استضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، في أبوظبي لتعزيز السلام والأمن من خلال شراكة استراتيجية مستمرة.
وأُجريت الزيارة في شباط/فبراير 2025، وتناولت مناقشة قضايا الأمن الإقليمي والوطني، كالسلام في غزة ولبنان. وشكر روبيو سمو الشيخ محمد على المساعدات الإنسانية التي تقدمها بلاده لأهالي غزة، وشدَّد على ضرورة إطلاق سراح الأسرى.
وفي ضوء هجمات جماعة أنصار الله الحوثيين الإرهابية على السفن التجارية، ناقش الزعيمان التهديدات لحرية الملاحة في البحر الأحمر.
وبالتزامن مع هذه الزيارة الدبلوماسية، انضمت القوات البحرية الإماراتية إلى الولايات المتحدة وعشرات الشركاء الإقليميين في «التمرين البحري الدولي» الذي أُجري في البحرين لتأمين حرية التجارة في الممرات المائية الاستراتيجية مثل مضيق هرمز وباب المندب وقناة السويس.
كما أكد البلدان على أهمية العلاقات الاقتصادية المستدامة، وأشاد وزير الخارجية الأمريكي بالاستثمارات الكبيرة التي تضخها الإمارات في التكنولوجيا، كالذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية.
وكان سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الإمارات، قد التقى قبل ذلك بروبيو، وأشاد بـ ”ديناميكية وتطور“ العلاقة الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة، إذ تقوم على تاريخ عريق من التعاون البنَّاء الذي يعود بالنفع على كلا البلدين.
وقام روبيو أثناء زيارة أبوظبي بزيارة «بيت العائلة الإبراهيمية»، وهو مركز لحوار الأديان في جزيرة السعديات، يضم مسجداً وكنيسة ومعبداً.
وأُنشئ بروح وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام أحمد الطيب، ممثلاً الأزهر، والبابا فرنسيس، ممثلاً الكنيسة الكاثوليكية.