حماية القنوات الملاحية By Unipath On Jan 12, 2017 Share تحالف بحري كبير من الخليج العربي حتى باكستان للمساعدة في تأمين البحار أسرة يونيباث عندما تولت باكستان قيادة قوة الواجب المشتركة 150 في آب/ أغسطس 2016، كان ذلك مثالا آخر على دورها حيث كانت قد تولت دورًا قياديًا في مهام بحرية للدفاع عن المياه في المحيط الهندي، وخليج عدن، وخليج عمان، والبحر الأحمر وحوله. وفي المجمل، تولت باكستان هذا الدور القيادي أكثر من 10 مرات. قال العقيد بلال عبد الناصر من القوة البحرية الباكستانية: “إنه لشرف لى تولي قيادة قوة الواجب المشتركة 150. وستستمر قيادة باكستان لقوة الواجب المشتركة 150 في مكافحة الإرهاب والأنشطة غير المشروعة. فهذه المنطقة ذات أهمية حيوية للتجارة البحرية، ويمكن أن تتعطل الحركة الاقتصادية إذا لم تتوفر الحماية لتلك المنطقة.” وما يجعل هذا الأمر بارزًا بدرجة أكبر أن باكستان، بصفتها مشاركًا متخصصًا في مهمة القوات البحرية المشتركة الموجودة في العاصمة البحرينية، المنامة، تخدم ضمن حدود الشرق الأوسط، حيث تتركز أغلب العمليات. وقد أنجزت باكستان قبل بضعة أشهر، وتحديدًا في نيسان/أبريل 2016، إدارة مهمة أخرى أُطلق عليها اسم قوة الواجب المشتركة 151، والتي تأسست عام 2009 لمحاربة القراصنة بالقرب من اليمن. وحتى في الخليج العربي، حيث تتواجد قوة الواجب المشتركة 152، وفرت باكستان السفن والبحارة لإجراء تدريبات بحرية مهمة في ربيع عام 2016 وهي: تدريبات الإجراءات المضادة للألغام الدولية. وقد ذكر وزير الدفاع الباكستاني في 2016 أن “قوات الدفاع الباكستانية تساهم بدور فعّال في الحرب العالمية على الإرهاب. وعلى الصعيد البحري، تساهم القوات البحرية الباكستانية بصورة كبيرة في جهود مكافحة الإرهاب لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.” وقد حقق التحالف البحري الإقليمي – الذي تضمن مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات – العديد من النجاحات منذ عام 2001. إلى اليسار: قوات الدفاع البحرينية تستعرض على متن سفينة أثناء تدريبات الإجراءات المضادة للألغام في 2016 في المنامة.رقيب أول بحري إيريكا كاريلو/الأسطول البحري الأمريكي فقد وفر هذا التحالف الحماية لعبور الآلاف من سفن الشحن وناقلات النفط عبر خطوط الملاحة البحرية الحيوية، مثل مضيق هرمز، ومضيق باب المندب، حيث تم إلقاء القبض على مجموعات من مهربي المخدرات والبضائع الممنوعة وإعاقة شحنات أسلحة كانت في طريقها للإرهابيين والمتمردين الحوثيين في اليمن. وفي نيسان/ أبريل 2016، انضمت البحرين والأردن والكويت إلى القوات متعددة الجنسيات المشاركة في تدريبات الإجراءات المضادة للألغام، والتي ركزت بشكل كبير على اكتشاف الألغام الموجودة تحت سطح البحر وإزالتها وتعطيلها. وامتدت التدريبات من البحر الأحمر إلى الطرف الشمالي من الخليج العربي. وعقدت ندوة للقوات البحرية الإقليمية في المنامة ضمت العديد من هذه البلدان في نفس الشهر. أما تدريبات الصقر المحارب – وهي تدريبات أجريت في مياه الخليج العربي في تموز/ يوليو 2016 – فقد اجتذبت عدة مشاركين من البحرية الإماراتية، وقوات خفر السواحل والقوات البحرية الملكية السعودية، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة. وكان تركيزها الرئيسي منصبًا على تدريبات الزيارة والبحث والتفتيش والاحتجاز. ولغرس الشعور المشترك بوحدة الهدف، يقوم قادة قوة المهام المشتركة بشكل روتيني بزيارة البلدان المجاورة للمناطق الواقعة في نطاق مسؤوليتهم. وفي حزيران/ يونيو 2016، استدعى العميد البحري في سنغافورة كين شيونج، القائد المشترك لقوة الواجب المشتركة 151 آنذاك، اللواء الركن بحري عبد الله بن خميس بن عبد الله الرئيسي، قائد البحرية السلطانية العمانية، لمناقشة الجوانب المشتركة في حماية سفن التجارة والصيد من القراصنة. وزار العقيد الركن بحري نايف العسكر، قائد قوة الواجب المشتركة 152، من الكويت، الإمارات العربية المتحدة في حزيران/ يونيو 2016 لمقابلة مدير العمليات البحرية العميد الركن بحري عبدالله الشحي وقائد مجموعة حرس السواحل الإماراتية، العميد الركن البحري سالم الكندي. وكان محور اهتمام الزيارة هو منصات النفط والطاقة التي يقترب عددها من الألف الموجودة في الخليج العربي. وتطرق النقاش أيضًا إلى بعض القضايا الأخرى، ومنها القوارب التي تستغل البحار في تهريب الفحم والذي يساعد على تمويل العمليات الإرهابية. وأشاد العقيد الركن بحري نايف العسكر بنظرائه في الإمارات العربية المتحدة: قائلا “كان لقوة الواجب المشتركة 152 علاقة جيدة معهم، وكانوا يرحبون بنا بحرارة.” وقد حققت قوات الواجب متعددة الجنسيات، مثل قوة الواجب المشتركة 151، انتصارات بارزة ضد القراصنة الصوماليين في السنوات القليلة الماضية، ولكن يستمر القادة البحريون باعتماد اقصى درجات اليقظة والاحتراس خشية ظهور المشكلة مرة أخرى بشكل مختلف. ونظرًا لتخليه عن قيادة قوة الواجب المشتركة 151 في نيسان/ أبريل 2016 إلى العميد البحري شيونج، أشار العميد البحري الباكستاني زاهد إلياس أن الدول تمر بأوقات لا يمكن التنبؤ بها، حيث يهدد المجرمون في البحار شحنات الطاقة، وحرية الملاحة، والأمن والاستقرار العام. وقال: “لا يمكن لدولة واحدة حل هذا التهديد، فالقرصنة تمثل تحديًا مشتركًا لا يمكن القضاء عليها إلا من خلال تكاتف الجهود المبذولة على الصعيد الدولي.” Share
Comments are closed.