الجيش اللبناني يرقمن التعليم
تسلط أكبر كلية للتدريب العسكري في لبنان الضوء على أهمية الرقمنة لإعداد الضباط لمستقبل تستحوذ فيه أجهزة الكمبيوتر على دور أكبر في نشر السلم والأمن.
فقد شهدت كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان توقيع اتفاقية تعاون بين الجيش اللبناني وشبكة التحول الرقمي في لبنان في أيلول/سبتمبر 2022، وكان من بين الحاضرين في حفل التوقيع العميد حسن جوني، قائد الكلية آنذاك، والأستاذ الدكتور نديم المنصوري، المنسق العام للشبكة.
تهدف الاتفاقية إلى تطوير منظومة التعليم العسكري العالي حتى يتمكن الضباط من مواكبة التطور التكنولوجي.
وقال العميد جوني في كلمة ألقاها في حفل التوقيع: “إنَّ عدم إعارة التكنولوجيا ما تستحقه من متابعة واهتمام في مختلف مجالات الحياة يضعنا على أرصفة الحضارة عاجزين متفرجين على من يعبر إلى المستقبل المشرق الذي لن يكون لنا مكان لائق فيه.”
وتابع قائلاً: “والحرب اليوم باتت حرب تكنولوجيا… إذ بدأت الآلة العسكرية الميكانيكية الضخمة تفقد هالتها أمام شريحة إلكترونية صغيرة جداً.”
لا تحدث الرقمنة في الجيش فحسب، وإنما تحدث في معظم فروع الحكومة أيضاً. ومثال ذلك أنَّ الحكومات التي لديها أنظمة وبنية تحتية رقمية راسخة كانت مستعدة أفضل من غيرها لتتبع انتشار المرض وتقديم المساعدة للمواطنين خلال تفشي جائحة كورونا (كوفيد- 19).
وناشد الكثير من الخبراء الحكومة بضرورة الإسراع برقمنة الاقتصاد اللبناني لمعالجة الأزمة الاقتصادية الراهنة في البلاد. وفي عام 2003، وضع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في لبنان، بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، استراتيجية إلكترونية وطنية طموحة بتمويل من مانحين دوليين بهدف النهوض بالحكومة الإلكترونية في لبنان.
وأحرز لبنان تقدماً ملحوظاً في سبيل الاهتمام بالحكومة الإلكترونية، بتدريب الكثير من موظفي الدولة على استخدام أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات، وإنشاء شبكات داخلية للكثير من المؤسسات الحكومية.
المصادر: النهار، الجيش اللبناني
التعليقات مغلقة.