الأيزيديون العراقيون يعيدون دفن رفات ضحايا داعش
أسرة يونيباث
على الرغم من انتصار العراق على داعش الذي أعلنه السيد حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق آنذاك، في كانون الأول/ديسمبر 2017، فلم يزل لوحشية تلك الجماعة الإرهابية وهمجيتها آثار عالقة في ذاكرة الشعب العراقي.
بحضور مسؤولين من الحكومة العراقية وشخصيات سياسية من إقليم كردستان وممثلين عن منظمات دولية، أحيت طائفة الأيزيديين العراقيين في كانون الأول/ديسمبر 2021 ذكرى رفات 41 ضحية مستخرجة من مقبرة جماعية اكتُشفت في قرية كوجو التابعة لقضاء سنجار بمحافظة نينوى.
قال السيد جهور علي بك، أمير طائفة الأيزيديين العراقيين، وهي طائفة دينية وعرقية: “يجري اليوم [إعادة] دفن رفات 41 ضحية في قرية كوجو.” وأشار إلى العثور على 20 مقبرة جماعية من أصل 90 في قضاء سنجار حيث دفن داعش ضحايا أيزيديين.
وذكر السيد نايف جاسم، أحد القيادات المجتمعية في كوجو، أنَّ عملية استخراج تلك الرفات كانت تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (اليونامي)، ثمَّ أُرسلت عينات من الحمض النووي من أقارب الضحايا إلى إدارة الطب الشرعي في بغداد للتعرف على هوية الرفات.
وقال السيد حسين قاسم، ممثل الكورد الإيزيديين في حكومة إقليم كوردستان: “إنَّ عملية فتح المقابر الجماعية في سنجار ليست سهلة، بل تستغرق الكثير من الوقت والتخصيصات المالية، وتعمل فرق من وزارة شؤون الشهداء في إقليم كوردستان، بالاشتراك مع الحكومة الاتحادية العراقية، على تنفيذ عملية فتح المقابر وانتشال الرفات تحت إشراف فرق دولية، كاليونامي.”
استهدف داعش الأقلية الأيزيدية في الموصل، وارتكب إبادة جماعية ضد آلاف الرجال والأطفال، واتخذ من آلاف النساء إماءً للجنس.
وما تزال فرق البحث تستخرج رفات الضحايا من مقابر جماعية. وذكرت السلطات العراقية أنَّ محافظة نينوى، حيث تقع كوجو وسنجار والموصل، تضم نحو 7,200 من المفقودين، من بينهم نحو 3,000 أيزيدي.
المصادر: العربي الجديد، المنظمة اليزيدية للتوثيق
التعليقات مغلقة.