الحوثيون يتحدون الجهود الأممية لإنهاء الحرب في اليمن
أسرة يونيباث
فيتحدِّ صارخ للمجتمع الدولي الذي ناشد أطراف الصراع بإنهاء الصراع الدائر في اليمن، شنَّت مليشيا الحوثي التي تدعمها إيران هجمات على منشآت عسكرية يمنية في محافظتي مأرب والجوف في شباط/فبراير 2021.
ونجحت القوات الحكومية في صد وحدات حوثية احتلت مؤقتاً ثلاث منشآت عسكرية يمنية وأحبطت محاولة تسلل للحوثيين عبر قرية الخضراء شرقي مديرية صرواح، وأسفرت هذه العملية عن مقتل الكثير من المسلَّحين وأسر ثمانية منهم.
وصرَّحت وزارة الدفاع اليمنية أنَّ ثلاثة مدنيين لاقوا مصرعهم وأُصيب ثلاثة آخرون بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون في مأرب، وأكَّد التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة السعودية اعتراض طائرة مسيَّرة أخرى تستهدف مواقع مدنية جنوبي المملكة وتدميرها.
وقال السيد نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان صدر في شباط/فبراير 2021: “فيما يتخذ الرئيس [الأمريكي] خطوات لإنهاء الحرب في اليمن وموافقة السعودية على تسوية تفاوضية، فان الولايات المتحدة منزعجة جدا من استمرار هجمات الحوثيين.”
ولم تكن هجمات شباط/فبراير إلَّا آخر الفظائع التي ارتكبها الحوثيون؛ فما كادت طائرة تقل الحكومة اليمنية الجديدة تهبط في مطار عدن في كانون الأول/ديسمبر 2020 حتى هاجم الحوثيون المطار بالصواريخ، فقتلوا 26 شخصاً وأصابوا 110 آخرين بجروح.
ولم يُصب أيٌ من المسؤولين الحكوميين في تفجيرات المطار بأي مكروه، إلَّا أنَّ بعض الصحفيين الذين كانوا يغطون الحدث وبعض المواطنين الذين كانوا يحتفلون بالحكومة الائتلافية الجديدة لاقوا حتفهم.
وفي اتصال هاتفي مع السيد أحمد عوض بن مبارك، وزير خارجية اليمن، قال السيد مارتن غريفيث، المبعوث الخاص آنذاك للأمم المتحدة إلى اليمن، إنَّ هجوم المطار الدامي “يمكن أن يرقى إلى جرائم الحرب.” وغريفيث هو أكبر مفاوضي محادثات السلام لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد.
وفي سبيل تشجيع محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية عن وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين في الحرب في اليمن في نيسان/أبريل 2020، وعمل على مراقبة هذا القرار، بيد أنَّ الحوثيين رفضوا احترام المقترح.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الولايات المتحدة وشركاءها يعملون على دعم الجهود الأممية لإنهاء الحرب الشعواء الجارية في اليمن منذ عام 2014، وخلَّفت نحو 233,000 قتيل وبات 80% من اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية فيما يُعرف بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
المصادر: العربية؛ هيئة الإذاعة البريطانية؛ وول ستريت جورنال
التعليقات مغلقة.