اقتراح خط أنابيب تركماني يبشر بإمكانية توفير طاقة منتظمة

نشرت‭ ‬وزارة‭ ‬خارجية‭ ‬تركمانستان‭ ‬بياناً‭ ‬مفصلاً‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬الإلكتروني‭ ‬مؤخراً‭ ‬حول‭ ‬التزامها‭ ‬بمد‭ ‬خط‭ ‬أنابيب‭ ‬للغاز‭ ‬من‭ ‬تركمانستان‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬عبر‭ ‬أذربيجان‭ ‬في‭ ‬قاع‭ ‬بحر‭ ‬قزوين‭.‬

وسوف‭ ‬يساهم‭ ‬خط‭ ‬الأنابيب‭ ‬بعد‭ ‬تنفيذه‭ ‬في‭ ‬تنويع‭ ‬إمدادات‭ ‬الطاقة،‭ ‬متجاوزا‭  ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليها‭ ‬مثل‭ ‬روسيا‭ ‬وإيران‭. ‬وحظي‭ ‬خط‭ ‬الانابيب‭ ‬هذا‭ ‬بالاهتمام‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين‭ ‬لأنه‭ ‬سيربط‭ ‬تركمانستان‭ ‬الغنية‭ ‬بالغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬بأسواق‭ ‬الغاز‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬وأوروبا‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬البيان‭: ‬”تركمانستان‭ ‬مقتنعة‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬عوامل‭ ‬سياسية‭ ‬أو‭ ‬اقتصادية‭ ‬أو‭ ‬مالية‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬إنشاء‭ ‬خط‭ ‬أنابيب‭ ‬الغاز؛‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬خط‭ ‬الأنابيب‭ ‬العابر‭ ‬لبحر‭ ‬قزوين‭ ‬مشروع‭ ‬واقعي‭ ‬تماماً،‭ ‬ولسوف‭ ‬يترك‭ ‬أثراً‭ ‬ملموساً‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬أوراسيا،‭ ‬بحيث‭ ‬يضمن‭ ‬استفادة‭ ‬المستهلكين‭ ‬الأوروبيين‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬طويلاً‭ ‬ودون‭ ‬انقطاع‭. ‬

وجاء‭ ‬البيان‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أبدى‭ ‬السيد‭ ‬إلهام‭ ‬علييف،‭ ‬رئيس‭ ‬أذربيجان،‭ ‬تحفظاته‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬المشروع‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬التمويل‭ ‬الكافي‭. ‬وأعربت‭ ‬تركمانستان‭ ‬عن‭ ‬استعدادها‭ ‬لمواصلة‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬الأوروبيين‭ ‬بشأن‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬خط‭ ‬الأنابيب‭ ‬العابر‭ ‬لبحر‭ ‬قزوين‭. ‬

وإذا‭ ‬نُفذ‭ ‬خط‭ ‬الأنابيب،‭ ‬فربما‭ ‬تستحوذ‭ ‬تركمانستان‭ ‬على‭ ‬حصة‭ ‬من‭ ‬سوق‭ ‬الغاز‭ ‬الروسي‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬أو‭ ‬تحل‭ ‬محل‭ ‬روسيا‭ ‬في‭ ‬إمداد‭ ‬تركيا‭ ‬بالغاز،‭ ‬وتزود‭ ‬روسيا‭ ‬تركيا‭ ‬بنحو‭ ‬40‭% ‬من‭ ‬احتياجاتها‭ ‬من‭ ‬الغاز‭. ‬

ويبدو‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ترحب‭ ‬بالتزام‭ ‬تركمانستان‭ ‬بإنشاء‭ ‬مشروع‭ ‬خط‭ ‬الأنابيب‭ ‬العابر‭ ‬لبحر‭ ‬قزوين‭.‬

فأكد‭ ‬السيد‭ ‬ألان‭ ‬موستارد‭ ‬سفير‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لدى‭ ‬تركمانستان‭ ‬سابقاً‭ ‬قائلاً‭: ‬”أدركت‭ ‬تركمانستان‭ ‬بأن‭ ‬اتفاقية‭ ‬ترسيم‭ ‬حدود‭ ‬بحر‭ ‬قزوين‭ ‬تسمح‭ ‬بمد‭ ‬خطوط‭ ‬أنابيب‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وهذه‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭.‬“‭ ‬ووصف‭ ‬قرار‭ ‬عشق‭ ‬أباد‭ ‬بأنه‭ ‬”حدث‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية‭.‬“

المصادر‭: ‬وزارة‭ ‬خارجية‭ ‬تركمانستان،‭ ‬تي‭ ‬آر‭ ‬تي‭ ‬الروسية،‭ ‬أوراسيا‭ ‬نت

التعليقات مغلقة.