الجيش الباكستاني يدعم محادثات السلام الأفغانية
أسرة يونيباث
أعرب القائد ذو الرتبة العسكرية الأعلى في جيش باكستان عن دعمه الكامل لعملية السلام في أفغانستان خلال زيارته إلى كابول في حزيران/يونيو 2020، إذ تحدث الفريق أول الركن قمر جاويد باجوا، رئيس أركان الجيش الباكستاني، عن ضرورة إيجاد حل سياسي بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان المعارضة، كما سعى إلى التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إعادة مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان المقيمين في باكستان إلى وطنهم.
والتقى باجوا خلال زيارة إلى كابول بالرئيس الأفغاني أشرف غني، والجنرال الأمريكي جون نيكلسون، والسيد عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية.
وهنأ الفريق أول الركن باجوا القيادات الأفغانية على “مبادرات السلام الأخيرة” وأعرب عن رغبته في أن “تكتسب هذه الخطوات المزيد من الاستمرارية بما يؤدي إلى سلام دائم في نهاية المطاف.” كما يرغب الفريق أول في أن “تنجح القوات الأمريكية وقوات الناتو وأن تغادر أفغانستان وهي تنعم بالسلام والاستقرار.”
وكان باجوا قد أعلن عن زيارته لأفغانستان بعدما التقى في إسلام أباد بالسيد زلماي خليل زاد، الممثل الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، وقد ساهم خليل زاد في التوصل إلى اتفاق سلام في شباط/فبراير 2020 مع ممثلي طالبان خلال المفاوضات التي استضافتها قطر.
وتتمثل الخطوة التالية في عملية السلام في إجراء محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية ومفاوضي طالبان، وقد أفرجت كابول عن آلاف من سجناء طالبان في ربيع وصيف عام 2020 للإعراب عن حسن نواياها، وأعلنت باكستان عن إعادة فتح معبري توركهام وشامان الحدوديين لتسهيل التجارة بين البلدين.
ونوَّه الفريق آصف غفور، المتحدث السابق باسم الجيش الباكستاني، إلى أنَّ محادثات السلام كانت ضرورية لإنهاء حالة الجمود التي وصل إليها الوضع العسكري في أفغانستان، إذ أحبطت الكفاءة المتزايدة للقوات البرية والجوية الأفغانية محاولات طالبان لإخضاع الدولة.
وقال غفور: “لا تستطيع حركة طالبان الأفغانية أن تغزو كابول عسكرياً، كما لا تستطيع أية قوة أن تقضي عليها بأسرها لإحلال السلام في أفغانستان، ومن ثمَّ لا بد من إيجاد حل وسط لتحقيق مصالحة سياسية يقبلها جميع الأطراف.”
وقد حثَّت السيدة ليزا كيرتس، مديرة شؤون جنوب ووسط آسيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي السابقة، الباكستانيين على أن يلعبوا دوراً أكبر في تخفيف التوترات في أفغانستان، حيث عانت باكستان نفسها من الصراع وتتهم الإرهابيين بشن هجمات على باكستان من المناطق الحدودية لأفغانستان.
وقالت كيرتس: “لقد طلبنا من باكستان أن تساعد على تسهيل عملية السلام، وسعينا إلى فهم المخاوف الأمنية الرئيسية لباكستان وضمان أخذ مصالحها بعين الاعتبار في أية عملية سلام.”
التعليقات مغلقة.