على هامش «مؤتمر السفراء» السابع الذي انعقد في بغداد في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ذكَّر قاسم الأعرجي، مستشار الأمن الوطني العراقي، المجتمع الدولي بالتهديد الناجم عن مخيم الهول السوري إذا لم يُعاد المحتجزون إلى أوطانهم.
وتحدث عن جهود الحكومة العراقية لإعادة المواطنين العراقيين إلى العراق، فأوضح أن 1,567 أسرة عراقية نُقلت من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة، وهو واحد من 12 مخيماً أنشأتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شرقي الموصل في عام 2017 لإيواء المهجَّرين.
واتُهم نحو 3,000 شخص بالإرهاب، وحوكم معظمهم، وما زال الباقون في انتظار محاكمتهم، وخضعت نحو 900 أسرة لإعادة التأهيل البدني والنفسي وأُعيد إدماجها في مجتمعاتها.
كان مخيم الهول، الواقع شرقي محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، حتى أواخر عام 2023 يأوي أكثر من 48,000 شخص، معظمهم من زوجات وأطفال مقاتلي داعش، وبعض أنصار هذه الجماعة الإرهابية. كان منهم 23,353 عراقياً و17,456 سورياً و7,438 من جنسيات أخرى. ويشكل الأطفال دون سن 11 عاماً نصف المحتجزين بالمخيم؛ فقد الكثير منهم آباءهم أو أمهاتهم والكثير منهم فقدوا الاثنين. وارتباط أهلهم بداعش يزيد من عزلتهم ويغري العناصر الهدامة لاستغلالهم.
تفرض قوات سوريا الديمقراطية حراسة مشددة على المخيم، والولايات المتحدة تدعم قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف من ميليشيات متعددة الأعراق، وتشكل قوة الدفاع الرسمية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وناشدت الدولَ الأجنبية مراراً وتكراراً إلى إعادة مواطنيها المحتجزين.
وفي آب/أغسطس 2023 وشباط/فبراير2024، قام الفريق أول مايكل “أريك” كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بزيارة مخيم الهول ومخيم آخر في شمال شرقي سوريا يسمى روج، والتقى بالإداريين العاملين في المخيمين والمقيمين بهما، وأكد على التزام الولايات المتحدة بتعزيز الأمن في المنطقة وتخفيف المعاناة عن الأطفال الذين يعيشون في المخيمات.
وقال أثناء زيارته في آب/أغسطس 2023: ”إن جهودنا المستمرة التي تقوم بها دول عدة لإعادة سكان المخيمات إلى أوطانهم لا تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة فحسب، بل الأهم من ذلك أنها تخفف من هذه الأزمة الإنسانية … ولا تفتأ الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي يلتزمون بدحر داعش حتى لا تقوم له قائمة ويهتمون بالأوضاع الإنسانية والأمنية في المخيمات في شمال شرقي سوريا.“
المصادر: الشرق الأوسط، القيادة المركزية الأمريكية، الأمم المتحدة
التعليقات مغلقة.