أطراف الصراع في اليمن تتبادل الأسرى
في إطار خطوة وُصفت بأنها “إنجاز مهم للغاية” نحو إرساء دعائم السلام في اليمن، تبادلت أطراف الصراع في الحرب الأهلية بالبلاد مئات من الأسرى خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2020.
وجاءت تلك الانفراجة خلال مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في سويسرا في أيلول/سبتمبر 2020، وكانت أكبر عملية إفراج عن أسرى حرب تجريها ميليشيا الحوثي التي تدعمها إيران والحكومة الشرعية في اليمن منذ نشوب الصراع في عام 2015.
ومن جانبه، توجه السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بالشكر للجنة الدولية للصليب الأحمر لإسهامها في الإشراف على تبادل الأسرى؛ وقد أسفرت تلك العملية على الإفراج عن 680 متمرداً نُقلوا جواً إلى مدينة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وفي المقابل، نُقل 400 أسير حرب تابعين للحكومة الشرعية إلى مدينة عدن، كما أفرج الحوثيون عن رهينتين أمريكيتين، وسُمح لـ 200 من أنصار الحوثي بالعودة إلى ديارهم من سلطنة عُمان.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الحرب في اليمن أسفرت عن وقوع أكثر من 100,000 قتيل وتسببت في دمار مادي واجتماعي واقتصادي في معظم أرجاء البلاد، وقد أطلقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تمّوز/يوليو 2020 «برنامج االتعافي الاقتصادي وسبل الرزق»، وهو برنامج بقيمة 27.4 مليون دولار أمريكي لخدمة أبناء اليمن على مدار ثلاث سنوات، وسيساهم هذا المبلغ في دعم المزارعين والصيَّادين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وعلاوة على ذلك، فقد أعلن السيد عبد الله بن يحيي المعلمي، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، أنَّ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيساهم بمبلغ 20 مليون دولار للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتهدف المساعدات الإنسانية إلى مساعدة مئات الآلاف من النازحين اليمنيين.
المصادر: الأمم المتحدة؛ هيئة الإذاعة البريطانية؛ صحيفة «إيلاف» الإليكترونية؛ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
التعليقات مغلقة.