العراقيون يحتفلون بالقضاء على داعش

أسرة‭ ‬يونيباث
شبك‭ ‬أفراد‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬العراقية‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المقاتلين‭ ‬السوريين‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬للتحالف‭ ‬أيديهم‭  ‬ببعض‭ ‬بشكل‭ ‬رمزي‭ ‬عند‭ ‬الحدود‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2017‭ ‬للاحتفال‭ ‬بالهزيمة‭ ‬الأخيرة‭ ‬
لداعش‭ ‬في‭ ‬العراق‭.‬
وكانت‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬قد‭ ‬تباهت‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬بأن‭ ‬لديها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬ألف‭ ‬مقاتل‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬ولكن‭ ‬بحلول‭ ‬بداية‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬لم‭ ‬يبق‭ ‬لديها‭ ‬سوى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬3‭,‬000‭ ‬مقاتل،‭ ‬معظمهم‭ ‬في‭ ‬سوريا‭. ‬كانت‭ ‬استعادة‭ ‬القوات‭ ‬العراقية‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬التي‭ ‬احتلتها‭ ‬داعش‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬كاملة‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حيدر‭ ‬العبادي‭ ‬أعلن‭ ‬النصر‭ ‬النهائي‭ ‬في‭ ‬10‭ ‬ديسمبر‭ ‬2017‭.‬
تم‭ ‬تحرير‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬ملايين‭ ‬عراقي‭ ‬وسوري‭ ‬من‭ ‬طغيان‭ ‬داعش‭ ‬الذي‭ ‬خضعوا‭ ‬له‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2014‭. ‬وشملت‭ ‬المدن‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تحريرها‭ ‬الرمادي،‭ ‬والموصل،‭ ‬والفلوجة،‭ ‬والرقة،‭ ‬وبيجي‭.‬
‭”‬إنَ‭ ‬ارضَكم‭ ‬قد‭ ‬تحررتْ‭ ‬بالكامل‭ ‬وإنَ‭ ‬مدنَكم‭ ‬وقُراكُم‭ ‬المغتصبةَ‭ ‬عادتْ‭ ‬الى‭ ‬حضنِ‭ ‬الوطن،‭ ‬وحُلمُ‭ ‬التحريرِ‭ ‬أصبحَ‭ ‬حقيقةً‭ ‬وملكَ‭ ‬اليد،‭” ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العبادي‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬النصر‭ ‬الذي‭ ‬وجهه‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭.‬
على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬حذر‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العراقي‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬سوء‭ ‬الحكم،‭ ‬والفساد،‭ ‬والشقاق‭ ‬قد‭ ‬يفسد‭ ‬إنجازات‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬العراقية‭. ‬ودعا‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬حد‭”‬للخطابِ‭ ‬التحريضي‭ ‬والطائفي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬سبباً‭ ‬رئيسياً‭ ‬في‭ ‬المآسي‭ ‬الانسانيةِ‭ ‬وبتمكينِ‭ ‬عصابةِ‭ ‬داعش‭ ‬من‭ ‬احتلال‭ ‬مدنِنا‭ ‬وتخريبِها‭ ‬وتهجيرِ‭ ‬ملايينِ‭ ‬العراقيين‭.”‬
وبين‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العبادي‭ “‬إننا‭ ‬وعلى‭ ‬الرَغمِ‭ ‬من‭ ‬اعلانِ‭ ‬الانتصارِ‭ ‬النهائي‭ ‬يجبُ‭ ‬أنْ‭ ‬نبقى‭ ‬على‭ ‬حذرٍ‭ ‬واستعدادٍ‭ ‬لمواجهةِ‭ ‬ايةِ‭ ‬محاولةٍ‭ ‬ارهابيةٍ‭ ‬تستهدفُ‭ ‬شعبَنا‭ ‬وبلدَنا،‭ ‬فالإرهابُ‭ ‬عدوٌ‭ ‬دائم‭ ‬والمعركةُ‭ ‬معه‭ ‬مستمرة،‭ ‬ولابد‭ ‬أنْ‭ ‬نحافظَ‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الوحدةِ‭ ‬التي‭ ‬هزمنا‭ ‬بها‭ ‬داعش‭ ‬فهي‭ ‬سرُّ‭ ‬الانتصارِ‭ ‬الكبير‭.”‬

التعليقات مغلقة.