تحت المجهر الإرهاب من خلال تغريدة بواسطة Unipath آخر تحديث يونيو 10, 2019 شارك Facebook Twitter تحليل حول كيفية استغلال داعش لمنصات التواصل الاجتماعي لنشر دعاياته الخبيثة الدكتورة مارلين هرمز، كلية الاسراء الجامعة حوّل تنظيم داعش موقع تويتر الى ولاية الكترونية، يُلزم اتباعه ومناصريه النشر في هذا الموقع لدعم التنظيم وتجنيد اعضاء جدد وجمع التبرعات. أذ أسّس ما يسمى بـ(بنك الحسابات) وهو عبارة عن حساب في موقع تويتر يقوم بتوزيع حسابات جديدة للمناصرين الذين تغلق حساباتهم، لضمان سرعة عودتهم الى النشر في موقع تويتر. والزّم مناصريه استخدام (الهاشتاغ-الوسم) في تغريداتهم، واستخدموها بكثافة وأصبحت الحرب النفسية لتنظيم داعش في تويتر بـ(حرب الهاشتاغ). أسس داعش ما يسمى بـ(فرقة الاختراق) وهي مجموعة من القراصنة يقومون بأختراق مواقع عالمية مهمة ومنها على سبيل المثال لا الحصر: قيام هذه الفرقة بنشر وثائق ضمت عشرات الاسماء مع العناوين وارقام الهواتف، ادعت انها لضباط مخابرات سعوديين. فضلا عن تهديدها لاختراق مواقع او حسابات خاصة بالبيت الابيض. كما أنشأ الارهابيون ما يسمى بـ(مؤسسة حفيدات عائشة) وهذه المؤسسة هي عبارة عن مجموعة من النساء يقومن باعداد نشرات أخبارية يمكن وصفها بـ(نشرات الوسائط الاعلامية المتعددة) اذ تضم الاخبار المكتوبة والمنشورة في مواقع التنظيم ووكالة اعماق، يتم ربطها صوتياً مع نشرات اذاعة البيان وصور رقمية ومقاطع فيديو لعمليات انتحارية او انغماسية او مقاطع من مرئيات صدرت حديثاً.كماتلعب هذه المؤسسة دورا كبيرا في التجنيد والتغريرحيث تقوم بنشر تعليمات للعنصر الذي يقرر الهجرة الى الاراضي التي يسيطر عليها التنظيم، تتضمن ما الذي عليه فعله في كل مراحل رحتله. فضلا عن نصائح الكترونية لكيفية حماية الحاسبات من الاختراق. أضافة الى طرق صنع المتفجرات والعبوات الناسفة، فضلاً عن تولي حسابات مهمة التعريف بمختلف انواع الاسلحة والاساليب القتالية وتحوير بعض العجلات المدنية لاستخدامها عسكرياً. كما ركز داعش على استخدم أسلوب التكرار في نشر التغريدات لضمان عدم حذفها، وكمايأتي: تكرار نشر المحتوى ذاته لعدة مرات وخلال فترات زمنية قريبة او بعيدة. تكرار نشر المحتوى ذاته بين مجموعات من الحسابات المناصرة. تكرار نشر المحتوى ذاته بعدة صيغ للتغريدة الواحدة (نص – صورة – فيديو). تكرار نشر الملفات الفيديوية والصوتية ذاتها على أكثر من رابط الكتروني. استخدام تقنيات او انظمة خاصة تقوم بالنشر الالكتروني التلقائي: على سبيل المثال نشر (13) تغريدة معاً كل (30) ثانية. من خلال دراسة 8 من الحسابات النشطة والفاعلة المناصرة لتنظيم داعش وهي (كواسر النشر، اجناد العسرة، كشّاف، النعيمي ابن الرمادي، ابو عثمان القناص، ابو عبادة الانصاري، حواء براييف، ابو اصدار). حيث تم تحليل 2380 تغريدة رصدت خلال المدة من 2016 ١٠/٢/٢٠١٦ الى ١٠/٥/٢٠١٦ شملت مجموعة من الأعمال الصحفي، كما مبينة في الجدول التالي: وفيما يلي جدول يمثل اساليب الحرب النفسية الظاهرة في تحليل مضمون التغريدات المنشورة من الحسابات الثمانية المذكورة أعلاه لفترة ثلاثة اشهر: الاستنتاجات استخدم تنظيم داعش ثلاثة عشر اسلوباً من أساليب الدعاية والحرب النفسية في المضامين المكتوبة، منها أسلوبان جديدان هما (التجنيد الالكتروني، والترويج لانشطة التنظيم المدنية)، ما يؤكد ان من بين عناصر ومؤيدي تنظيم داعش أناس متخصصون بالحرب النفسية. أضافة الى أن تنظيم داعش استخدم حرباً الكترونية مجالها نفسي، وادواتها توافرت بظهور اتصال ما بعد التفاعلية الذي تميز به موقع تويتر. يمكن وصف الحرب النفسية لتنظيم “داعش” في موقع تويتر بـ”حرب الهاشتاغ” اذ استخدم الوسم بصفته احد الادوات الرئيسة لهذه الحرب وذلك باقتحامه للوسوم الاكثر تداولا في تويتر مهما كان موضوعاتها. وقد تميزت الحرب النفسية لتنظيم داعش في تويتر باستخدام الوسائط الاعلامية المتعددة (نص + صوت + صور رقمية + فيديو + انفوغرافيك). ونشط التنظيم باقامة حملات لدعم الحسابات المناصرة له بعد اغلاقها، بتقديم حسابات جديدة جاهزة والترويج للحسابات العائدة من الحذف، فضلا عن اقامة حملات تبليغ عن الحسابات المناوئة له. كذلك تكثف المؤسسات الدعائية للتنظيم من ممارسة الحرب النفسية الالكترونية حين تعرضها الى هجمات عسكرية على الارض. ركزّ التنظيم على استدرار العاطفة الدينية للمتلقي والتأثير عليه عاطفياً سعياً الى إقناعه بأستغلال العامل الديني وهو الاكثر تأثيراً واقناعاً للنفس البشرية. وأستنادا للأستنتاجات أعلاه، ان التنظيم سيبقى فعالا على الانترنت بعد خسارته الارض في العراق وسيستخدم الحرب الالكترونية وحروب مواقع التواصل الاجتماعي، للاستمرار في كسب المناصرين واستهداف مؤسسات محلية ودولية مهمة ومنظومات بنى تحتية. التوصيات من اجل عدم السماح للأرهاب باستغلال صفحات التواصل الأجتماعي لنشر الأفكار المتطرفة والتغرير بالشباب، يجب إقامة مؤتمرات سنوية وندوات دورية من قبل مؤسسات اكاديمية وبحثية عراقية حكومية وأهلية، تعنى بالحرب النفسية الالكترونية الممارسة من التنظيمات الإرهابية، لتوعية المجتمع العراقي بمخاطرها والتعريف بسبل مواجهتها، عبر تعميم نتائجها وتوصياتها على المؤسسات التربوية والاجتماعية والنفسية. كذلك رفد الجهات الأمنية العراقية المعنية بالحرب النفسية بدراسات وبحوث اكاديمية، لمساعدتها في تنظيم حملات لحرب نفسية مضادة او هجومية. العمل على إعداد دراسات في مجالي علم النفس وعلم الاجتماع حول التأثيرات النفسية والسوسيولوجية الحاصلة على شخصية الفرد العراقي في المناطق التي خضعت لسيطرة التنظيم ثلاثة اعوام، وخاصة فئة الاطفال والمراهقين، للتوجيه نحو كيفية التخلص من ترسبات فكر التنظيم الارهابي في عقولهم. وإقامة حملات توعوية موجهة الى أولياء الامور لتنبيههم من خطر متابعة اطفالهم للمضامين التي ينشرها تنظيم “داعش” في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر. يجب التنسيق بين المؤسسات الأمنية العراقية المتخصصة بالحرب النفسية ومؤسسات مماثلة عربية ودولية للاستفادة من خبرة العراق في مجال الحرب النفسية لتنظيم “داعش” خاصة وانها مزجت بين الممارسة التقليدية والالكترونية، لتعميم الاستفادة دولياً، مع الاخذ بنظر الاعتبار انه من المتوقع ان ينشط التنظيم الكترونياً بصورة اوسع وأكثر نوعية وكثافة بعد خسارته الارض. تولي المؤسسات المختصة في الدولة بوضع الخطوط العريضة لاستراتيجية حرب نفسية استباقية وتوفير الادوات والموارد المطلوبة لتطبيقهاعند الحاجة ليها. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.