الإمارات تلعب دوراً ريادياً في استكشاف الفضاء
أسرة يونيباث
صنع مركز محمد بن راشد للفضاء مركبة فضائية سماها «المستكشف راشد»، وكانت أول مركبة فضائية عربية الصنع تصل إلى مدار القمر بفضل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وصلت هذه المركبة الصغيرة والخفيفة إلى الفضاء على متن الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» الذي أُطلق من محطة كيب كانافيرال للقوة الفضائية في فلوريدا بالولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2022.
وكانت مهمتها إجراء تجارب علمية على القمر ونقل البيانات والصور إلى مركز محمد بن راشد للفضاء.
ووصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء، مركبة «المستكشف راشد» بأنها جزء من برنامج الإمارات الفضائي الطموح الذي يتضمن استكشاف المريخ والزهرة لخدمة البشرية جمعاء. ومع أن المسبار تحطم، وسقط الحطام في فوهة قمرية، فإن المعارف المكتسبة من التجربة للمهام المستقبلية لا تُقدر بثمن.
ونوَّه رئيس الوزراء يوم إطلاق المسبار قائلاً: ”دولة الإمارات أطلقت اليوم المستكشف راشد بهدف الهبوط على سطح القمر، لتكون الرابعة عالمياً والأولى عربياً التي تهبط على سطح القمر في حال تكللت المهمة بالنجاح بإذن الله وتوفيقه.“
أنشأت وكالة الإمارات للفضاء مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي في عام 2006 بهدف إلهام الإماراتيين، وتدريب جيل من المهندسين والعلماء، والارتقاء بمجال استكشاف وأبحاث الفضاء في المنطقة، ويركز المركز عمله على مشاريع الأقمار الصناعية، وإرسال مهمة للمريخ، ومهمة للقمر، وإعداد كوادر من رواد الفضاء.
وقالت الدكتورة سارة المعيني، رئيسة فريق العلماء العاملين في المهمة: ”إن التحدي الذي واجهنا أثناء تصنيع المسبار هو عدم وجود مهمة حديثة على سطح القمر يمكننا الاعتماد على بياناتها العلمية والبناء عليها في مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، وللتغلب على هذا التحدي أجرينا دراسات وتجارب عدة لنفهم طبيعة سطح القمر والتأكد من فعالية التكنولوجيا في المستكشف راشد.“
وفي عام 2019، أرسل مركز محمد بن راشد رائد الفضاء هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية. وفي تموز/يوليو 2020، أطلق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» للدوران حول ذلك الكوكب.
المصادر: الخليج، سي إن إن، نيويورك تايمز
التعليقات مغلقة.