تحت المجهر أوزبكستان تُحَدِّث سياستها الدفاعية بواسطة Unipath آخر تحديث يناير 17, 2020 شارك Facebook Twitter البلد يحدّث قواته المسلحة بناءً على متطلبات الاستقرار الإقليمي الأستاذ مراد إبراهيموف، رئيس إدارة الأمن العسكري، أكاديمية القوات المسلحة لأوزبكستان في ظل العولمة الحالية والتحولات في نظام العلاقات الدولية، تتسم الحالة العسكرية – السياسية في العالم بتزايد التحديات والتهديدات للأمن الدولي والإقليمي: يمكننا أن نلاحظ ازدياد شدة المواجهات الجيوسياسية؛ وهيمنة نهج القوة لحل الصراعات والأزمات؛ وخفض عتبة استخدام القوة، بما في ذلك بعض أسلحة الدمار الشامل؛ والعسكرة؛ وتفاقم الإرهاب الدولي والتطرف؛ وزيادة النزاعات المتعلقة بالبيانات والفضاء السيبراني. تخضع مبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها عالميا بشكل متزايد لتفسير فضفاض وتطبيق انتقائي. وتكشف تحليلات الصراعات العسكرية الحديثة عن أوجه التشابه المتعلقة بكيفية نشوبها. وعلى الرغم من أن الصراعات المسلحة الحديثة تختلف من حيث مضمونها وتكوينها ومدتها، إلا أنها تشترك في خصائص تبين وجود أنماط متسقة. تحدد العقيدة الدفاعية لجمهورية أوزبكستان، المعتمدة كجزء من قانون جمهورية أوزبكستان الصادر في 9 كانون الثاني/يناير 2018، الخصائص الرئيسية للصراعات العسكرية الحديثة على النحو التالي: الدعاية الإعلامية والنفسية المتقدمة لتوليد الدوافع السياسية والتلاعب بالرأي العام الدولي لتبرير استخدام القوة العسكرية لحل الصراعات. الاستخدام النشط للتدابير غير العسكرية (السياسية والاقتصادية والإعلامية والنفسية، وما إلى ذلك) مصحوباً بالقوة العسكرية. استخدام أسلحة عالية الدقة، وتقنيات الحرب الإلكترونية، والطائرات المُسَيَّرة، والنظم الروبوتية، وأنظمة التحكم الشبكية الآلية. القدرة على إصابة الأهداف في جميع أنحاء أراضي الأطراف المتحاربة. القدرة العالية على التنقل والاكتفاء الذاتي للقوات. المشاركة الفعالة للقوات غير التقليدية والجماعات المسلحة الخارجة على القانون والشركات العسكرية الخاصة والأفراد المستأجرين الآخرين الذين يستخدم بعضهم أساليب حربية تخريبية وإرهابية. التورط الواسع وكثرة الضعفاء او من هم عرضة للتأثر من السكان المحليين. التدمير المتعمد (تعطيل العمل) للبنى التحتية الهامة للدولة، التي يمكن أن يؤدي تدميرها إلى حالات طوارئ واسعة النطاق، بما في ذلك حالات الطوارئ العابرة للحدود. الاحتمال الكبير لسرعة تحول شكل ما من أشكال الصراع العسكري إلى شكل صراع عسكري آخر. تأخذ إعادة هيكلة القوات المسلحة الأوزبكية في الاعتبار التركيبة الاجتماعية للمجتمع والقدرات السياسية والاقتصادية والعلمية والتقنية والعسكرية للبلد، فضلا عن الخصائص الرئيسية للصراعات العسكرية الحديثة. وكما هو حال أي عملية معقدة ومتعددة الأوجه تشمل جميع جوانب الحياة الاجتماعية تقريباً، فإن إعادة هيكلة القوات المسلحة يعد أمراً مستحيلاً دون حل المشكلات التي تنشأ يومياً بين سلطات الدولة والسلطات العسكرية العليا. ووفقا للأفكار العلمية، فإن إصلاح القوات المسلحة هو عملية متداخلة تتطلب إعداداً دقيقاً. خلال عامي 2017 و 2018، حققت أوزبكستان نتائج كبيرة ووضعت نهجاً استراتيجياً لإعادة هيكلة القوات المسلحة في البلاد. أولاً، تم تحديث العقيدة الدفاعية للبلاد نوعياً استناداً إلى سياسة خارجية مرنة ومبادئ الانفتاح. والأهم من ذلك أن العقيدة تقوم على أساس تطوير علاقات ودية وبنّاءة مع الدول المجاورة، مع إعطاء الأولوية للحفاظ على سيادة واستقلال الوطن الأم. وقد تم للمرة الأولى الإعلان عن هذه العقيدة، وهو ما يدل على شفافية السياسة الدفاعية لأوزباكستان. وتحدد هذه العقيدة النهج الرئيسي لسياسة أوزبكستان فيما يتعلق بالدفاع، وتبين المبادئ الأساسية لاستخدام القوات المسلحة، وتحدد اتجاه الإصلاح والرقي بالجيش الوطني. ثانياً، تم تعديل هيكل ومهام المناطق العسكرية بشكل جذري استناداً إلى أحكام العقيدة الدفاعية والموقع الجيوستراتيجي للبلاد. وعلى وجه الخصوص، تم تحديث وإعادة هيكلة وتركيبة الوحدات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الأوزبكية بالكامل. وتم تشكيل قوات عالية الاستعداد على أساس تعاقدي ومشترك. كما يجري القيام بتدريبات لتحسين الاستعداد القتالي، فضلاً عن التدريب القتالي والمتخصص، بين المجموعات التكتيكية النموذجية على مختلف المستويات. وهكذا، تم تنفيذ مجموعة من التدابير التنظيمية التي سمحت بالابتعاد عن الهيكلية التي حالت دون انخراط الوحدات بشكل كامل في التدريب القتالي، وعرقلت تطوير مهاراتها المهنية، ومنعتها من الاستعداد لأداء المهام المطلوبة منها. وفي هذا السياق، أولى القائد العام للقوات المسلحة لجمهورية أوزبكستان اهتماماً خاصاً للياقة البدنية والنفسية لأفراد القوات المسلحة. فكما أظهرت الصراعات المسلحة الأخيرة في العالم، يعاني الأفراد العسكريون بدرجة كبيرة من الإجهاد النفسي أثناء القتال، الأمر الذي يصعب التغلب على عواقبه حتى في وقت السلم. ثالثاً، كانت الخطوة الأكثر أهمية فيما يتعلق بإعادة هيكلة المجمع الصناعي الدفاعي في البلاد هو إنشاء اللجنة الوطنية للصناعة الدفاعية التي دمجت الشركات الأساسية في البلاد. لن يؤدي إنشاء قطاع دفاعي كامل في أوزبكستان في المستقبل القريب إلى تزويد الجيش الوطني بالأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى خلق فرص العمل والإسهام في تنويع اقتصاد البلد. رابعاً، دعمت أوزبكستان دور السلطات العامة المحلية فيما يتعلق بتعزيز القدرة الدفاعية للبلد. واستناداً إلى شعار “الجيش الوطني ــ شرفنا وفخرنا”، تم إنشاء قطاعات عسكرية إدارية إقليمية لتطبيق سياسة الدولة الموحدة في مجال الدفاع،مما يؤدي إلى ضمان الوحدة بين الجيش والشعب. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزا ييف يشرف شخصياً على الإصلاح الجاري المتعلق بتدريب الأفراد العسكريين المهنيين على جميع المستويات. وقد اتخذت الخطوة الأولى في عام 2017 بإنشاء أكاديمية جديدة تماماً للقوات المسلحة، والتي تبوأت مكانة مركزية فيما يتعلق بالنظام الموحد للتعليم العسكري مع تجسديها للتقاليد العسكرية العريقة لمدرسة قيادة طشقند العليا لكافة الصنوف العسكرية والخبرة المتراكمة للمؤسسات العلمية والتعليمية الرائدة في البلاد. وهي تبذل قصارى جهدها لكي تصبح مركزاً حقيقياً للعلوم العسكرية. وتجدر الإشارة بوجه خاص إلى أن المشاركة الشخصية لرئيس البلاد واستعراضه للنظم التعليمية والتدريبية العسكرية كشفا عن مشاكل طويلة الأجل يتطلب التغلب عليها القيام بسلسلة معقدة من الإصلاحات. وهي تشمل إنشاء نظم للاستمرارية والتوجيه بين الأجيال وتحديث الأكاديمية وغيرها من المؤسسات التعليمية الخاصة بالطلبة العسكريين. وسيستلزم بعض ذلك السعي للحصول على أكثر المعارف والمهارات تقدماً وابتكارا عن طريق تدريب المدربين العسكريين في الخارج. وقد قال الرئيس ميرزاييف في خطاب ألقاه أمام مجلس الأمن في البلاد: “إن التدريب المهني لجنودنا وتزويد الجيش بالأسلحة الحديثة يشكل إحدى مهامنا الرئيسية”. خامساً، أصبحت الحماية الاجتماعية للجنود وأسرهم وقدامى المحاربين أكثر فاعلية. خلال الفترة من 2017-2018، تم بناء 128 منزلًا سكنيًا وعدة مجتمعات محلية تتكون من الأكواخ في الريف. وتم توفير شقق حديثة وواسعة ومشمسة لأكثر من 3000 جندي. وخلال الفترة من كانون الثاني/يناير إلى نيسان/أبريل 2019، احتفلت 720 أسرة بحصولها على تدفئة لمنازلها. سيستمر هذا العمل، وستحصل نحو 500 1 أسرة من أسر الجنود على مساكن كل عام. تجدر الإشارة إلى أنه تم تضمين أحكام لإصلاح الجيش الوطني في استراتيجية التنمية لجمهورية أوزبكستان للفترة 2017-2021. الخصائص الفريدة للدولة تنعكس في قواتها المسلحة. كما يؤدي الوضع الجيوسياسي للعالم والمنطقة واتجاهات تطوير السياسة الداخلية للدولة أدوارا هامة أيضا بهذا الصدد. يؤيد أكثر من 90 في المائة من مواطني جمهورية أوزبكستان رئيسهم، كما أن الرغبة الفعالة والمخلصة لأفراد القوات المسلحة في المشاركة في إصلاح الجيش الوطني تمنحنا الثقة بأننا سنحقق الأهداف المعلنة. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.