الأمم المتحدة: وسط وجنوب آسيا يواجهان تدفق اللاجئين الأفغان
أسرة يونيباث
تتنبأ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بموجة من اللاجئين القادمين من أفغانستان يمكن أن تتدفق إلى بلدان وسط وجنوب آسيا المجاورة، إذ أسفرت أعمال العنف التي أعقبت انسحاب قوات التحالف من أفغانستان عن تهجير مئات الآلاف من الأفغان في الآونة الأخيرة.
وستكون دول جوار أفغانستان في المنطقة من بين الأشد تضرراً من عدم استقرارها، وتستضيف باكستان بالفعل أكثر من مليون لاجئ أفغاني، ويمكن أن يزداد هذا الرقم مع توافد الأفغان المذعورين إلى المناطق الحدودية.
ووصف المدنيون المهجّرون، ومنهم عدد متزايد من النساء والأطفال، معاناتهم للمفوضية ولهيئات أخرى تركز على أفغانستان، وذكروا أنهم فروا بسبب القتال والابتزاز وفقدان سبل الرزق وانهيار الخدمات الاجتماعية.
وتعهدت المفوضية بمساعدة الأفغان المهجّرين حديثاً بالمأوى والمواد الغذائية والرعاية الصحية والمساعدات النقدية الطارئة، كما خصصت الولايات المتحدة 100 مليون دولار على الأقل للمساعدة على إعادة توطين الأفغان المستضعفين الخائفين من أعمال العنف.
وطلب المسؤولون الأمريكيون من أوزبكستان وكازاخستان وطاجيكستان استضافة الآلاف من هؤلاء الأفغان خلال انتظارهم لاستلام تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة، وقد عرضت طاجيكستان إيواء ما لا يقل عن 100,000 أفغاني في حال دعت الحاجة إلى ذلك.
وفي إشارة إلى أنَّ أوزبكستان بدأت تعاني من تدفق اللاجئين الأفغان، أقامت الدولة مدينة من الخيام بالقرب من مدينة ترمذ الحدودية في صيف عام 2021، ويبعد هذا المخيم مسافة قصيرة عن «جسر الصداقة» الرابط بين أوزبكستان وأفغانستان.
وقالت المفوضية في تموز/يوليو 2021: “سيؤدي الإخفاق في التوصل لاتفاق
سلام في أفغانستان ووقف أعمال العنف الراهنة إلى مزيد من التهجير داخل الدولة،
وإلى دول الجوار وخارجها.”
المصادر: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلومبيرج، أوراسيا نت
التعليقات مغلقة.