الإمارات تطلق مسباراً إلى المريخ
أسرة يونيباث
فيإطار مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في أبحاث الفضاء العالمية، أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء صاروخاً يحمل أول مسبار للإمارات متجهاً إلى المريخ.
فقد انطلق «مسبار الأمل» في تمّوز/يوليو 2020 من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان، وقامت وكالة الإمارات للفضاء بتصميم المسبار الذي يعمل بالطاقة الشمسية بالتعاون مع عددٍ من العلماء في عدة جامعات أمريكية.
ويبلغ وزن المسبار 1,350 كيلوجراماً، وتتكون معظم أجزائه من الألومنيوم، وسوف يدور حول الكوكب الأحمر لكي يجمع بيانات حول كيفية احتفاظ الغلاف الجوي الرقيق للمريخ بغازات كالأوكسجين وتدويرها.
وقد أصبحت دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به بالنسبة لبلدان كثيرة، وذلك بفضل حكمها الرشيد وتطورها الاقتصادي المستمر، إذ أخذت الإمارات منذ نحو ثلاثة عقود في تنويع اقتصادها الوطني بعيداً عن الاعتماد على عائدات النفط.
وبعد إنشائها لواحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم عام 1985 – وهي المنطقة الحرة بجبل علي في دبي – نجحت الإمارات في جذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية، وقدمت للمستثمرين حوافز ضخمة للاستثمار في الخليج العربي، فخلقت بذلك مناخاً آمناً لازدهار ريادة الأعمال.
وتهدف الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تستمر على مدار سبعة أعوام إلى وضع الإمارات في مصاف البلدان الرائدة في مجال التنمية العلمية، وتعتبر أبحاث الفضاء من محاور تلك الخطة، وتؤكد رحلة المريخ مدى التقدم الذي أحرزته الدولة في استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
وكان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قد أعلن عن مهمة المريخ في تمّوز/يوليو 2014، معرباً عن رغبته في الارتقاء بالعلوم والهندسة في أرجاء العالم العربي، وأصبح نموذج أولي لمسبار الأمل محور الاهتمام في معرض دبي للطيران لعام 2017.
وقال الشيخ خليفة: “سوف نثبت أننا قادرون على تقديم إسهامات علمية جديدة للبشرية.”
وتقدم وكالة الإمارات للفضاء الدعم للبحث العلمي والاكتشافات العلمية، ومن فروعها المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات الذي يعمل بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات.
وقد عقدت وكالة الفضاء شراكات مع مؤسسات دولية مثل جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة كولورادو، وجامعة ولاية أريزونا.
المصادر: وكالة ناسا، وكالة الإمارات للفضاء
التعليقات مغلقة.