لبنان يشدد المراقبة الإلكترونية ضد عمليات التهريب
أسرة يونيباث
قامت القوات المسلحة اللبنانية بتفعيل نظام مراقبة في أرجاء الدولة لسد الثغرات الأمنية على طول حدودها مع سوريا.
تشتد خطورة عمليات التهريب والتسلل لدرجة أنَّ لبنان ينشر أربعة أفواج على حدوده الشمالية والشرقية منذ عام 2009.
كما أنشأت القوات المسلحة اللبنانية شبكة من أبراج المراقبة الإلكترونية وربطها بمركز العمليات والمعلومات المشتركة بقيادة الجيش اللبناني بهدف إغلاق طرق التهريب، وصرَّح الفريق أول جوزيف حداد، رئيس اللجنة اللبنانية المشتركة لأمن الحدود، أنَّ النظام يسمح بالمراقبة الدائمة ليلاً ونهاراً، ويوفر الإنذار المبكر للوحدات المتنقلة المرسلة لمواجهة المخالفين.
تتكون المرحلة الثانية من الخطة، التي انطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، من دمج رادارات المراقبة الساحلية في أبراج المراقبة الداخلية. وقال حداد إنَّ النظام المتكامل “يؤدي دور الإنذار المبكر في أوقات الأزمات.”
يعمل فوج الحدود البرية الأول التابع للقوات المسلحة اللبنانية في المنطقة الممتدة من البحر المتوسط إلى بلدة وادي خالد. وفوج الحدود البرية الثاني مسؤول عن النصف العلوي من حدود محافظة بعلبك الهرمل مع سوريا. ويعمل فوج الحدود البرية الثالث في المنطقة الجبلية الواقعة بالقرب من قضاء راشيا، ويتضمن نطاق مسؤولية فوج الحدود البرية الرابع النصف السفلي من محافظة بعلبك الهرمل.
حظي التزام لبنان بتأمين حدوده بدعم شركائه الدوليين، فقد التقى السفير البريطاني إيان كولارد والسفيرة الأمريكية دوروثي شيا والسفيرة الكندية شانتال تشاستناي في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 بالفريق أول جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، لمناقشة أمن الحدود اللبنانية السورية.
وأعلنت السفارة البريطانية أنَّ “المباحثات تركزت على مهمة القوات المسلحة اللبنانية في تأمين كامل الحدود اللبنانية السورية والتحديات التي تواجهها خلال مختلف الأزمات اللبنانية.”
وأعلن السفير كولارد خلال الاجتماع عن تبرع بلاده بمبلغ 1.4 مليون دولار أمريكي لرفع قدرة القوات المسلحة اللبنانية على الصمود، مع توفير قطع غيار لعربات «لاند روفر» كانت المملكة المتحدة قد تبرَّعت بها من قبل، وكمية من مستلزمات الوقاية الشخصية للجنديات اللواتي يخدمن في العمليات الحدودية.
جاءت المساهمة البريطانية عقب إعلان الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر 2021 عن تقديم مساعدات عسكرية للبنان بقيمة 47 مليون دولار.
وخلال كلمتها الموجزة أمام مجلس الأمن الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، شجعت السيدة جوانا فيرونيكا، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان، على تقديم دعم دولي إضافي للقوات المسلحة اللبنانية، وأشادت بدورها الحيوي في حماية أمن لبنان واستقراره.
المصادر: مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان، ديفنس نيوز، عرب ويكلي
التعليقات مغلقة.