الثبات في مواجهة الأزمات By Unipath On Aug 11, 2016 Share إن القيادة العسكرية فن يتطلب تحمل مسؤوليات ومواجهة تحديات، وقد وُهب القادة العظام صفات فريدة كبعد النظر والذكاء والشجاعة، والعميد جاسم أحمد المهندي، قائد مركز الدفاع الوطني وإدارة الأزمات القطري هو واحد من أولئك القادة. بدأ العميد جاسم المهندي حياته في السلك العسكري كضابط في سلاح الدروع بعد تخرجه من كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية وأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية بمصر. تمكن بفضل مهنيته من إدارة العديد من التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات مثل “حسم العقبان” و”الصقر الجارح” إضافة إلى مشاركته في تدريبات “النجم الساطع” المصرية. ويفتخر العميد جاسم المهندي بتأمين دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشر (أسياد) التي أقيمت على أرض إستاد خليفة الدولي في ديسمبر 2006 حيث كانت الدوحة هي أول دولة في المنطقة تستضيف الألعاب الأوليمبية واعتمدت فيها على مهارة العميد جاسم المهندي. وقال العميد جاسم المهندي: “تعتبر بطولة الألعاب الآسيوية واحدة من أكبر الفعاليات الرياضية في المنطقة، والأولى من نوعها التي تستضيفها دولة عربية وحضرها عشرات الآلاف من المشجعين من جميع أنحاء العالم، وقد تولى مركزنا مسؤولية تأمين جميع المنشآت وتأمين الطرق ووضع خطة طوارئ وتيسير حركة المرور، وقد كللت جميع جهودنا بفضل الله بالنجاح الكامل، ولم تقع أي مخالفات أو حوادث أمنية.” وقد لعب العميد جاسم أحمد المهندي على مدار العامين الماضيين دورًا مهمًا في إدارة تدريبات “الصقر الجارح 4” وحاز تقدير البلدان التي بلغ عددها 27 بلدًا التي شاركت في هذا التدريب العسكري المهم عام 2015، وتتعلق بالتعامل مع أمور مثل تأمين الملاعب الرياضية الرياضية ومكافحة القرصنة البحرية وحوادث الطائرات والكوارث الطبيعية وتسربات المواد الكيماوية والتهديدات الموجهة للبنية التحتية الحيوية. ويرى العميد جاسم المهندي أن الشراكة الدولية أمر ضروري لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، ولهذا جذبت تدريبات “الصقر الجارح” قوات من البلدان الشريكة مثل الكويت وباكستان. وقد جاءت مشاركة الجهات الحكومية الأخرى – مثل وزارة الداخلية وقوة الأمن الداخلي القطرية (لخويا) وقوات الأمن – على نفس القدر من الأهمية. وأوضح العميد المهندي أن “المنطقة تحتاج إلى هذه الأنواع من التدريبات العسكرية من أجل توحيد عقيدتنا القتالية وتبادل الخبرات بين عدد كبير من المشاركين، فبعض الدول المشاركة لها باع كبير في التعامل مع الكوارث الطبيعية نظرًا لمواقعها الجغرافية أو تعرضها لكوارث حقيقية نحتاجها لتعزيز معارفنا. لا توجد دولة تستطيع بمفردها التعامل مع التهديدات الحالية بل نحتاج جميعًا إلى تعاون الخبراء والمستشارين الموجودين لدى حلفائنا، إضافة إلى أهمية المشاركة الدولية للتغلب على التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة. ومن المهم جدًا إشراك كل الدول ذات التأثير في هذه التدريبات حتى يستطيع كل المشاركين الاستفادة من مشاركتهم في التخطيط والتنفيذ.” لم يقتصر دور العميد جاسم المهندي على التنسيق بين الوحدات العسكرية القطرية والقوات المنتمية للدول المجاورة والصديقة والحليفة، بل شملت مسؤولياته إشراك السكان المحليين لضمان ألا تسبب التحركات العسكرية ومناورات الجنود وأصوات الانفجارات المستمرة أي إزعاج، وطلب من المواطنين التعاون مع قوات الأمن لضمان نجاح التدريب حيث أنهم أحد خطوط الدفاع غير المباشرة عن الوطن. وقد حازت تدريبات “الصقر الجارح 4” على تقدير وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع الفريق الركن حمد بن علي العطية، والفريق الركن غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة وقائد التدريب، والفريق الركن عبد الله جمعان الحمد مساعد وزير الدولة لشؤون الدفاع للتعاون العسكري والتنسيق والمتابعة. واختتم التدريب بحلقة نقاشية ترأسها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وحضرها كبار القادة ناقش فيها الحضور إجراءات التعامل مع الكوارث، وإدارة الأزمات، وعمليات الإنقاذ، ومكافحة الإرهاب، والقرصنة البحرية، والمناورات المشتركة وغيرها من الموضوعات. وقد أبدى الضباط الميدانيون حرصهم على الحد ن الخسائر الجانبية سواءً كانت في الأفراد أو المعدات فالقائد الناجح هو من يستطيع تحقيق أهدافه بخسائر محدودة. وقد حاز العميد جاسم المهندي شرف قيادة هذا التدريب الكبير دون وقوع أي خسائر في صفوف القوات المشاركة. ويرجع الفضل في نجاح التخطيط والإعداد لهذا التدريب إلى الاهتمام بالتفاصيل التي ثبتت أهميتها أثناء التعاون بين القوات المشاركة والقدرة على دعم الوحدات من أجل إنجاز مهامها بدقة. Share
Comments are closed.