قمة مجلس التعاون تسلط الضوء على المخاوف الإقليمية والعالمية
أسرة يونيباث
لم تكن قضيتا الأمن والطاقة وحدهما على رأس جدول أعمال مؤتمر القمة الـ 42 لمجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض في كانون الأول/ديسمبر 2021، بل تضمنت أولويات القمة تغير المناخ وإدارة الاستجابة للطوارئ.
ورحب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في كلمته الافتتاحية بالحضور، مشدداً على ضرورة الوحدة بين دول المجلس وسط التحديات الجسام التي تعترض المنطقة.
وقال: “ونؤكد على أهمية تنفيذ ما تبقى من خطوات، واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية، ومنظومتي الدفاع والأمن المشتركة، وبما يعزز دورنا الإقليمي والدولي من خلال توحيد مواقفنا السياسية وتطوير الشراكات مع المجتمع الدولي.” وأضاف قائلاً: “وتؤكد المملكة على أهمية التعامل بشكل جدي وفعال مع البرنامج النووي والصاروخي الإيراني.”
وتأكيداً على أهمية التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري من خلال إنتاج الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات، تابع ولي العهد قائلاً: “أطلقت المملكة مبادرة «السعودية الخضراء» وأعلنت عن استهدافها الوصول إلى الحياد الصفري من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون في عام 2030.”
أطلقت المملكة المبادرة في آذار/مارس 2021 لتعزيز جهود مكافحة تغير المناخ، وتهدف إلى الحد من الانبعاثات الكربونية وتطوير قطاع الطاقة النظيفة ومنع التصحر وزيادة إعادة التدوير.
وفي البيان الختامي للقمة، قال السيد نايف مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إنَّ قادة المجلس أدركوا “أهمية تضافر الجهود لتنسيق وتكامل السياسات الخارجية للدول الأعضاء وصولاً لبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة تخدم تطلعات وطموحات شعوب دول الخليج وتحفظ مصالحها ومكتسباتها.”
وجدير بالذكر أنَّ مجلس التعاون الخليجي الذي يوجد مقره بالسعودية قد تأسس في عام 1981 بعد اقتراح من صاحب السمو الملكي الشيخ جابر الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت رحمه الله، بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي والأمني وتوحيد المواقف السياسية تجاه القضايا الدولية بين الدول الأعضاء الستة وهي: البحرين والكويت وسلطنة عُمان وقطر والسعودية والإمارات.
المصادر: يوتيوب، التلفزيون العربي، الجزيرة
التعليقات مغلقة.