مصر تشجع الحوار بين الأديان
في سبيل إعلاء قيمة التعايش السلمي في مصر، زار وفد من الكنيسة الأسقفية بالإسكندرية مشيخة الأزهر بالقاهرة لتشجيع فكرة تشكيل مركز للدراسات الإسلامية المسيحية.
وأشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالكنيسة لرعايتها لمشروع «معاً من أجل مصر»؛ وهو مشروع ديني وطني قام على الحوار بين الأئمة والقساوسة لخلق ثقافة التسامح في المجتمع المصري.
وقال الدكتور الطيب للوفد: “نحن جنود في معركة الدفاع عن الوطن والدين؛ فنحن نظراء في الإنسانية.”
يواصل المطران سامي فوزي، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية/الأنجليكانية بالإسكندرية، جهود الكنيسة لإنشاء مركز لتعميق الحوار المسيحي الإسلامي، بهدف تعريف المصريين والعالم بالمبادئ السامية للديانتين.
ومن شأن المركز التأكيد على قيمة التعايش السلمي بين أتباع الديانتين والرد على تحريف النصوص الدينية من جانب المتطرفين الذين يمارسون العنف باسم الله، وقد حاول الكثير منهم استغلال الجهل بالدين والمظالم الاجتماعية لإضعاف أواصر المجتمع المصري.
كما كان للكنيسة دور بارز في «بيت العائلة المصرية»، وهو مشروع اجتماعي ديني تأسس في القاهرة في عام 2011، برئاسة شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويستعين برجال دين من عدة طوائف مسيحية وعلماء من الأزهر للمساعدة على تسوية الخلافات المجتمعية.
كما أكدت مصر التزامها بالحوار بين الأديان من خلال استضافة المؤتمر الدولي الـ 31 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في آذار/مارس 2021، وكان يناقش موضوع الحوار بين الأديان والثقافات. وذكر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، أنَّ المؤتمر الذي استمر يومين شهد حضور أكثر من 70 عالماً من 35 دولة. ولم يسع الكثير منهم إلَّا الثناء على جهود مصر في تعزيز الانسجام بين الأديان.
وقال الشيخ بوجار سباهيو، مفتي ألبانيا: “لقد أولت مصر بمؤسساتها الدينية اهتماماً كبيراً لنشر السلام وتوعية الناس به ؛ فقد أمسينا اليوم في أمس الحاجة إلى الحوار والتعايش السلمي وتقبل التعددية.” المصدر: الأهرام
التعليقات مغلقة.