مواقف بطولية كتبها رجالقواتنا المسلحة بأحرف من ذهب By Unipath On Apr 20, 2016 Share ايوب فاضل الصافي/وزارة الدفاع العراقية سطر رجال قواتنا المسلحة العديد من المواقف البطولية التي سيتذكرها التاريخ وستتناقلها الاجيال جيلا بعد جيل، وتنوعت هذه المواقف بين الشجاعة والتضحية والفداء والجود بالنفس والأمانة والصدق، وسنستعرض بعض هذه المواقف البطولية التي ستبقى خالدة على مر العصور، وعلى الرغم من كثرة المواقف البطولية التي لم يسلط عليها الاعلام الضوء لعدم وجود من يدوّنها ولكنّا نستعرض بعضاً مما دونا من خلال تواجدنا مع القطعات الامنية وكذلك ما سمعنا من بعض المقاتلين عن هذه المواقف بكل امانه وصدق، وسأنقل بعض الحكايات البطولية التي تستحق ان تذكر وجميع هذه المواقف حقيقية حدثت في قواطع العمليات المختلفة. موقف الشهيد اللواء الركن ضيف ايوب الطائي وهو يدافع عن مصفى بيجي. الذي تعرض للعديد من الهجمات الارهابية خلال الفترة التي سيطر فيها داعش الارهابي على محافظة صلاح الدين وحاول بشتى الطرق السيطرة على المصفى لما له من اهمية إستراتيجية واقتصادية، ورغم سيطرت عصابات داعش على المناطق المحيطة بالمصفى انذاك الا انها لم تتمكن من السيطرة على المصفى، واستمر عصياً على الجماعات الارهابية، ربما يتسأل البعض كيف تمكنت قوات حماية المصفى من الصمود امام الهجمات المتكررة، وقد تبين فيما بعد ان آمر حماية المصفى الشهيد السعيد اللواء الركن (ضيف الطائي) كان له الدور الكبير في الحفاظ على المصفى والدفاع عنه بكل بسالة واقتدار لحين وقوعه شهيداً في ميدان العز والشرف وهو يؤدي واجبه كقائد شجاع. وربما لا يعلم الكثير ان الشهيد اللواء الركن ضيف الطائي كان محال على التقاعد بسبب سنه القانوني الا انه رفض العودة الى اهله واصر على مواصلة القتال والدفاع عن المصفى، رافضاً العودة وهو يعلم ان هناك خطر يهدد المقاتلين الذين قاتلوا معه، مقدماً بذلك موقفاً بطولياً سيتذكره ابناء القوات المسلحة. المقاتل الذي اشتهر في القاء الاهازيج والاناشيد يتحدث المقاتلون المنسوبون الى قيادة عمليات بابل عن المقاتل الذي اشتهر بالأهازيج والأناشيد الحماسية الوطنية التي كان ينشدها عند قيامهم بالهجوم على عصابات داعش الارهابية في جرف الصخر قبل تحريرها، وكيف كان يقف هذا المقاتل الشجاع الذي يبلغ من العمر خمسون عاماً ويسكن محافظة البصرة، ويتحدث عنه المقاتلون انه كان يعد بمثابة الملهم والذي يرفع هممهم ويشد أزرهم ويشجعهم على التقدم وعدم الخوف من العدو وكيف كان يذكرهم ببطولات اجدادهم وآبائهم، وقد استشهد هذا المقاتل الشجاع في معركة تحرير جرف النصر رحمك الله يا من دافعت عن العراق وقدمت نفسك شهيداً من اجل وطنك. المقاتل الذي قتل خمسة من الدواعش وأنقذ الجنود المختطفين. قدم المقاتل اياد المنسوب الى فرقة التدخل السريع الاولى بسالة وشجاعة كان نظيرها في ميدان المعركة وتحديداً بمنطقة الصقلاوية، عندما قتل خمسة دواعش وانقذ تسعة جنود آخرين من قبضة الارهابيين. تفخر القوات العراقية بالتزامها بإعادة السلام والاستقرار إلى وطنها. وزارة الدفاع العراقية كان المقاتل يعتلي نقطة الحراسة في مقره العسكري ليفاجأ بهجوم لعصابات داعش الارهابية وهم مدججون بالسلاح ومتنكرين بزي عسكري، سجل هذا المقاتل الشهم اروع ملاحم البطولة والشجاعة في التصدي والثبات، عندما تقدمت عجلتا همر سوداء اللون ترجل منها اشخاص كانوا يرتدون ملابس عسكرية اعتقد هو بانهم من منتسبي جهاز مكافحة الارهاب وقاموا بتصوير الموقع مما ادخل الشك في نفسه، وعلى الفور قام بالاتصال بآمر الفوج للاستفسار عن وجود قوة متوجهة نحوه، ومن اتصاله مع آمر السرية اتضح عدم وجود اي واجب لجهاز مكافحة الارهاب، مما جعله يطلق النار بعد ما حاول الارهابيون ايهامه بانهم من منتسبي جهاز مكافحة الإرهاب، وقتل على الفور خمسة منهم واصاب عدداً اخر وانقذ تسعة من المنتسبين كانوا محتجزين لديهم، وقد اصيب هذا البطل بجرح اثناء التصدي لهولاء الدواعش وهو الان ينتظر ان يعود من جديد لساحة المعركة ليكون قدوة لزملائه الاخرين في الشجاعة والبطولة. موقف بطولي من مقاتل وشقيقه حدثني عدد من اهالي آمرلي عن موقف سيبقى عالقاً في ذاكرتهم عن احد الجنود الإبطال من محافظة ذي قار والمنسوب الى قيادة فرقة المشاة الرابعة /قيادة عمليات صلاح الدين، والذي انسحب الى ناحية “آمرلي” برفقة عدد من المقاتلين بعد ان سيطرت عصابات داعش الارهابية على محافظة صلاح الدين، وبعد حدوث الهجمات البربرية المغولية الداعشية على ناحية “آمرلي” شارك بالقتال برفقة زملاءه مع رجال الشرطة وابناء عشائر الناحية الذين اغلبهم من عشيرة “عامر” واستمر تواجد هذا الجندي البطل طيلة خمسين يوماً دون الذهاب الى أهله في محافظة ذي قار، وخلال هذه المدة انقطعت أخباره عن اهله بسبب عدم وجود شبكات اتصال كونها تعرضت الى عمليات إرهابية تخريبية وضمن الحصار الذي فرضه داعش على أبناء امرلي الصامدة، ولكن بعد وصول الطائرات ونزولها في الناحية طلب ابناء الناحية من هذا الجندي البطل ان يذهب الى أهله ليطمأنوا عليه ويعلمهم بأخباره، وعند ذهابه اعتقد ابناء الناحية ان الجندي لن يعود من جديد، ولكن بعد مرور أربعة أيام اندهش الأهالي بعودة الجندي البطل وبرفقته أخيه الذي استصحبه معه للقتال والدفاع عن آمرلي، ان مثل هذا المواقف تجعلنا نفتخر كون ان هنالك رجال ابطال حفظوا بمواقفهم البطولية ارض العراق فألف تحية لهذا الجندي البطل الذي لا يزال يقاتل ويدافع عن ارض العراق. رغم الاصابة أصرّ على مواصلة القتال في امرلي كذلك اصيب احد ابناء الناحية بعيار ناري نقل على اثرها الى بغداد لتلقي العلاج وحينما اصبح الجريح بحالة جيدة اصر على ان يعود من جديد الى امرلي والمشاركة في الدفاع عنها رافضا البقاء في بغداد على الرغم من تحذير الاطباء له كون حالته الصحية لا تسمح له الا انه نفذ ما يريد وعاد من جديد الى ناحية امرلي وقد استشهد فيما بعد وهو يدافع مع ابناء عشيرته عن ارضة التي اراد داعش الارهابي ان يسلبها ويعتدي على عرضه وشرفه الا ان هذا البطل ومن معه رفضوا ذلك ودافعوا دفاع الابطال فألف تحية لكل ابناء آمرلي الذين سطروا اروع الصور البطولية. الصدق والامانة كرم قائد الفرقة الخامسة الماسكة لقاطع ديالى احد المقاتلين الابطال لصدقه وأمانته العسكرية، اذ قام هذا الجندي البطل بالعثور على مجموعة من القطع الذهبية في احد المنازل اثناء الدهم والتفتيش على عناصر داعش الارهابية، وقام بالاحتفاظ بهذه القطع الذهبية وحصل على رقم هاتف صاحب المنزل الذي وجد في داخله هذه المصوغات الذهبية واتصل به على الفور واعلمه بانه الجندي المنسوب الى قيادة فرقة المشاة الخامسة وانه من اهالي محافظة ميسان ومستعد لتسليمه ممتلكاته التي عثر عليها واحتفظ بها خوفا على سرقتها من قبل عناصر التنظيم الارهابي، وقام بالتبليغ عن عثوره على هذه الممتلكات وبادر قائد الفرقة بدورة بتكريمه لما يحمله من صدق وأمانة عسكرية جعلته يحفظ ممتلكات المواطنين فالف تحية لهذا الجندي الصادق الامين وكثر الله من امثاله. مقاتل يدافع عن زميله الجريح ويمنع الدواعش من الوصول اليه تعرضت قوة تابعة لقيادة الفرقة السابعة لهجوم ارهابي من عدة محاور مما اجبر القوة على اتخاذ موضع الدفاع لكثافة النيران الموجهه نحوها واثناء التعرض اصيب احد المقاتلين عندما حاول ان يصد احد المهاجمين باطلاق نار، وابتعد عن زملاءه الذين يتحصنون داخل عجلات الهمر، وفشلت محاولات انقاذه وتعرض عدد اخر من المقاتلين الى اصابات مما اجبر القوة العسكرية على الانسحاب بعد صدور امر من قبل آمر القوة، وكان زميل المقاتل الجريح ورفيق دربه متواجداً معه ورفض الانسحاب وترك صديقة بين ايدي الدواعش لذلك ترجل من العجلة الهمر واستطاع ان يصل الى المقاتل الجريح بعد ان زحف لمسافة طويلة ودافع دفاع الابطال ومنع الارهابيين من الوصول اليه، لحين وصول الامدادات العسكرية وانتشالهم من ايدي الدواعش، وهو بذلك يسطر ملحمة بطولية تجعلنا نقف اجلالاً واحتراما لشجاعته فألف تحية له. تحدى الدواعش تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمقاتل بطل وقع اسيراً بيد الدواعش الارهابيين وطلبوا منه ان ينطق بجملة (الدولة الاسلامية باقية) ولكنه رفض ان ينطق بهذه الكلمات على الرغم من اصرار الدواعش عليه ولكنه لم ينفذ مبتغاهم وتحداهم بكل شجاعة رغم علمه بالمصير الذي كان ينتظره، رحمك الله يامن كنت وفياً لدينك ووطنك. مصطفى العذاري ولابد لنا ان نستذكر موقف الشهيد السعيد المقاتل مصطفى العذاري الذي تم اسره من قبل الدواعش وتنفيذ حكم الاعدام الباطل بحقه والتمثيل بجثته في قضاء الفلوجة، ورغم مقتله الا انه حطم جبروت الطغاة بموقفة وشجاعته وكشف همجية وبربرية العصابات الاجرامية وهو بذلك يبعث رسالة على ان الانتصار سيتحقق مهما طال امده. ولم تقتصر التضحيات والمواقف البطولية على المقاتلين وانما كان للقادة نصيب كبير من تلك التضحيات والبطولات اذ قدم الجيش العراقي منذ اعادة تشكيلة عام 2004 الى اليوم العديد من قادة الفرق ونستذكر منهم الشهيد العميد الركن (محمد الكروي) قائد الفرقة السابعة وقائد الفرقة السادسة اللواء الركن (نجم السوداني) وقائد عمليات الجزيزة والبادية وقائد فرقة التدخل السريع الاولى العميد الركن (حسن عباس طوفان) رحمهم الله وادخلهم فسيح جناته. نساء صامدات لا ننسى المواقف البطولية لنساء العراق وهن يتصدين لعصابات داعش الارهابية ويشاركن في الدفاع عن ارض الوطن فهل يعقل ان ننسى الشهيدة اميمة اجبارة التي استشهدت وهي تتصدى لارهابيي داعش او هل يعقل ان ننسى نساء امرلي اللاواتي وقفن مع الرجال في صف واحد وقدمن تضحيات عديدة ولم يقتصر الدفاع عن امرلي على الرجال فحسب وانما كان للنساء دوراً كبيراً في صمود امرلي فالف تحية لكل نساء العراق. F Share
Comments are closed.