الشراكة بين الولايات المتحدة وقطر تبلغ مستوى عال
صنفت الولايات المتحدة قطر رسمياً كحليف رئيسي من خارج منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في إشارة واضحة على التقارب في العلاقات الثنائية.
وفاءً بتعهد كان قد قطعه لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن في آذار/مارس 2022 بياناً رئاسياً أعلن فيه رفع مستوى الشراكة بين البلدين. يمنح إعلان الحليف الرئيسي من خارج الناتو قطر امتيازات اقتصادية وعسكرية خاصة.
فعلى خطى الكويت والبحرين، باتت قطر الآن ثالث دولة من دول الخليج العربي تصبح حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج الناتو. لم يمنح الرؤساء الأمريكيون هذه المنزلة إلا لـ 16 دولة فقط وهي: أستراليا ومصر وإسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية والأردن ونيوزيلندا وتايلاند والكويت والمغرب وباكستان والبحرين والفلبين والأرجنتين وأفغانستان وتونس.
مع أنَّ منزلة الحليف الرئيسي من خارج الناتو لا ترقى إلى منزلة الدفاع المشترك القائمة
بين أعضاء الحلف أنفسهم، فإنها تمنح الدولة التي ترقى إليها مزايا عسكرية ومالية لا تتمتع بها بلدان أخرى.
فتستطيع مثل هذه البلدان شراء المعدات العسكرية الأمريكية، واستضافة التمارين العسكرية الثنائية والمشتركة، وتبادل الخبرات الدفاعية. وبوسع الشركات الخاصة في هذه البلدان تقديم عروض للفوز بمناقصات صيانة المعدات العسكرية الأمريكية أو إصلاحها.
قال السيد جون كيربي، السكرتير الصحفي للبنتاغون، عن منح قطر هذه المنزلة: “الحق أنها تفتح باقة متكاملة جديدة من الفرص: التمارين والعمليات، وربما، كما تعلمون. اكتساب القدرات أيضاً.”
علاوة على استضافة مقر القيادة المتقدم للقيادة المركزية الأمريكية في «قاعدة العُديد الجوية»، سهلت قطر محادثات السلام بين الحكومة الأمريكية وحركة طالبان. ثم نهضت بدور بارز في إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان حين سيطرت طالبان على أفغانستان بعد جلاء القوات الأمريكية. المصادر: الجزيرة، نيويورك تايمز، وزارة الدفاع الأمريكية، سي إن إن
التعليقات مغلقة.