تحت المجهر حلف الناتو يساعد أفغانستان بواسطة Unipath آخر تحديث يوليو 19, 2019 شارك Facebook Twitter دور التدريب وإسداء المشورة يفيد الأمن الأفغاني عن طريق المساعدة في تهميش المتطرفين المنتهجين للعنف أحمد مريد بارتو، الممثل الأفغاني الأقدم السابق لدى القيادة المركزية الأمريكية منذ سقوط نظام طالبان في عام 2001، تمكنت أفغانستان من المشاركة بشكل إيجابي في جوانب مختلفة مع الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي (حلف الناتو) والمجتمع الدولي الأوسع نطاقاًً. ورغم أن المهمة الأولية للتحالف العسكري الذي أطاح بطالبان كانت اعادة السلام والاستقرار، سعت فصائل مختلفة داخل المجتمع الدولي إلى إعادة بناء الدولة الأفغانية بناءاً على رؤاها ودوافعها الخاصة. وأدى ذلك إلى إعادة إعمار البلد الذي مزقته الحرب في العديد من المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. وكانت مشاركة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بعد طالبان جهداً مشتركاً لإقامة شراكة دائمة مع الحكومة الأفغانية وقوات الأمن التابعة لها. وتحقيقاً لهذه الغاية، أنشأ التحالف القوة الدولية للدعم الامني في ديسمبر 2001 بما يتوافق بشكل وثيق مع قرار مجلس الأمن رقم 1386. جندي تابع لمنظمة حلف شمال الأطلسي من إيطاليا يقوم بتدريب منتسب من الجيش الوطني الأفغاني بالقرب من هيرات. وكالة الأنباء الفرنسية/جيتي اميدجز وتتمثل المهمة الرئيسية للقوة الدولية للمساعدة الأمنية في تعزيز القوات المحلية وتحقيق الاستقرار في البلد بعد سقوط الطالبان. ونتيجة لذلك، تمكنت بعثة القوة الدولية للدعم الامني من بناء أكبر تحالف في تاريخ منظمة حلف شمال الأطلسي يشارك به أكثر من 140,000 جندي من 51 من دول منظمة حلف شمال الأطلسي ومن الدول غير الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي يخدمون في أفغانستان. ونفذ ذلك بالتعاون مع الحكومة الأفغانية المؤقتة لتقديم الدعم الأمني والتدريب لقوات الأمن الوطنية الأفغانية المنشأة حديثاً. وعلى مدى سنوات عديدة، اضطلعت القوة الدولية للدعم الامني بدور قيادة القتال للمساعدة في حماية الحكومة الأفغانية. وفي البداية اضطلعت بدور نشط في العاصمة، ولكنها توسعت تدريجياً في مهمتها نحو الأجزاء الشرقية والجنوبية من البلاد. في عام 2003، وبناء على طلب حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية، تولت منظمة حلف شمال الأطلسي القيادة الرئيسية للقوة الدولية للدعم الامني من أجل توفير الأمن خارج العاصمة كابل. ومع انتشار تمرد طالبان وزيادة حدته في المناطق الريفية خلال عامي 2007 و 2008، استُحدثت تكتيكات مكافحة تمرد جديدة لمحاربة الراغبين في زعزعة استقرار المجتمع الأفغاني. ونتيجة لذلك، فقدت طالبان زخمها وطُردت من معظم المراكز السكانية. وبعد عملية الإنتقال في عام 2014، حولت القوة الدولية للدعم الامني دورها الأمني من الدور القتالي إلى دور بعثة للتدريب وإسداء المشورة بهدف إعداد القوات الوطنية الأفغانية المسلحة لتولي القيادة في توفير الأمن للبلد. وبناءاً على ذلك، تمكنت القوات الوطنية الأفغانية المسلحة المدربة تدريباً أفضل من أي وقت مضى، من تحمل مسؤولية الأمن في جميع أنحاء البلد. ومنذ ذلك الحين، أظهرت قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية كفاءة وبسالة في الدفاع عن وطنها. وعلاوة على ذلك، أظهرت القوات الوطنية الأفغانية المسلحة أيضاً مرونة ملحوظة في مواجهة هجمات طالبان، وأثبتت قدرتها على هزيمة المتمردين. ولهذا السبب، لم تتمكن طالبان وغيرها من الجماعات المتمردة من الاحتفاظ بأي مراكز حضرية أو سكانية رئيسية منذ انسحاب قوات الولايات المتحدة الأمريكية/حلف شمال الأطلسي. وعندما انتهت بعثة القوة الدولية للدعم الامني بعد انتقال المسؤولية الأمنية إلى القوات الوطنية الأفغانية المسلحة في عام 2014، ظلت منظمة حلف شمال الأطلسي مصممة على الحفاظ على علاقة طويلة الأجل مع الحكومة الأفغانية من خلال تبنيها لدور استشاري. وتحقيقا لهذه الغاية، أطلقت منظمة حلف شمال الأطلسي في كانون الثاني/يناير 2015 مهمة حاسمة أخرى لدعم أمن الشعب الأفغاني اسمها الدعم الثابت (RS). وتهدف مهمة الدعم الثابت إلى تدريب قوات الأمن الأفغانية وإسداء المشورة لها ومساعدتها في مكافحة جماعات المتمردين المتعددة التي تعمل في أفغانستان وفي المنطقة الأوسع نطاقاً. تم اتخاذ القرار خلال مؤتمر قمة حلف شمال الأطلسي عام 2016 في وارسو ومؤتمرات القمة اللاحقة في بروكسل، حيث وافق قادة حلف شمال الأطلسي على تمديد مهمة الدعم الثابت، وأعادوا تأكيد التزامهم بدعم أفغانستان في سعيها لتحقيق السلام والاستقرار لغاية عام 2024. الطائرات العامودية التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي تهبط في قاعدة في مقاطعة نانجارهار. رويترز ومنذ ذلك الحين، مهدت الشراكة الدائمة بين منظمة حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية الوطنية المسلحة الطريق لتحسين الأمن والحوكمة، على الرغم من التحديات الخطيرة. ويعد هذا أمر بالغ الأهمية لأن دعم الحكومة الأفغانية ومواصلة تقديم الدعم الامني إلى القوات الأفغانية الوطنية المسلحة ومنظمة حلف شمال الأطلسي وغيرها من الدول الشريكة يساعد على منع طالبان من الاستيلاء على البلد لإعادة جعله ملاذ للمنظمات الإرهابية. ولذلك، فإن أحد الأهداف الرئيسية لمهمة الدعم الثابت هو تقديم المشورة والمساعدة للمؤسسات الأمنية الأفغانية وتمكينها في كفاحها ضد الطالبان وشبكة حقاني وولاية داعش – خوراسان (داعش-خ). ونتيجة لذلك، تحسنت قدرات قوات الأمن الأفغانية تحسناً كبيرًا في مجابهة هؤلاء المتمردين. على سبيل المثال، تتفوق القوات الخاصة الأفغانية في القتال ضد طالبان والجماعات المتطرفة الأخرى. وقد حقق فيلق العمليات الخاصة الأفغانية ر وهو وحدة عسكرية مدربة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة حلف شمال الأطلسي – إنجازات عديدة. وقد ألحقت هذه القوات المدربة والمجهزة جيداً خسائر فادحة في صفوف داعش – خ والجماعات المتطرفة الاخرى العابرة للحدود ا في السنوات الأخيرة. وهذه القوات مسؤولة اليوم عن عمليات مكافحة الإرهاب والعمليات القتالية الخاصة بها في أجزاء مختلفة من البلد. وعلى نحو مماثل، أصبحت قوات المغاوير الأفغانية الآن قادرة بشكل متزايد على القيام بعمليات ليلية بعد تلقي التدريب اللازم من نظرائها في الولايات المتحدة الأمريكية/حلف شمال الأطلسي. وكانت عمليات الهجمات الجوية الليلية التي نفذتها القوات الخاصة الأفغانية فعالة للغاية في قتل وأسر العناصر الإرهابية. وبإجراء هذه العمليات، تمكنت وحدات المغاوير الأفغانية من ايقاف زخم حركة التمرد، وتوجيه ضربات كبيرة لمراكزها للقيادة والسيطرة في جميع أنحاء أفغانستان. ومع تزايد قدرة القوات الأفغانية الوطنية المسلحة على إلحاق الهزيمة بحركة التمرد والحفاظ على الأمن،فلم يبق خيار أمام الطالبان سوى الجلوس على طاولة المفاوضات. وعلاوة على ذلك، أثبتت قوة القوات الأفغانية في السنوات الأخيرة أن أعداءها لا يستطيعون الانتصار عسكرياً. الطريق الوحيد للمضي قدماً بالنسبة لهذه الجماعات هو احترام الدستور الأفغاني والإنضمام إلى العملية السياسية. وينبغي لطالبان وغيرها من الجماعات المتمردة أن تدرك أن القوات الأفغانية قادرة الآن على تأمين البلد وأنها لن تسمح أبدا للجماعات الإرهابية بالاختباء والتخطيط والعمل من الأراضي الأفغانية ضد شعبها وشعوب الدول الأخرى. ومن المهم التأكيد مجدداً على أن قوات الأمن الأفغانية لا تقف وحدها في كفاحها ضد هذه الجماعات الإرهابية. ومع نمو قدرات القوات الأفغانية الوطنية المسلحة، تظل الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة حلف شمال الأطلسي مصممتان على مساعدة القوات الأفغانية في مكافحة الإرهاب والتطرف. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.