني الباكستاني -1 التابع للأمم المتحدة – رائداً فيما يتعلق بتوفير هذه الرعاية الصحية الماهرة والمتقدمة والمهنية للغاية. ويضطلع مستشفى باكستان الميداني -بالمسؤوليات المسندة إليه منذ مارس 2017. يُعرف “المستشفى الباكستاني من المستوى الثالث” بقدرته على تقديم خدمات طبية عالية الجودة لمرضاه، كما يُسمى أطبائه بـ “معالجي بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور” في إطار منطقة عمل البعثة. ولطالما حظي المستشفى بالتقدير على جميع المستويات لإظهاره الاحترافية الماهرة وإنجاز المهمة المسندة إليه. وقد وضع المستشفى العسكري الميداني الباكستاني معايير امتياز يتم اتباعها واكتسابها من قبل الأجهزة الطبية لمختلف الدول التي تؤدي واجبات ضمن بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور. وتم تجهيز المستشفى بأحدث مرافق الرعاية الأولية، والرعاية المتخصصة متعددة التخصصات، والخدمات الجراحية المتقدمة، وخدمات طب الأسنان، وخدمات الصحة العقلية، ووحدة العناية المركزة، وفريق الإجلاء الطبي الجوي. وبالإضافة إلى العناية بالأفراد المدنيين والعسكريين سواء المحليين أوالدوليين التابعين للأمم المتحدة، يقدم المستشفى الرعاية الطبية لعدد كبير من السودانيين لأسباب إنسانية. وقد عالج المستشفى العديد من حالات الحوادث، والحالات الطبية المعقدة، وحالات الطوارئ الخطيرة الأخرى التي تعرض لها السكان المدنيون المحليون دون أي مقابل. عالج المستشفى أكثر من 82,000 مريض، وأجرى أكثر من 11,000 عملية جراحية منذ أغسطس 2008. كما أن هناك عدد كبير من المرضى الذين يتلقون علاج أسنان وعلاج داخلي ورعاية لإعادة التأهيل. وبالمثل، قام قسم الأشعة وعلم الأمراض بتقديم تسهيلات تشخيصية للمرضى. وتم علاج ما مجموعه 34,805 من النازحين داخلياً في المستشفى. على مر السنين، اكتسب المستشفى الباكستاني من المستوى الثالث الاحترام والشرف لباكستان ولجيشها ضمن الدوائر المدنية والعسكرية في الأمم المتحدة والسودان. وتم الاعتراف بالتميز الاحترافي للفيلق الطبي للجيش الباكستاني في كل بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور وفي مقر الأمم المتحدة. من المؤكد أن الانطباعات التي يتركها هذا المستشفى في قلوب وعقول المرضى والزوار ستستمر لفترة طويلة، وستكون بمثابة تذكير لنجاح مهمة حفظ السلام الباكستانية في دارفور بشكل عام. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.