تحت المجهر قوات مشاة البحرية في مهمة بواسطة Unipath آخر تحديث يونيو 10, 2019 شارك Facebook Twitter لقاء قوات مشاة البحرية بمنطقة الشرق الأوسط في الندوة البحرية الإقليمية في أبو ظبي أسرة يونيباث لا يفتقر الشرق الأوسط إلى المناطق التي تتطلب وجود قوات المشاة البحرية الإقليمية. وكان لتلك القوات المتخصصة – التي تتقن أداء العمليات البرية والبحرية – دوراً حاسماً في حماية الممرات المائية الاستراتيجية التي تمتد من الخليج العربي إلى البحر الأحمر وقناة السويس. هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر بالقرب من اليمن وعدم الاستقرار الذي تشهده سوريا وتهريب المخدرات والأسلحة وأعمال القرصنة التي تتخذ من الصومال مقرا لها: تتطلب جميعها التزام قوات المشاة البحرية الإقليمية بدرجة عالية من الاستعداد. ومع وضع هذه التحديات الأمنية المشتركة في الاعتبار، التقى الضباط وضباط الصف من البحرين والأردن ولبنان وعمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة في أبو ظبي الإمارات العربية المتحدة، في أغسطس 2018 لحضور الندوة البحرية الإقليمية الثالثة. وشملت مواضيع المناقشة طائفة كاملة من التهديدات الأمنية، وكان لدى كل بلد شيء فريد لإضافته إلى الندوة: قوات مشاة البحرية والبحارة الأمريكيين بالقيادة المركزية لقوات مشاة البحرية (MARCENT) والقوة البحرية البرمائية وفرقة العمل 51 / اللواء الخامس عشر مشاة بحرية والدول الشريكة في صورة جماعية في الندوة البحرية الإقليمية لعام 2018. الإمارات العربية المتحدة أشار الحرس الرئاسي للإمارات العربية المتحدة، الذي شارك في استضافة الفعالية بالتعاون مع قيادة قوات مشاة البحرية المركزية الأمريكية (المعروفة اختصار بمارسنت)، إلى كيفية استعانة قواته بالدروس المستفادة من القتال في اليمن للارتقاء بتدريبها. ووصف الضباط الإماراتيون القوات التي كانت تفتقر في البداية إلى الروح المعنوية والقدرة على تحمل القتال الطويل والمعدات التي كان أداؤها دون المستوى في التضاريس الجبلية الوعرة في اليمن. ومما يزيد من تعقيد العمليات أن ساحات القتال اليمنية شملت ثلاثة أعداء مختلفين: الحوثيين الذين ترعاهم إيران، وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم داعش. وأشار المقدم عمر المزروعي أن وحداته تشعر بالالتزام بضمان حماية المدنيين اليمنيين من ويلات الحرب الأهلية. وقال المقدم المزروعي: “إننا نبذل أقصى جهدنا ونتأكد من تلقي المدنيين اليمنيين المساعدات والدعم وليست مجموعات أخرى”. الأردن قوات مشاة البحرية الأردنية تعاني من مشكلاتها الخاصة. تسعى كتيبة المشاة البحرية 77 الملكية، التي تأسست في عام 2006 بالقاعدة البحرية في العقبة، إلى رفع كفاءتها خاصة في الآونة الأخيرة تحت قيادة قائدها الجديد المقدم معتصم الربيع. وتعمل الكتيبة تدريجياً على إعداد وتجهيز قوة رد فعل سريعة قادرة على الاستجابة الفورية تقريبا للأزمات، بالإضافة إلى واجباتها في الدفاع عن الأردن، كما تأمل في المشاركة في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الخارج. وللارتقاء بمستوى الأداء يخصص المقدم معتصم مكتب يجمع فيه الدروس المستفادة من قواته، وهي الدروس التي يشاركها في نهاية المطاف مع فروع أخرى من القوات المسلحة الأردنية. يقول المقدم معتصم “إذا حققنا نجاحاً بنسبة 85% نركز على نسبة الـ 15% المتبقية التي أخفقنا فيها”. عُمان المقدم طلال الزعابي، قبطان إحدى سفن البحرية الملكية العمانية، يعتبر المجرمين التهديد الأكثر إلحاحاً لساحل بلاده الذي يبلغ طوله 3,100 كيلومتر، ويمتد جزء منه حتى مضيق هرمز. وتمثل القرصنة والصيد الجائر والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، و السلاح أكبر التهديدات التي تواجهها بلاده. وبصفتها أقرب دولة ثرية للصومال فقد عانت عٌمان بصورة متفاوتة من القرصنة في ذروتها أثناء الفترة ما بين 2008 وحتى 2011. كما قال الزعابي. وتقسم السلطنة ساحلها إلى أربعة قطاعات دفاعية، لكل منها مركز قيادة وسفن وطائرات وقوات عمليات خاصة. ولكن تنظر عُمان إلى حماية مضيق هرمز باعتبارها حالة خاصة تتطلب دعماً عسكرياً أوسع نطاقاً. ”مضيق هرمز ليس مسؤولية عُمان فحسب، بل مسؤولية العالم بأسره”. كما قال الزعابي. لبنان تتمتع قوات مشاة البحرية اللبنانية بالاستقلال عن البحرية الوطنية وتؤدي دوراً مهماً في حماية ساحل البلاد الذي يبلغ طوله 210 كيلومترات. وقبل عدة سنوات عندما تحطمت إحدى الطائرات التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في البحر المتوسط، كانت قوات المشاة البحرية هي التي استرجعت الصندوق الأسود الخاص بالطائرة من قاع البحر. وتضم قوات مشاة البحرية اللبنانية وحدة قوات خاصة تلقت تدريباً راقياً على غرار القوات الخاصة التابعة لسلاح البحرية الأمريكية (سيل). عندما حاول تنظيم داعش إنشاء “إمارة” في شمال لبنان في عام 2014، ساعدت قوات مشاة البحرية في سحق الغزو. وسوف يُكلف جنود مشاة البحرية اللبنانية في المستقبل بمهمة حماية منصات التنقيب عن النفط قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط. وأضاف النقيب على مازن من لبنان قوله: “يتمتع لبنان بخبرة واسعة في محاربة المتطرفين الوافدين من سوريا، حيث شاركنا تجربتنا مع الحاضرين حتى يستفيدوا من هذه الدروس.” كما نأمل أيضاً في الاستفادة من تجارب البلدان الأخرى المشاركة في مكافحة الإرهاب والتهريب والقرصنة”. الرائد البحريني نايف إبراهيم آل خليفة يلقي كلمة أمام الزملاء من الأردن ولبنان وعمان والسعودية والإمارات والولايات المتحدة في أبو ظبي. رقيب ويسلي تيم/سلاح مشاة البحرية الأمريكية المملكة العربية السعودية تضم قوات مشاة البحرية الملكية في المملكة العربية السعودية، التي يحيط بها ممران من أكثر الممرات المائية أهمية من الناحية استراتيجية على مستوى العالم ــ الخليج العربي والبحر الأحمر ــ لواءين يتكون كل منهما من ست سرايا. وبينما يتخذ أحد الألوية من القيادة العامة للأسطول الغربي في جدة مقرًا له، يتمركز الآخر بمقر قيادة الأسطول الشرقي في الجبيل. وتتمثل المهمة الرئيسية للقوة في تولى حماية خط الساحل والجزر السعودية – وسفن البحرية التي تجوب تلك المياه. وقال العقيد بندر ناصر المخليفي من البحرية الملكية السعودية: “مهمتنا الرئيسية هي الدفاع عن السواحل البحرية للملكة”. “إن القدرة على التحرك والانتشار السريع هي مسؤوليتنا المحددة”. ونظرًا لحداثة عهد قوات المشاة البحرية الملكية إذ تعد قوة جديدة نسبياً – حيث تأسست عام 1979 – فإنها تواصل تدريبها مع شركاء مثل مصر والأردن وباكستان والولايات المتحدة. البحرين وبوصفها دولة جزرية صغيرة تعتمد البحرين في تأمينها لسواحلها على إقامة الشراكات مع غيرها من البلدان. لقد رحبت القوات المسلحة البحرينية بالمساعدة المقدمة من الشركاء بمجلس التعاون الخليجي. كما تستضيف كذلك سفناً من الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وشركاء التحالف الآخرين للاستجابة لأية مشكلة تحدث في الخليج العربي. لقد وضعت البحرين نظاماً جديداً يتطلب من جميع السفن تحديد هويتها إلكترونياً لخفر سواحل البحرين. وقال الرائد البحريني نايف إبراهيم آل خليفة: “تشكل عمليات تهريب الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية مشكلة كبرى بالنسبة إلينا”. “نستخدم أساليب مثل القيام بالزيارة والصعود على متن السفن والتفتيش والمصادرة ليس لأغراض التفتيش فحسب ولكن لردع المهربين وإجبارهم على الابتعاد عن سواحلنا”. التعاون في المستقبل لقد قال الجنرال ماثيو ترولينج لقوات المارينز للمشاركين في الندوة أنه ما من شك في التزام الولايات المتحدة تجاه شركائها في الشرق الأوسط، ولكن من المرجح أن تجعل هزيمة تنظيم داعش قادة الولايات المتحدة يوجهون المزيد من الموارد العسكرية إلى منطقة المحيط الهادئ. مما يعني ضرورة أن تقوم حكومات الشرق الأوسط بزيادة حجم التعاون فيما بينها وتحمل النصيب الأكبر من دفاع المنطقة. وهو الموضوع الذي تبناه قائد قوات المارينز في القيادة المركزية الأمريكية الفريق كارل ماندي. إذ أشاد بدولة الإمارات العربية المتحدة لتوليها زمام الأمن بنفسها عندما شعرت بالتهديد من الإرهابيين والمتمردين الذين يزاولون نشاطهم في اليمن. بيد أنه حذر من أن الأمن في الشرق الأوسط لا يعتمد على استخدام القوة العسكرية وحدها. وحث قادة المنطقة على التركيز بالقدر ذاته على الجهود غير العسكرية — الاجتماعية والاقتصادية والدينية — للحد من إغراء المنظمات المتطرفة العنيفة. وأضاف قوله أن الولايات المتحدة سوف تدعم شركائها في هذا الجهد. ”إننا نحاول مساعدتكم على حل مشاكلكم”. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.