الأمن الكويتي يحبط هجمات إرهابية
أسرة يونيباث
نجحت قوات الأمن الكويتية في إحباط هجوم إرهابي كبير كان من المخطط أن يستهدف دور عبادة ومجمعات تجارية ليلة رأس السنة.
وتعرَّفت السلطات على عراقي مسؤول عن التجنيد في صفوف داعش واعترضت اتصالاته بالكويتي المشتبه به الأول في القضية، وهو ابن نائب سابق في مجلس الأمة الكويتي يبلغ من العمر 16 عاماً، وقد نجح في تجنيد خمسة قاصرين آخرين.
وصرَّح المحققون أنَّ تنظيم داعش نجح في جعل الشاب يعتنق الفكر المتطرف بالتدريج على مدار شهرين عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، ووعده مسؤول التجنيد بالمال والذخائر لتنفيذ الهجوم في الكويت.
كما وعده التنظيم بتهريبه إلى العراق في حال نجاح الهجوم.
وعندما ضمن مسؤول التجنيد ولاء المجنَّد لداعش، أمره برسم راية داعش على كيس قمامة وتعليقه في غرفة نومه، وحوَّل إليه مبلغاً من المال من خلال أحد مكاتب خدمات تحويل الأموال لتغطية تكاليف السلاح والأعيرة النارية.
وكشفت التحقيقات أنَّ داعش طلب من المشتبه به قيادة خليته المكونة من ستة أشخاص لاستهداف الأماكن العامة والمنشآت الحكومية، وتحديد مسجد في العارضية يرتاده أتباع طائفة البهرة الإسلامية، وكان من المقرر إطلاق النار على المصلين بثلاثة رشاشات كلاشينكوف عُثر عليها بحوزة الخلية.
واعترف عناصر الخلية الإرهابية المقبوض عليهم بأنَّ المشتبه به الأول جندهم من خلال ألعاب الفيديو الإلكترونية.
أثارت المؤامرة ذكريات أليمة شهدها الكويتيون؛ إذ فجَّر انتحاري حزاماً ناسفاً في مسجد الإمام الصادق في حي الصوابر بالعاصمة الكويتية في حزيران/يونيو 2015، ممَّا أسفر عن مقتل 27 وإصابة 227، وألقى الكويتيون في حزيران/يونيو 2016 القبض على داعشيين – بعضهم كويتيون – يخططون لتفجير مسجد شيعي في محافظة حولي.
وقال المحلل السياسي الدكتور عايد المناع: “وعي الأجهزة الأمنية ومتابعتها، وخاصة للتبرعات التي تذهب إلى بلدان معينة، ساهم في إيقاف هذه الهجمات، وقد استطاعت الأجهزة الأمنية تحديد المجاميع التي كانت تريد القيام بأعمال إرهابية خلال عطلة رأس السنة ضد المعابد والكنائس وأتباع الديانات الأخرى، وربما أيضاً أتباع المذاهب.”
المصادر: صحيفة العرب؛ الخليج أونلاين
التعليقات مغلقة.