الوحدة في البحار
يجتذب التمرين البحري الدولي في البحرين 5000 مشارك من 50 دولة
أسرة يونيباث
حشد تمرين IMX 19 الذي يعرف بأنه أحد أكبر التمارين البحرية في العالم، حيث يأتي في المرتبة الثانية بعد مناورة حافة المحيط الهادئ بالقرب من هاواي، القوات البحرية التي امتدت سفنها من شمال الخليج العربي بالقرب من الكويت، والتفت حول شبه الجزيرة العربية، وحاذت القرن الأفريقي في البحر الأحمر وانتهت في ميناء العقبة الأردني.
وقد وحدت البلدان ذات الوجود البحري الكبير في المنطقة، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، قواتها مع القوات البحرية الإقليمية لإظهار التصميم العالمي على الحفاظ على حرية الملاحة في بعض الممرات البحرية الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية في العالم.
وقد بدأ هذا التعاون على أعلى المستويات. أحد قادة الأسطول الشرقي للمملكة العربية السعودية هو العميد البحري عبد الله الشمري الذي شغل منصب نائب قائد تمرين IMX 19. وتولى ضابطان بحريان إقليميان كبيران آخران قيادة فرقتي عمل من فرق العمل الثلاثة خلال التمرين: العميد البحري العماني علي موسى البلوشي من فرقة العمل الجنوبية والعقيد الإماراتي مصباح راشد المهيري من فرقة العمل الشمالية.
بحسب ما قاله العميد البحري عبد الله، فإن تمرين IMX 19 أفاد المشاركين على مرحلتين، بدءًا بالتدريب الأكاديمي على الشاطئ ومن ثم التقدم نحو التدريبات العملية في البحر. استمر التمرين الشامل من 21 تشرين الأول/أكتوبر إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وأضاف العميد البحري عبد الله “لمثل هذه التمارين تداعيات إيجابية على قواتنا البحرية حيث توائم المفاهيم التكتيكية للقيادة والسيطرة مع بقية القوات البحرية في العالم وكذلك ترفع مستوى القدرة القتالية للبحرية الملكية السعودية.”
نشأ تمرين IMX كتمرين متعدد الجنسيات في عام 2012 وكان مخصص تحديداً لكسح الألغام، ولكن توسعت مهمته في عام 2019 لتشمل الأمن البحري الأوسع. ومع ذلك، فإن جزءًا كبيرًا من تمرين IMX 19، ولا سيما أنشطة فرقة العمل الشمالية في الخليج العربي، انطوى على تطهير ممرات الشحن البحري من المتفجرات تحت الماء.
فقد زرع مخططو تمرين IMX 19 ألغاما محاكاة بالقرب من الموانئ الإقليمية، وأمروا قوات التحالف بتحديد مواقعها والتعرف عليها وتعطيلها. وأجرت طائرات الهليكوبتر والسفن السطحية عمليات مسح كشفت عن وجود ألغام مشتبه فيها، وتركت للغواصين والأنظمة الغواصة المسيرة مهمة التحقق منها عن كثب. وقبل انتهاء التمرين، كان البحارة قد أزالوا غالبية الألغام.
وعبر الفريق البحري جيمس مالوي، قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية وقائد الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين، عن تقديره لأكثر من 50 دولة أرسلت أفراداً من القوات البحرية لغرض التصدي للتهديدات في المنطقة.
شارك في تمرين IMX 19 ما لا يقل عن 5000 فرد؛ و 40 سفينة؛ و 34 فريقا معني بالاقتراب من السفن والصعود على متن السفن والتفتيش والمصادرة؛ و 17 طائرة؛ و 18 فريقاً معني بمكافحة المتفجرات.
وقال الفريق البحري مالوي خلال حديثه مع القادة البحريين وسفراء المنطقة من على متن السفينة اليابانية بونغو التي تدعم التدابير المضادة للألغام: “هذه الأعداد المشاركة تجعل التمرين أكبر تمرين عسكري للتحالف يتم إجراءه على الإطلاق في هذه المنطقة.”
وأكد الفريق بحري مالوي على أن الألغام تمثل مشاكل محتملة للموانئ في جميع أنحاء العالم، وأن كل شريك في التحالف يقدم إسهامات فريدة فيما يتعلق بالأمن البحري.

التعليقات مغلقة.