Getting your Trinity Audio player ready...
|
أسبوع قوات العمليات الخاصة عبارة عن فعالية سنوية تُقام بمدينة تامبا بولاية فلوريدا، حيث مقر قيادة العمليات الخاصة الأمريكية.
وجرت فعاليات أسبوع قوات العمليات الخاصة في أيَّار/مايو 2024، وشارك فيها قوات على أعلى مستوى من التدريب من عشرات البلدان لتبادل المعلومات ومتابعة أحدث التكتيكات والمعدات وإقامة علاقات شخصية ومهنية مع زملائهم من بقاع شتى في العالم.
وحضر من فرقة العمليات الخاصة القطرية الباسلة في أسبوع قوات العمليات الخاصة لعام 2024 جنودٌ أجروا عرضاً لقدرات القتال البرمائي بالاشتراك مع نظرائهم من دول أخرى.
التقت يونيباث بالعميد سالم أبو شريدة، ممثل قطر الوطني الأقدم لدى القيادة المركزية الأمريكية، لمناقشة أهمية قوات العمليات الخاصة لقطر.
يونيباث: كيف تختارون جنود قوات العمليات الخاصة القطرية؟
العميد سالم: يخضعون لاختبارات محددة وصعبة للغاية، ويتم اختيارهم وفق معايير صارمة بدنياً وعلمياً وصحياً بعد التحقق من استعدادهم لتولي هذه المهام ذهنياً ونفسياً وجسدياً، ويخضعون لعملية تلقين مفصلة للغاية ليصل صفوتهم إلى حالة الاستعداد للمهام.
يونيباث: ما مدى أهمية مدرسة العمليات الخاصة القطرية لتأهيل هؤلاء الجنود؟
العميد سالم: مرت القوات الخاصة القطرية بعملية تحديث استغرقت سنوات، والتدريب والاستعداد للقتال من ركائز العمل العسكري، ولذلك أكدت القوات المسلحة القطرية لمدارسها العسكرية على ضرورة توفير أفضل الدورات التدريبية لرجالنا، وجلبنا الخبرات من شتى بقاع العالم لاعتمادها في هذه المدارس.
يونيباث: ما قيمة المشاركة القطرية في التمارين التدريبية مثل تمرين «الأسد المتأهب» في الأردن و«النجم الساطع» في مصر؟
العميد سالم: نحن لسنا وحدنا في هذا العالم، وكل دولة تشكل قوة عمليات خاصة لمواجهة التحديات الجارية في العالم، مثل مكافحة الإرهاب والتهريب والمخدرات. ولنا حاجة في المشاركة في التمارين لنتعلم من بعضنا البعض ونقدم الأفضل، ولا نستغني عن متابعة التدريبات والمعدات والعمليات الحديثة لنضع معايير نقيس بها أنفسنا، كما تعمل التمارين العسكرية على إرساء دعائم التواصل والصداقات والروابط مع القوات من المنطقة والعالم. وإذا حُرمتَ من هذه التمارين، فلن تعرف أبداً الجديد في السوق، ولن تعرف المعدات والإجراءات المستحدثة.
يونيباث: ما التقدم المحرز في «مشروع 401»؛ أي خطة بناء مدرسة تدريب القوات الخاصة الدولية في قطر؟
العميد سالم: ستنتهي أعمال بناء المدرسة في عام 2024، ويشارك معنا الكثير من الخبراء من دول مثل الولايات المتحدة والأردن، وسيتضمن التدريب في المدرسة مئات السيناريوهات للعمليات الخاصة براً وبحراً وجواً.
يونيباث: ما غاية قطر من حضور أسبوع القوات الخاصة؟
العميد سالم: حين تخالط هذه الشخصيات، يكفيك أن تشاهدهم وتستمع إليهم وتستفيد من أفكارهم، ونلتقي بممثلين من قطاع الصناعة يشاركون في هذا المعرض بتجهيزاتهم المتطورة، فنرى إلى أين يتجه العالم، ويتزايد التركيز على دور تكنولوجيا المعلومات في إسناد قوات العمليات الخاصة، فالعالم يُقبل على التكنولوجيا بدلاً من الاكتفاء بالعامل البشري. وأنا أشجع كل دولة على المشاركة في أسبوع قوات العمليات الخاصة القادم.
يونيباث: كم مرة تجري القوات الخاصة القطرية عمليات مع نظيراتها من دول أخرى؟
العميد سالم: نجري تمارين كثيرة مع الولايات المتحدة وفرنسا ودول جوارنا، وتُقام دوماً تبادلات هنا وهناك، وتشارك قطر في أسبوع قوات العمليات الخاصة بعرض قدرات لأول مرة، وسترون كم أن تدريبنا متطور وكم أن جنودنا متميزون. فهم من خيرة القوات الخاصة في العالم، ولن تروا فرقاً بين الرجال المشاركين، فهم يعملون وكأنهم رجلٌ واحد، حتى ليُخيل إليكم أنهم من دولةٍ واحدةٍ.