صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، ألقى الكلمة الافتتاحية للدورة الـ 19 لمؤتمر «حوار المنامة» للأمن، طالب فيها بإيجاد حل سلمي للصراع في غزة.
ففي الكلمة التي ألقاها يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، حدَّد صاحب السمو الملكي الشروط اللازمة ”لوقف دوامة العنف“، ولا يمكن تحقيق هذا الإنجاز إلا بإطلاق سراح الأبرياء وغير المقاتلين. وشدَّد على أن إطلاق سراح الرهائن شرط أساسي لوقف الأعمال العدائية.
كما دعا ولي العهد إلى تطبيق كافة بنود القانون الدولي لتوفير المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
وأوضح أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بحل الدولتين الذي يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني؛ وهذا يتطلب قيادة دولية، وخاصة بقيادة الولايات المتحدة التي لا غنى عنها.
وقال: ”اسمحوا لي أن أوضح النقاط التي تهم مملكة البحرين، وهو عدم السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين الآن أو في المستقبل، وعدم إعادة الاحتلال، وعدم تقليص حدود غزة. ومن الجانب الآخر يجب ألا تصدر أي عمليات إرهابية من غزة باتجاه إسرائيل؛ فهذه خطوط حمراء.“
ولضمان السلام الدائم بعد انتهاء الصراع، دعا صاحب السمو الملكي إلى إجراء انتخابات تأتي للشعب الفلسطيني بقيادة قوية وموحدة، ولا بدَّ أن يقود هذه العملية مُحاور وشريك قادر على التوسط لإنهاء العنف وتحقيق آفاق قيام دولة فلسطينية مستقلة ناجحة وقادرة على ضمان الأمن والاستقرار لجارتها إسرائيل.
وفي الختام، أكد صاحب السمو الملكي أن الدبلوماسية والقانون الدولي يجب أن يكونا هما الحَكَم الرئيس والآلية الأساسية في حل الخلافات الدولية وليس الصراع العسكري. وإذا لم نعمل عبر كافة الخطوط السياسية للتأكد من أن صوت العقل هو المسموع، فإننا نجازف بتهيئة الظروف الملائمة لانتشار أعمال العنف في جميع أنحاء العالم.
وجدير بالذكر أن «حوار المنامة» الذي تستضيفه البحرين كل عام، يعتبر المؤتمر الأول للأمن والدفاع في الشرق الأوسط.
التعليقات مغلقة.