السلطات السعودية تتصدي للاتجار بالمخدرات
نجحت قوات الأمن السعودية في اعتراض نحو 47 مليون حبة كبتاغون أمفيتامين في آب/أغسطس 2022 في أكبر ضبطية مخدرات من نوعها في المملكة العربية السعودية.
وكانت تلك الحبوب المخدرة مخبأة داخل شحنة دقيق متجهة من ميناء الرياض الجاف إلى مستودع بالرياض.
أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أنَّ قوات الأمن ألقت القبض على ثمانية رجال مقيمين في المملكة على خلفية ضلوعهم في عملية التهريب: ستة سوريين وباكستانيان.
وقال الرائد محمد النجيدي، المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة لمكافحة المخدرات: “كمية المواد المخدرة التي ضُبطت في هذه العملية تعد الأكبر من نوعها التي تتم محاولة تهريبها إلى المملكة في عملية واحدة.”
وتمكنت قوات الأمن السعودية في تموز/يوليو 2022 من ضبط ما يقرب من 15 مليون حبة كبتاغون مهربة إلى البلاد عبر ميناء جدة، وكانت مخبأة في آلة لصنع الكتل الخرسانية.
تمتلك السعودية أكبر اقتصاد في العالم العربي، وتعد واحدة من أكبر وجهات حبوب الكبتاغون في الشرق الأوسط، وصار من المعتاد في المملكة أن تضبط السلطات الحبوب القادمة من سوريا ولبنان. وهذه الحبوب من المؤثرات النفسية وتعد المخدرات الترويحية الشائعة في المنطقة.
وفي سياق متصل، تَعتبر القوات المسلحة اللبنانية والأردنية تهريب المخدرات من أبرز التهديدات الأمنية، فاتخذتا الإجراءات اللازمة لتعزيز حدودهما الوطنية للتصدي لعمليات التهريب.
بلغت حركة حبوب الكبتاغون في الشرق الأوسط ما يُقدَّر بنحو 5.7 مليار دولار أمريكي في عام 2021. وفي نفس العام، أفادت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أنَّ السلطات السعودية ضبطت 119 مليون حبة.
وبعيداً عن الأضرار الصحية الواضحة الناجمة عن تعاطي هذه الممنوعات، فإنَّ تهريب المخدرات يدر مبالغ ضخمة للتنظيمات الإرهابية لتمويل التطرف العنيف.
ومثال ذلك أنَّ داعش لا يكتفي بإعطاء الكبتاغون لعناصره لتجريئهم على شن الهجمات، وإنما يستخدم العائدات المتأتية من بيعها لشراء الأسلحة.
وبات إنتاج الكبتاغون مصدر دخل لبعض الدول الراعية للإرهاب، إذ كشف معهد نيو لاينز للاستراتيجية والسياسة أنَّ إنتاج الكبتاغون تحول من العمليات الصغيرة في الأوكار التي يسيطر عليها الإرهابيون إلى العمليات الصناعية داخل الأراضي التي تسيطر عليها أنظمة في المنطقة.
التعليقات مغلقة.