بناء شراكات في البحرية المصرية
حرصاً منها على تعزيز قدرتها على مواصلة العمليات ضد العناصر الهدَّامة التابعة وغير التابعة لدولة، أجرت البحرية المصرية تمرينات عبور مع شركائها في البحرية الأمريكية والفرنسية في البحر الأحمر في آذار/مارس 2021.
جرت فعاليات تمرينات العبور بالاشتراك مع الفرقاطة المصرية «شرم الشيخ» التي تحمل صواريخاً موجهة وسفينة النقل البرمائية الأمريكية «سومرست»، وركزت على الإبحار مع الحفاظ على التقارب وتنفيذ مهام بحرية مشتركة.
وجرت تمرينات العبور المصرية-الفرنسية في منطقة مسؤولية الأسطول الجنوبي المصري وشارك فيها الفرقاطة المصرية «سجم الفاتح» وحاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديجول»؛ وهي حاملة الطائرات الأوروبية الوحيدة التي تعمل بالطاقة النووية. وتضمن التمرين هبوط المروحيات على متن السفن وتدريبات الأمن البحري والإبحار في تشكيل.
وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية: “كانت التمارين تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية للوحدات البحرية بما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات وبما يساهم في دعم الأمن والاستقرار البحري بالمنطقة.”
وأشادت أطقم السفينة «سومرست» الأمريكية بشركائها المصريين وأكدت على أهمية العمليات المشتركة، فقال العقيد بحري ديڤ كورتز، قائد السفينة «سومرست»: “يعد العمل مع البحرية المصرية من أبرز الأحداث في انتشارنا فيما تعمل البحرية الأمريكية في مواقع متقدمة في سبيل طمأنة الأصدقاء وردع الأعداء.”
وقد نجحت البحرية المصرية بفضل التدريب المستمر والتفاني والاجتهاد في العمل في اكتساب تقدير العالم: فقد أصبحت العضو الرابع والثلاثين في صفوف القوات البحرية المختلطة المتمركزة في البحرين في نيسان/أبريل 2021.
قال الفريق بحري آنذاك صمويل بابارو، قائد القوات البحرية الأمريكية، الأسطول الأمريكي الخامس: “تجسدت اليوم لحظة تاريخية بدخول مصر في تحالفنا الدائم؛ فمصر شريك مهم في ضمان الاستقرار في المنطقة، ويشرفنا الترحيب بشراكة مصر في مهمتنا التي تركز على جعل المنطقة والعالم أكثر أماناً .”
والقوات البحرية المختلطة عبارة عن شراكة بحرية متعددة الجنسيات تتكون من ثلاث قوات مهام، وغايتها تعزيز الأمن في قوس بحري يمتد من الخليج العربي إلى البحر الأحمر، وتعمل على مكافحة القرصنة وتهريب الأسلحة والمخدرات والإرهاب والجرائم الأخرى.
المصادر: وزارة الدفاع المصرية، القوات البحرية المختلطة، الأهرام
التعليقات مغلقة.