القوات المسلحة العراقية تجتث فلول داعش
في عملية موسَّعة في خريف 2020، نجحت قوات الأمن العراقية في إلقاء القبض على 115 من مقاتلي داعش، من بينهم قيادات إرهابية في التنظيم، وتفكيك شبكة إرهابية بمحافظة نينوى.
وجاءت هذه الجهود على إثر تعهد السيد مصطفى الكاظمي، رئيس وزراء العراق، والفريق عبد الوهاب الساعدي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، بتعزيز الأمن في أرجاء البلاد.
فقد كثف الداعشيون هجماتهم على أهداف مدنية وعسكرية في المحافظات التي نجحت القوات العراقية وقوات التحالف الدولي في تحريرها من تلك الجماعة الإرهابية في آب/أغسطس 2017، وذكر مسؤول أمني سابق في الموصل أنَّ فلول داعش حاولوا خلال شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر 2020 إيجاد موطئ قدم لهم جنوبي الموصل، إلَّا أنَّ العمليات الأمنية المتتالية التي شنتها قوات الأمن العراقية أحبطت كل محاولاتهم.
وأسفرت تلك العملية عن مقتل واعتقال 38 إرهابياً، من بينهم سوري، واعترف المقبوض عليهم بأنهم من فلول داعش الذين نجحت القوات العراقية في دحرها منذ عدة سنوات.
وقال اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية: “شرعت قيادة عمليات نينوى من خلال قوات مشتركة من فرقة المشاة 14 وفرقة المشاة 16 وقيادة الحشد الشعبي لمحافظة نينوى، ومديرية شرطة نينوى، بواجب تفتيش وتطهير جزيرة «كنعوص» للقضاء على بقايا عصابات داعش الإرهابية وتدمير أوكارهم ولتعزيز الأمن والاستقرار.”
يغطي القصب والآجام جزيرة «كنعوص» بشكل كثيف وتقع على مسيرة 10 كيلومترات شمال قرية كنعوص بمحافظة صلاح الدين، ويتخذها الداعشيون وكراً لهم ويستخدمونها للتنقل بين المدن السورية والعراقية، وفي أيلول/سبتمبر 2020، ألقت مقاتلات القوات الجوية الأمريكية من طراز «اف-15 سترايك إيجل» وطراز «اف-35 لايتنينج» 80,000 رطل [ما يعادل 30,000 كيلوجرام] من القنابل على الجزيرة خلال عملية «التراب الأسود» لمساعدة القوات البرية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب.
وقد احتل تنظيم داعش مساحات شاسعة في العراق وسوريا خلال عام 2014، وتم طرده من العراق عام 2017، وسقطت آخر معاقله في سوريا في أيدي قوات سوريا الديمقراطية في آذار/مارس 2019 خلال معركة «الباغوز».
المصدر: صحيفة «المدى»
التعليقات مغلقة.