حماية المستقبل
قائد العمليات الخاصة في أفغانستان يقود محاربي البلاد المدربين تدريباً جيداً
أسرة يونيباث
إن الحاجة إلى بناء قوات عسكرية متقدمة والمحافظة عليها أثناء إعدادها لمواجهة تهديدات محتملة والتغلب عليها، هي أمرٌ بالغ الأهمية لمستقبل أفغانستان. وبوصفه قائداً للعمليات الخاصة في الجيش الوطني الأفغاني، يعرف اللواء سيد عبد الكريم هذا الأمر، وأمضى سنوات في تجهيز قوات العمليات الخاصة لبلاده لمواجهة التحديات الماثلة أمامها.
قاد اللواء عبد الكريم تطوير قوات العمليات الخاصة في بلاده منذ أسس الجيش العمليات الخاصة بالجيش الوطني الأفغاني عام 2011 بهدف التنسيق، والحفاظ على قدراتها وتنميتها على نحو أفضل. وسواء تعلق الأمر بالتدريب، أو التعليم أو العتاد – يؤكد اللواء عبد الكريم أن العمليات الخاصة بالجيش الوطني الأفغاني تحدد وتوفر ما هو ضروري لبناء وحدات قوية للعمليات الخاصة تتصف بالحرفية والفعالية.
وخلال السنوات القليلة الماضية، حققت جهود قوات العمليات الخاصة الأفغانية الكثير من النمو والنجاح. وتقود قوات العمليات الخاصة بالجيش الوطني الأفغاني المتمركزة في معسكر مورهيد، على بعد بضعة أميال جنوب كابول أكثر من 10,500 من أفراد القوات الخاصة. وتتركز مهمتها على تنظيم، وتوظيف، وتدريب، وقيادة، وتجهيز قوات العمليات الخاصة بالجيش دعماً للأهداف الأمنية الوطنية للحكومة. وفي عام 2012، دشنت قوات العمليات الخاصة بالجيش الوطني الأفغاني أول وحدة للعمليات الخاصة في البلاد بحجم فرقة. وفي عام 2013، احتفلت القيادة بتدشين اللواء الأول للعمليات الخاصة بالجيش الوطني الأفغاني في إقليم باكتيا.
وأضاف اللواء عبد الكريم، “إن قوة الكوماندو لدينا سوف تقاتل وتقضي على أعدائنا الخارجيين والداخليين. وسوف ننجح لأننا نعيش وفق عقيدتنا: الله، الوطن، الواجب”.
في أفغانستان، تنظر المجتمعات المحلية التي شاهدت قوات النخبة وهي تعمل، إلى كوماندو العمليات الخاصة نظرة شبيهة بالمشاهير. فالأطفال يتزاحمون حول هذه القوات العالية التدريب لدى وصولها إلى القرى، ويمكن رؤية كثيرين وهم يستعرضون قمصان الكوماندو.
ويرجع جزء من هذا الدعم إلى نجاح مهام الكوماندو في تأمين المجتمعات. وفي أي وقت من الأوقات، يستطيع اللواء عبد الكريم أن يعدد انتصارات العمليات الخاصة وإنجازاتها في جميع أنحاء البلاد. سبب ذلك أن وحدات القيادة صغيرة لكنهاخفيفة الحركة ، ومدربة تدريباً عالياً جعلها أكثر فعالية في ملاحقة الأعداء والقضاء عليهم.
قال اللواء عبد الكريم، “إن القيم هي التي تجعل جندياً ما متفرداًا. فلديهم معدات خاصة، ويتمتعون بتدريب خاص، ولكن الحقيقة، كما هو الحال في الولايات المتحدة، هي أن مشغّل المعدات أهم من المعدات نفسها”.
تخوض قوات العمليات الخاصة بالجيش الوطني الأفغاني تدريبات صارمة في معسكر كوماندوز في مدرسة التميز في ريش كفور.
ويشمل المنهج الدراسي في مدرسة التميز طائفة من المهارات المطلوبة لأفراد القوات الخاصة للتخطيط وتنفيذ المهام الناجحة. كما يتدرب الطلبة على أساليب حرب المدن، والرماية المتقدمة، والاتصالات، والمهارات الطبية أثناء القتال، والملاحة البرية وغيرها من القدرات.
إضافة إلى ذلك، تطورت مدرسة التميز من مجرد مدرسة يديرها معلمون أمريكيون فقط إلى واحدة يتم التدريس فيها بالكامل على أيدي كوماندو أفغان. ويشعر اللواء عبد الكريم بالسرور من القدرات التخطيطية التي تتمتع بها قوات العمليات الخاصة بالجيش الوطني الأفغاني؛ والمعلمين من ذوي الكفاءة العالية والتنفيذ الناجح للمهام.
قال اللواء عبد الكريم، “إن التدريب مهم جداً للجنود. إنه وسيلة حياة”.
ناظراً إلى المستقبل، يعتقد اللواء عبدالكريم أن قوات العمليات الخاصة بالجيش الوطني الأفغاني لن تساعد الأفغان على التمتع بالأمن والرخاء وحسب، ولكن يمكنها أن تساعد مناطق أخرى تعاني من عدم الاستقرار.
قال اللواء عبدالكريم لشبكة سي إن إن عام 2014، “إننا إذا واصلنا بناء وتحسين قواتنا… سوف نكون يوماً ما في المستقبل جزءاً من قوات متعددة الجنسيات تذهب إلى مكان آخر في العالم إذا كان هناك صراع. هذا هو الأمل الذي يحدوني”.
Comments are closed.