العراق يحارب على جبهتين: داعش وكورونا
أسرة يونيباث
أطلق العراق المرحلة الثالثة من عملية «أبطال العراق» في حزيران/يونيو 2020 لتمشيط مساحة 4,483 كيلومتراً مربعاً في محافظة صلاح الدين بحثاً عن فلول داعش، بهدف إلقاء القبض على الإرهابيين، وتدمير أوكارهم، وإزالة المتفجرات، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
فقد نشطت فلول داعش في الآونة الأخيرة وشنوا عدداً من الهجمات المتفرقة في المحافظة استهدفت قوات الأمن والمدنيين على السواء، فلمَّا نجحت القوات العراقية في دحر داعش في كانون الأول/ديسمبر 2017 وسيطرت على الأراضي التي كان يحتلها، فر الكثير من الدواعش إلى مناطق نائية غير مأهولة بالسكان.
وقد انتهز الدواعش فرصة انشغال قوات الأمن العراقية بالإشراف على إجراءات الحظر العام جرَّاء فيروس كورونا (كوفيد- 19) وجهود التعقيم والتطهير للوقاية من الفيروس، وحاولوا جمع الهاربين وشن هجمات في محاولة منهم لإثبات وجودهم.
وحشد العراق مجموعة من مختلف القوات لمواجهة محاولات داعش الرامية إلى الظهور من جديد، وتضمنت هذه القوات وحدات عسكرية من صلاح الدين وسامراء وكركوك وديالى، وألوية العمليات الخاصة، والشرطة الاتحادية وشرطة المحافظات، وقوات البيشمركة، وقامت القوة الجوية العراقية وطيران الجيش والقوات الجوية للتحالف الدولي بإسناد القوات البرية.
وأسفرت العملية عن تدمير زوارق عناصر داعش في نهر أقصو شمال غرب مدينة آمرلي، ونجحت القوات العراقية في اكتشاف وتدمير ستة أنفاق، و33 عبوَّة ناسفة محلية الصنع، و10 أوكار، وثلاثة مخابئ للأسلحة، وخمسة مصانع للعبوَّات الناسفة.
وقد انطلقت المرحلة الأولى من عملية «أبطال العراق» في شباط/فبراير 2020 لتطهير محافظة الأنبار والمناطق المجاورة لها بالقرب من حدود العراق مع سوريا والأردن، وشملت المرحلة الثانية جنوب غربي محافظة كركوك بالقرب من الحدود مع محافظة صلاح الدين، كما اكتملت المرحلتان الثالثة والرابعة بنهاية الصيف.
وقد قام العراق بعدد من العمليات الأخرى عام 2019، كان أكثرها حسماً عملية «إرادة النصر» التي جرت على ثماني مراحل وأسفرت عن مقتل الكثير من مقاتلي داعش وتدمير أوكارهم ومخابئ أسلحتهم.
المصدر: الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا)
التعليقات مغلقة.