تحت المجهر أهمية الشباب بواسطة Unipath في أبريل 21, 2020 شارك Facebook Twitter اليمن بحاجة إلى تسخير طاقات وابداعات الشباب اللواء الركن محمد زيد ابراهيم، الملحق العسكري لسفارة اليمن في الولايات المتحدة الأمريكية فيالحقيقة، تعتبر فئة الشباب من أهم الفئات التي تساهم في بناء وتنمية المجتمع فهي الفئة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها، لأنها تمتلك الكثير من الخصائص التي تتمثل أساسا في القوة، والحيوية، والطاقة، والقدرة على التحمل وذلك في مرحلة معنية من عمر الفرد. وللشباب دورٌ كبيرٌ وحيوي في بناء المجتمع، ولا يقتصر دورهم على مجال محدود فحسب، بل يشمل جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وفي مختلف قطاعات التنمية. ومن أهم مميزاتهم ودورهم كقوة تغييرمجتمعية ما يلي. أ- الشباب هم الأكثر طموحاً في المجتمع، وعملية التغيير والتقدم عندهم لا تتوقف عند حدود كونهم أساس التغيير، بل القوة القادرة على صنعه، لذا يجب تنظيم طاقاتهم وتوظيفها بشكل فعال. كما يجب إعطائهم الأولوية في جميع المؤسسات والمجموعات الاجتماعية التي تسعى إلى التغيير، لأنهم الأكثر استعداداً لتقبل الجديد والتعامل والتفاعل معه والاسهام بكل ماهو جديد. إلى جانب ذلك، يعد الشباب الفئة الأقدر على التكيف ودون صعوبات، مما يجعل دورهم أساسي في إحداث التغييرالمنشود في مجتمعاتهم. وهذه الفئة الشبابية من المجتمع تمتلك الحماس الفكري والطاقة الجبارة التي تكون عاملاً مهماً نحو التقدم والحيوية في التفاعل مع مختلف المعطيات السياسية والاجتماعية المتغيرة، وخاصة إذا تم بناؤهم بناءً صحيحاً يعمق تلك المفاهيم داخلهم. ويجب تنمية روح المبادرة عند الشباب والمنافسة الشريفة في الإبداع والإبتكار، وتشجيعهم على بناء قيادات ترفد مراحل التنمية في بلدانهم. فالشباب خلاقون ويتميزون بالمثابرة والقدرة على التفوق والمنافسة والابداع، لذا من الضروري تشجيعهم وتوفير الفرص لهم كي نخلق منهم رافداً أساسياً لتأهيل قادة وخبراء مستقبليين يضطلعون بمسؤوليات قيادة مراحل التنمية والتقدم في بلدانهم. وإذا ما تحدثنا عن دور الشباب في رسم السياسات الحكومية،سنجد أن لهم تأثيراً كبيراً على السياسة العامة للدولة في التطوير والبناء وكيفية إدارة الدولة. تعد الحكومات احصائيات عن الأعمار الشبابية كي تضع الخطط المناسبة لشمولهم بالخدمات العامة وتوظيفهم، بالإضافة إلى الاستفادة من طاقاتهم وتحصيلهم الدراسي في المؤسسات الحكومية والأهلية التي تتبنى برامجاً وأساليب عمل متطورة تتطلب تحصيلات أكاديمية تفرضها متغيرات السوق. وتتسابق المؤسسات الحكومية والأهلية الانتاجية على كسب الشباب لضخ دماء جديدة في مؤسساتهم لاستمرار أو تطوير الانتاجية. لذا يفترض أن تمثل الأعداد الهائلة للشباب في دول الشرق الأوسط فرصة للتطوير والانتاجية والابداع، وليست مشكلة بطالة كما تراها بعض الحكومات. ويتوجب على الشباب كذلك أن يكونوا على معرفة تامة بحقوقهم وواجباتهم، كي يعرفوا ما لهم وما عليهم، وماهي السبل الرسمية والقانونية التي يستطيعون من خلالها خدمة أنفسهم وأوطانهم. وقد يكون شباب اليوم أكثر حظاً من شباب الأمس بسبب العديد من العوامل، مثل تطور وسائل الانتاج والتقدم التقني والأكاديمي، الأمر الذي ساعدهم على خلق تغيير حقيقي. أما في الجانب السياسي فيستطيع الشباب اليوم التعبيرعن آرائهم بمختلف الطرق التي أضحت متوفرة اليوم بفضل الثورة المعلوماتية والعصر الرقمي. ورغم ذلك، يتوجب عليهم توخي الحذر في تلقي كل ما يقال أو ينشر فالعلم سلاحٌ ذو حدين. وفي حقيقة الأمر، تعتبرالانتخابات مفصلاً سياسياً هاماً، وأساس كل نظام ديمقراطي. لذا يجب أن يتم دعم الشباب من خلال حثهم على استثمار تلك الاستحقاقات الديمقراطية، والاستثمار الأمثل لمنجزاتهم كي يكون لهم دور إيجابي مؤثر في تحديد مستقبل البلاد وتبني السياسات الفعالة. وبلا شك، سيكون المستقبل لامعاً للدول التي تنجح في استغلال طاقات شبابها، وتوجههم الوجهة الصحيحة، وتحفزهم على الإبداع في المجالات المختلفة لتفجير طاقاتهم في تنفيد الخطط العملية والعلمية لتحقيق النمو والازدهار، بدلاً من زجهم في أتون اقتتالات داخلية أو إقليمية يمكن تفاديها. Facebook Twitter شارك
التعليقات مغلقة.