قوات الأمن اللبنانية تضع الحدود نصب أعينها
نجحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبنانية في كانون الأول/ديسمبر 2021 في إحباط إحدى عمليات الاتجار بالبشر التي ركزت على تهريب السوريين إلى لبنان.
وألقت السلطات القبض على 26 سورياً، من بين ما يُقدَّر بنحو 500,000 سوري يعيشون في لبنان دون وثائق. وفي كثير من الحالات، يسترق تجار البشر السوريون أبناء وطنهم لتسديد تكلفة الغذاء والمأوى والعبور إلى لبنان.
وعلى الرغم من تأثير جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19) والأزمة الاقتصادية، تبذل الحكومة اللبنانية، من خلال قوات الأمن اللبنانية، جهوداً كبيرة للحد من الاتجار بالبشر أو القضاء عليه. إلَّا أنَّ إغلاق الحدود اللبنانية السورية التي يبلغ طولها 400 كيلومتراًً بوجه التجارة غير المشروعة في الوقود والأسلحة والمخدرات والسجائر والمواد الغذائية والبشر يمثل مهمة تعترضها تحديات جسام.
وتعد الموانئ وسيلة أخرى تحاول العناصر الإجرامية من خلالها اختراق حدود لبنان؛ فقد تمكن رجال الجمارك وأحد ألوية مكافحة المخدرات في مرفأ بيروت في كانون الأول/ديسمبر 2021 من ضبط 9 ملايين حبة من الكبتاغون مخبأة في برتقال مجوف وسط شحنة فاكهة متجهة إلى الخليج العربي.
ولكن هذه المهام رغم جسامتها لم تمنع قوات الأمن اللبناني من أداء واجباتها في الجوانب الحياتية الأخرى، إذ فرضت خلال جائحة كورونا سياسات ولوائح للحد من انتشار المرض، وتضمنت هذه الجهود المساعدة على توزيع مئات الآلاف من اللقاحات التي تبرَّعت بها الحكومة الأمريكية.
التعليقات مغلقة.