القوات الكازاخية تطور مهارات حفظ السلام
أسرة يونيباث
بعد 17 عاماً من التدرب مع القوات الأمريكية والبريطانية خلال تمارين «نسر السهوب» المنتظمة لحفظ السلام، قامت القوات المسلحة الكازاخية لوحدها في تشرين الأول/أكتوبر 2020 بتنظيم أول تمرين شامل لحفظ السلام في تاريخ البلاد.
وشارك ما يربو على 1,000 من رجال القوات المسلحة في التدريبات التي حضرها الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، وشاهد القوات وهي تنفذ باقة من المهام في ميدان العرض العسكري، وقام أيضاً بجولة تفقدية داخل القاعات الدراسية التي أهلت قوات حفظ السلام في مجالات الهندسة واللغات والطب.
ومع أنَّ مثل هذا التدريب كان يهدف في الغالب إلى تأهيل القوات للعمل خارج حدود كازاخستان، فقد أثبت جدواه خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19)، عندما شارك الضباط والجنود في فرض الحجر الصحي وتقديم المساعدات.
وقال الرئيس توكاييف: “تواجَدَ رجال الجيش على الخطوط الأمامية خلال هذه اللحظة الفارقة، وضرب الجنود والضباط مثالاً على المعنى الحقيقي للشجاعة لأبناء وطنهم، وأعرب عن امتناني لسائر رجال الجيش الذين يشاركون في مكافحة الجائحة.”
وجدير بالذكر أنَّ القوات الكازاخية شاركت في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على مدار أكثر من عقد من الزمان في أماكن مثل نيبال وكوت ديفوار والصحراء الغربية ولبنان، وأضفت حكومة كازاخستان الطابع الرسمي على ذاك الدور بإقرار قانون لحفظ السلام في عام 2015.
وتشارك قوة قوامها 120 فرداً من قوات حفظ السلام الكازاخية في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018، وتتناوب بالدخول إلى لبنان والخروج منه كل ستة أشهر تقريباً، وتعمل قوة اليونيفيل على تأمين الحدود الجنوبية للبنان.
وقد عملت قوات حفظ السلام الكازاخية في الغالب حتى وقتنا هذا في نقاط التفتيش والقيام بالدوريات الأمنية، بيد أنَّ كازاخستان تعمل على توسيع نطاق بعثاتها من خلال الاستعانة بسلاح المهندسين وأطباء الجيش وضباط المخابرات والشرطة العسكرية.
وقال الرئيس توكاييف للقوات المشاركة في التمرين: “لقد أسهمنا إسهاماً كبيراً في تعزيز الأمن الدولي، فقوات حفظ السلام سفراء للسلام، وقد نجحتم في إنجاز هذه المهمة، وصقلتم مهاراتكم القتالية خلال هذه التمارين.”
المصدر: صحيفة «أستانة تايمز»
التعليقات مغلقة.